اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الحوثيون ينسحبون من مواقع حدودية ويحذرون من دخول الجيش الى قراهم

الحوثيون ينسحبون من مواقع حدودية ويحذرون من دخول الجيش الى قراهم

نشر في: 14 مارس, 2010: 07:06 م

صنعاء / الوكالاتاكد الحوثيون امس الاحد الانسحاب من ثلاث مديريات قريبة من الحدود السعودية، وانما حذروا من مغبة نشر قوات يمنية داخل القرى التي تعد معاقلهم في شمال غرب اليمن. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في اتصال مع مكتب وكالة فرانس برس في دبي "سلمنا ثلاث مديريات هي الملاحيظ ورازح وشذا" الواقعة على الحدود مع السعودية داخل محافظة صعدة.
 واضاف عبدالسلام انه "تم تسليم جميع المجمعات الحكومية العسكرية والمدنية"، وذلك تنفيذا لبنود وقف النار الذي وضع اعتبارا من 12 شباط حدا للجولة السادسة من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال غرب اليمن. وذكر المتحدث ان "هذه الخطوات تاتي ضمن الخطوات الكبيرة التي تؤكد اننا لا نريد ان نمارس السلطة المحلية او التدخل في شؤون السلطة المحلية ونرد على من يدعي اننا نريد عودة الامامة او اننا لا نريد النظام الجمهوري". وكان الحوثيون اعلنوا السبت الانسحاب من الجبل الاحمر الاستراتيجي الذي كان يستخدمه الجيش اليمني مركزا للاتصالات العسكرية. وردا على سؤال حول الوضع السياسي في شمال اليمن بعد وقف النار، قال عبدالسلام "نحن في اطار تقديم خطوات من شأنها اثبات السلام، وبعد ذلك ننتظر ما ستقدمه الدولة، هل ستفرج عن المعتقلين وتعالج المشاكل الكثيرة ومخلفات الحرب؟". وتساءل ايضا "هل سيكون هناك اي اعتداء علينا واستهداف لنا عبر نشر مواقع عسكرية بين بيوتنا وقرانا؟". وذكر ان التمرد ينتظر "من السلطة الا تنشر مواقع عسكرية بين بيوتنا وفي قرانا لان ذلك سنعتبره اعتداء". ووفقا لاتفاقية وقف اطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 شباط/فبراير، يتعين على المتمردين الحوثيين تطبيق بنود ستة اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها. وتتضمن البنود الستة "الالتزام بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وازالة الالغام وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"اعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"اطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون". كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على اراضي المملكة العربية السعودية" التي دخلت على خط النزاع مع الحوثيين في تشرين الثاني اثر تسلل عناصر من التمرد الى اراضيها ومقتل احد حراس حدودها بايدي هؤلاء. وسبق ان اعلن انسحاب الحوثيين من الاراضي السعودية كافة. من جهة اخرى قالت مصادر محلية امس الاحد ان قوات الامن اليمنية قتلت بالرصاص انفصاليا جنوبيا قرب نقطة تفتيش نائية في أعمال عنف قد تزيد التوتر اشتعالا بجنوب البلاد. واستمرت أعمال العنف في جنوب اليمن على الرغم من عرض قدمته صنعاء لاجراء محادثات. ويواجه اليمن ضغوطا دولية لاخماد العنف الداخلي والتركيز على تهديد عالمي اكبر هو تنظيم القاعدة. وكان اليمن الذي استهدف الانفصاليين في عمليات تمشيط أمني بعد زيادة في الاضطرابات بالجنوب في الاسابيع الاخيرة عرض اجراء محادثات الاسبوع الماضي للاستماع الى شكاوى الانفصاليين. وفي حين قلت الاحتجاجات في الايام الاخيرة تواصلت بعض أعمال العنف. ووصفت وسائل الاعلام الحكومية الرجل الذي قتل ويدعى وديع الجنيدي بأنه واحد من أبرز المطلوبين أمنيا وزعيم عصابة اجرامية خطير كان يقود سيارة مسروقة. وقالت انه قتل يوم السبت في تبادل اطلاق نيران بمحافظة أبين بجنوب البلاد. وقال موقع اخباري للمعارضة الجنوبية على الانترنت ان الجنيدي انفصالي ووصف قتله بالاغتيال. وأضاف أن الجنيدي قتل بالرصاص بعد أن أوقفته قوات الامن عند نقطة تفتيش فقاوم عند محاولة القاء القبض عليه. وقال موقع عدن برس الاخباري "النقطة استوقفت سيارة كان عليها الناشط السياسي في الحراك الجنوبي وديع الجنيدي وحاولوا القاء القبض عليه بدون أي سند قانوني غير أن الشهيد وديع قاوم ورفض تسليم نفسه او الاستسلام للجنود الذين استفزوه بعبارات نابية وألفاظ قادحة تم قاموا بقتله بدم بارد ومع سبق الاصرار والترصد." وتصدر اليمن المخاوف الامنية الغربية بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من البلاد مقرا له المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. ويخشى حلفاء غربيون والسعودية أن يستغل تنظيم القاعدة زعزعة الاستقرار على عدة جبهات في اليمن لتجنيد وتدريب متشددين لينفذوا هجمات في المنطقة وخارجها. وفضلا عن الصراع مع الانفصاليين الجنوبيين يحاول اليمن انهاء تمرد الحوثيين الشيعة في شمال البلاد وكانت السعودية قد انضمت الى هذا الصراع في نوفمبر تشرين الثاني. وعقد اليمن هدنة مع الحوثيين الشهر الماضي. وفي حين هدأ عنف المتمردين في شمال اليمن فان الصراع تصاعد مع الانفصاليين بالجنوب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram