 اربيل / المدى يواصل  قادة الكتل السياسية  لقاءاتهم للبحث في ترتيب الأوضاع السياسية وإدارة شؤون البلد في المرحلة المقبلة، في وقت تواصل فيه مفوضية الانتخابات إعلان النتائج الجزئية للانتخابات   التشريعية. وكان الرئيس جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي قد عقدوا اول امس اجتماعا في اربيل لبحث مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، وفقا لما ذكره المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية.
 حيث شدد المجتمعون على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة بحيث تكون حكومة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة تقوية العلاقات بين القوى الفاعلة على الساحة العراقية. فيما اكدت انباء وصول رئيس القائمة العراقية اياد علاوي الى اربيل لعقد لقاءات مع القيادات الكردية للبحث في إمكانية عقد تحالف سياسي في المرحلة المقبلة. واضاف مصدر مطلع ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي سيصل ايضا الى اربيل. واوضح المصدر: ان علاوي والهاشمي سيبحثان مع الرئيس بارزاني نتائج الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة واخر التطورات السياسية على الساحة العراقية.وقد أكد عضو قائمة "الائتلاف الوطني العراقي" حميد رشيد معلة أن اللقاءات الراهنة بين القوى الرئيسية على الساحة السياسية في البلد لا ترقى الى مرحلة التحالفات، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود تقارب بين البرامج التي تطرحها تلك القوى.وشدد معلة على أن الائتلاف الوطني العراقي منفتح على القوى السياسية كافة لبحث تشكيل الحكومة المقبلة.ولفت معلة إلى أن الائتلاف الوطني العراقي متمسك بشروطه في ما يتعلق بمنصب رئاسة الوزراء.عضو قائمة ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي أكد عدم وجود ما يمنع القائمة من إجراء لقاء مع أية قائمة أخرى للبحث في تشكيل الحكومة المقبلة.من ناحيته، أكد عضو قائمة التحالف الكردستاني محسن السعدون استمرار اللقاءات مع قائمتي الائتلاف الوطني العراقي والعراقية، لكنه نفى التطرق الى موضوع المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة.  من جانبه كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي لـ(المدى) عن تشكيل الائتلاف لجنة مصغرة تاخذ على عاتقها وضع الاسس وقيادة الحوارات مع الكتل الفائزة في الانتخابات . البياتي قال في تصريح خص به (المدى): ان الحوارات الجارية في بغداد وكردستان تعتبر حوارات تمهيدية لتشكيل الحكومة المقبلة. مضيفا ان دولة القانون بدأت بالانفتاح والتحاور مع تلك الكتل لكن اشار الى ان الحوارات الحقيقية ستبدأ بعد اعلان النتائج النهائية. وتابع ان زيارة بعض القادة السياسيين الى كردستان تهدف الى تلطيف الاجواء وتجري بشكل طوعي من قبل هؤلاء القادة بغية ترطيب الاجواء والتمهيد لعقد التحالفات بين شركاء العملية السياسية. تفاصيل ص3