بغداد / شاكر المياح اقترنت الحملات الدعائية للانتخابات النيابية التي جرت في السابع من آذار الجاري باحتدام الصراع السياسي والانتخابي الذي ما يزال قائما لحد الان اذ كشفت عن حدته بعض التصريحات التي اطلقها سياسيون بارزون يتبوأون مناصب قيادية (طارق الهاشمي ، عبد الكريم السامرائي) سواء في المؤسسات الرسمية او في مجلس النواب تناقلتها وسائل الاعلام المختلفة مع الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب ،
كما انتشرت في الشارع العراقي فابدى المواطن العراقي ازاءها خشيته من العودة ثانية الى عصر الديكتاتوريات الاستبدادية سيما وانها اتسمت بالتشنج والتوتر بعدما اماط مطلقوها اللثام عن نواياهم الحقيقية لما دعوا الى ان يكون رئيس جمهورية العراق في المرحلة المقبلة من القومية العربية، وهي وفي نظر الادباء والمثقفين العراقيين فيها من النشاز والشوفينية ما يثير الحنق والغضب، وقد وصفت هذه التصريحات بانها تشوه وربما تخرب المسار الديموقراطي والنهج الجديد الذي اختاره الشعب العراقي عقب سقوط صنم الديكتاتورية البغيض. (المدى) التقت عددا من الادباء والكتاب والمثقفين والفنانين واستطلعت وجهات نظرهم حول تلك التصريحات . الفريد سمعان: العراق ليس ملكا لأحد الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق الفريد سمعان ادلى بدلوه فقال: لا اعتقد بان رئيس الجمهورية يجب ان يكون عربيا ، لان العراق وطن الجميع وان المعيار فيه هو الكفاءة والعلمية والتاريخ النضالي ، واذا كان هنالك اكثر من مرشح لهذا الموقع فيجب ان يصار نوع من التوازن في الاختيار ويؤخذ بنظر الاعتبار الظروف التاريخية للبلد والاتفاقات التي من الممكن ان تؤدي الى تحقيق مستقبل جيد له، انا لا يعنيني من سيكون رئيسا للجمهورية ، كان على رأس جامعة بغداد عراقي صابئي وفيها العشرات من الاساتذة العرب والمسلمين والمسيحيين وكلهم اكفاء وبدرجات علمية مختلفة ، ولكون الدكتور عبد الجبار عبد الله عنصر علمي عظيم هذا هو مكانه الحقيقي والطبيعي، ولهذا فانا مع الرئيس الاكفأ وصاحب التاريخ العريق الذي يؤدي الى تحقيق طموحات العراقيين. rnجاسم بديوي:العراق مجتمع تعددي الشاعر الدكتور جاسم بديوي قال: دعنا نتفق اولا ، هل ان الشعب العراقي هو من العرب فقط ؟ ام هو مجتمع تعددي؟ بالتاكيد هو متعدد الاطياف، ولا اعتقد ان الموضوع مثير للجدل وخاصة ان العملية السياسية الديموقراطية تخضع في بعض الاحيان الى التوافقات السياسية ، ولا اظن ان الشعب العراقي يعاني من عقدة اسمها ضرورة ان يكون الرئيس عربيا بعد ان تجاوز المحن والاخطار عقب الاطاحة بالدكتاتورية المقيتة ومثل هكذا دعوات ليست سوى تكريس للطائفية وتقسيم المواطنة الى درجات، مواطن من الدرجة الاولى واخر من الدرجة الثانية وهكذا ، بل الاهم عنده ان يكون عراقيا حسب مثلما نص عليه الدستور .rnآمنة عبد العزيز:قضية يفتعلها الطائفيون الشاعرة والاعلامية آمنة عبد العزيز تساءلت: لماذا تطلق مثل هذه التصريحات التي تعني العودة الى الطائفية والقومانية ؟ نحن نتمنى ان يكون الرئيس عراقيا وعراقيا فقط، وان ينأى عن التكتلات وعن الانحياز الى اثنيته، وان يكون قريبا من احساس الشعب العراقي، اين هي المشكلة؟ وليكن كرديا او شبكيا ، ولتكن امرأة لم لا ؟ .rnسيف الدين الجراح: منصب رئيس الجمهورية حق لكل عراقي الروائي سيف الدين الجراح ذكر بان الدستور العراقي الذي صوت له العراقيون لم يحدد قومية او دين او طائفة او عرق رئيس الجمهورية العراقية ، بل منح الحق لكل عراقي ان يتبوأ منصب الرئيس بغض النظر عن اثنيته ، لان العراق يضم تحت لوائه عربا وكردا ومندائيين واشوريين وشبك وأيزدية ، وتركمان ، مسلمين وغير مسلمين ، شيعة وسنة ومسيحيين ، جميع هذه المكونات عراقية صميمة يحق لاي فرد من افرادها ان يرشح لرئاسة الجمهورية ، اما الدعاوى التي تنادي بان يكون الرئيس من القومية العربية فهي محض اقاويل لا سند قانوني او وطني لها .rnعقيل مهدي: لا احتكار لاي منصب يقول عميد اكاديمية الفنون الجميلة الدكتور عقيل مهدي: هل هناك ضرورة ان يكون رئيس جمهورية العراق عربيا؟ الدستور اجاب على هذا السؤال وهو واضح وغير ملتبس اذ سمح للمواطن العراقي الحائز على شروط المواطنة وحق التصويت ان يرشح لاي منصب كان ومنها منصب رئيس الجمهورية وبحسب خبرته وكفاءته ، وقضية رئيس الدولة ليست بالامر الهين ، انما هي قضية مصيرية وفيها بعد استراتيجي وانساني كبير ولذلك فان المرشح يخضع لنوع من المحكات والمعايير رفيعة المستوى واذا نفذ منها وكان موضوعيا من ناحية القبول العام ورضا المكونات الوطنية سيستمد شرعيته حتما ، لاننا في العراق اليوم ابتعدنا عن كل المسميات ، والافق العربي عليه ان يحترم خصوصية الشعب العراقي والمكونات العراقية والانسان بمثل ما كان هوشيار زيباري الذي مثل خارجيتنا في مؤتمر الوزراء العرب اذ جرت بينه وبينهم حوارات انسانية معقولة فمنهم من وقف الى جانب العراق ونشكرهم على مواقفهم تلك ، لان هذا نوع من الرهانات على مستقبل الامة العربية التي تتشرف ان يكون فيها من المكونات مثل الكرد وسواهم فهم من صفوة المجتمعات الشريفة المناضلة من اجل صنع مستقبلها .rnفهد الأسدي:المواطنة قبل القومية الروائي فهد الاسدي ذكر بان الدعوة الى ان ي
مثقفون عراقيون: المناصب ينبغي أن تكون حكراً على الكفاءة والمواطنة
نشر في: 14 مارس, 2010: 07:24 م