صبيح الحافظفي تصريح صحفي تناقلته وكالات الانباء عن النائب في مجلس الأمة الكويتي مسلم البراك ان كتلة العمل الشعبي ستقدم اقتراحاً مفصلاً يقضي بتدريس الغزو العراقي في المناهج الدراسية، ويهدف المقترح ايضاً أطلاق أسماء الشهداء على شوارع الكويت ، وتوثيق هذه الفترة بكل تفاصيلها من أجل التاريخ ، وحذر ايضاً من خطورة ان تتحول ذكرى (تحرير الكويت)
الى مناسبة للرقص ورش الرغوة لتطميس تاريخ من التضحيات والدماء والبطولة والفداء من اجل الكويت (على حد قوله) ورأى البراك انه من الصعب والمؤلم ان يختزل (عيد التحرير) بحفلات الرقص في الشوارع ورش الرغوة من دون ان نذّكر الجيل الحالي والاجيال القادمة بما قعله الغزو العراقي في دولة الكويت ، واكد البراك خطورة ان تنقلب المفاهيم وتنعكس في أذهان الشعب الكويتي بعد(20) عاماً من مرور هذه الذكرى ، ورفض البراك اولاً ان يسمى الغزو بالغزو الصدامي لانه امر غير جائز ان ينسب هذا الغزو الى شخص واحد ، وراى من المهين لدولة ان يقال ان رجلاً واحداً هو من أسقط مؤسساتها ، مؤكداً ان الغزو معني بنظام وشعب.وللحقيقة والتاريخ ان الشعب العراقي لن ولم يرض ان يشارك مطلقاً بغزو شقيقه شعب الكويت حيث أن الشعبين تربطهما روابط القربة والمصاهرة والتزاور الدائم فيما بينهما حيث ان الشعب الكويتي الشقيق المسلم ينتهز المناسبات الدينية لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وكذلك المناسبات الاخرى حيث نجد اشقائنا الكويتين في عطلة نهاية الاسبوع يقضوها في مدينة البصرة القريبة اليهم ، ولهذا فمن الظلم والتجني على الشعب العراقي إتهامه بمشاركة رئيس النظام السابق بعملية الغزو كما ذكر ذلك الاخ البراك في تصريحه آنف الذكر .ان استباحة حقوق شعبنا الشقيق في الكويت جريمة كبرى لايمكن القبول بها والسكوت عنها مهما كانت الاسباب والاعذار ، غير ان استباحة حقوق الشعوب ليس غريباً على الدكتاتور صدام ، وكان يستبيح حقوق الشعب العراقي طيلة استمرار تسلطه على هذا الشعب العريق ، فأننا لاننسى حينما ضرب شعبنا الكردي بالاسلحة الكيمياوية في مدينة حلبجة ، وكذلك حرق وتدمير الآف القرى الكردية في عملية الآنفال.ان غزو الكويت ستبقى وصمه عار في جبين المقبور صدام ورهطه الى الابد.وليعلم الاخ مسلم البراك ان الشعب العراقي آنذاك المستلب ، الفاقد الرأي والحرية ، والمكبل بالاغلال لم يرض عن تلك الفعلة الشنيعة التي فعلها صدام وزمرته ، وان الجيش العراقي اصبح لا حول له ولا قوة ولقد سيق عنوة وكرهاً لاحتلال دولة شقيقة وأرغم الجنود العراقيون على المشاركة بمعركة لم يؤمن بها ابداً ، ولذلك رأينا عشرات الالوف منهم الذين سنحت لهم الفرصة ( وهم البواسل الشجعان) قد سلموا انفسهم او فروا لان المعركة ليست معركتهم ، انها لم تكن ابداً معركة الشعب العراقي الغيور.ولهذا يتضح للاخ مسلم البراك ان الشعب العراقي بريئ من التهمة التي ذكرتموها بقولكم ( من ان الغزو معني بنظام وشعب). وزيادة في التأكيد ببراءة شعبنا العراقي حينما حلّت هزيمة صدام انتفض شعب العراقي الأبي ونهض من جنوبه الى شماله ليكسر الاغلال ويحطم الاصنام ويلاحق مجرمي النظام ، وكادت الانتفاضة في الجنوب والوسط ان يتحرر ، كما تحرر شماله ولكن لولا..........ومن جانب أخر أؤكد للأخ البراك عضو البرلمان الكويتي ان توثيق الغزو وإقراره في المنهاج المدرسي وبالصيغة التي ذكرها هوليس في مصلحة الشعبيين الكويتي والعراقي حيث ان زرع بذور الحقد والكراهية تكون بمثابة فتنه يقطف ثمارها الأبناء وأبناء الأبناء من كل الطرفين.إننا نرى ان يمد الشعب الكويتي الشقيق الى الشعب العراقي يداً متسامحه كريمة ، وأن مساهمة الكويت الاخيرة في اسقاط النظام الصدامي المجرم فهي عين الحكمة والخطوة النيرة على الطريق الصحيح.ان ابداء حسن النوايا تجاه الشعب العراقي ومساعدته في صراعه للخروج من الهوة السحيقة التي اوقعه بها صدام سيساعد وبسرعة على دمل الجراح لدى الطرفين ، وعندئذ سيجد الشعب الكويتي في أخيه الشعب العراقي نصيراً وظهيراً.
لا يا أخي براك هذا لا يصح ...!
نشر في: 14 مارس, 2010: 05:20 م