مع بدء العد التنازلي لاختتام دورة معرض بغداد الدولي تواصل الشخصيات السياسية والاقتصادية ورجال الأعمال والمواطنون زياراتهم إلى أروقة المعرض التي تميزت بجمالية وأناقة في التنظيم، فضلا عن الخبرة المكتسبة من قبل العاملين في تلك الأجنحة لاسيما الشركات الصناعية والمختلطة المحلية في تقديم معروضاتهم بشكل جذاب حيث  جاءت هذه الخبرة نتيجة مشاركة العديد من الكوادر العاملة في تلك  الشركات في المعارض الدولية التي تقام، ما زادتهم خبرة في المشاركة في هذا المجال وهذا ما أجمع العديد من المشاركين في الوزارات والشركات المحلية المشاركة فيما بدأ الإعلان عن العقود التي أبرمت مع الشركات العالمية المشاركة في هذه الدورة.
شخصيات في المعرض
قام السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بزيارة المعرض وتجول في العديد من أجنحة الدول العربية والأجنبية المشاركة واطلع على المعروضات الصناعية والزراعية والتقنية التي تحتويها هذه الأجنحة، كما التقى بالعديد من المسؤولين عن المعرض وقد تحدث عن أهمية اقامة مثل هذه التجمعات الاقتصادية لما فيها من خير للجميع .
                   
إبرام عقد مع شركة ايطالية
 جرى توقيع عقد من قبل الشركة العامة للتجهيزات الزراعية إحدى شركات وزارة الزراعة مع شركة (اريكوتركتور) الايطالية المنتجة لساحبات البيع بالتصريف، وتم توقيع العقد بين الشركتين على هامش مشاركة وزارة الزراعة في دورة المعرض . العقد الذي لم يفصح عن قيمته أوضح ممثل الشركة الايطالية لـ( المدى ) أن شركتنا تسعى الى توطيد العلاقة ما بين العراق وايطاليا.  

وزارة الصناعة تشارك بـ68 شركة صناعية ومختلطة
تشارك وزارة الصناعة والمعادن في فعاليات المعرض بـ (68) شركة صناعية عامة ومختلطة من مختلف القطاعات الهندسية والكيمياوية والبتروكيمياوية والغذائية والدوائية والنسيجية والإنشائية والخدمات الصناعية والتي استعرضت منتجاتها الوطنية الجديدة والنمطية ومشاريعها الحالية والمستقبلية وإمكانياتها وقدراتها التصنيعية في تنفيذ مشاريع البنى التحتية وسعيها إلى تكوين أواصر تعاون ثنائية مع الشركات الإقليمية والعالمية لتطوير الصناعة العراقية من خلال التعاقد لاستقدام الخبرات ونقل التكنولوجيا او الدخول في شراكات صناعية معها. وتقدم الشركات  المشاركة واقعها الحالي وإمكانية الاستثمار فيها وإمكانية الاستفادة من الخبرات والإمكانيات التي تمتلكها مع استقدام الخبرات الأجنبية وتوظيفها في مشاريع استثمارية خاصة وان العراق لديه ميزات كبيرة كافية لجعله بلدا منتجا وقادرا على التكامل الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحرر من الاستهلاك بل بالإمكان ان يكون من البلدان المصدرة.
أكد الدكتور خير الله حسن بابكر وزير التجارة على ضرورة تنشيط العلاقات السياسية والاقتصادية بشكل عام والتجارية بشكل خاص مع الجانب الفنلندي وزيادة التبادل التجاري بينهما والعمل على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة على الصعيد الاقتصادي وبما يخدم المصالح المشتركة في المواضيع التي تهم البلدين .
دعوة لتبادل الخبرات
وعلى هامش أعمال المعرض وبناءً على الدعوة الموجهة من قبل وزارة التجارة للعديد مع من دول العالم، التقى وزير التجارة  الدكتور خير الله حسن  بابكر مع  مدير السياسة التجارية لشركة نوكيا  ورئيسة قسم التسويق حيث استفسر الوزير عن سبب عدم وجود خدمات ما بعد البيع وعدم وضوح السياسة السعرية لمنتجاتهم في العراق والتي على أساسها أكد أن العراق لن يسمح بدخول أي بضاعة للشركة مستقبلا ما لم يكن لديها وكيل رئيسي عراقي ومقيم في داخل العراق تعمل وفق سياسة سعرية إضافة إلى توفير  خدمات ما بعد البيع مثل بقية البلدان . ومن الجدير بالذكر أن العراق كانت  تربطه مع الجانب الفنلندي علاقات اقتصادية قوية استمرت لعام 1990 التي تراجعت بعد هذا التاريخ بحكم الظروف. كما التقى مع الحكومة الفنلندية منهم رئيس الوزراء ووزير الشؤون الأوربية والتجارة الخارجية ووزير الزراعة والغابات وعدد من رجال الأعمال الفنلنديين نوقشت خلالها جملة من المواضيع المهمة وأوجه التعاون المشترك إضافة إلى بحث طرق استئناف العلاقات الاقتصادية بين البلدين والعمل على تطويرها. حيث دعا الوزير بابكر الجانب الفنلندي للمشاركة الفاعلة والجدية في مختلف المجالات الاقتصادية والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للقطاعات العراقية والدخول للسوق العراقية لما تتمتع به الشركات الفنلندية من التكنولوجيا المتطورة العالية في مجال الطاقة النظيفة والتعليم والبناء إضافة إلى جودة مواصفات سلعها وبضائعها، وبحث أوجه التعاون والمساعدة في إقامة أنظمة الري للتخلص مشكلة التصحر في العراق والدعوة لتبادل الخبرات في هذا الجانب مع وزارة الزراعة العراقية.
22 شركة ألمانية في المعرض
أكد معاون مدير مكتب الاقتصاد الألماني في بغداد مقداد صافي، أن المشاركة الألمانية بمعرض بغداد الدولي في دورته الـ(39) كبيرة وتتمثل بـ(22) شركة هي من أفضل الشركات في العالم كشركة (MAN) و (BMW) وشتال كرين سستم.
وقال صافي في تصريحات صحفية: رغم قلة الشركات الالمانية المشاركة في معرض بغداد الدولي للعام الحالي والبالغة (22) شركة نسبة لعدد الشركات الألمانية المشاركة بالمعرض في السنة الماضية والبالغة (35) شركة، إلا أنها تعد مشاركة كبيرة نظراً لوجود كبرى شركات العالم كشركة "مان" المتخصصة لسيارات الحمل و شركة سيارات "بي ام دبل يو" وشركة "شتال كرين سستم" المتخصصة بالرافعات.
وأضاف: أن مكتب الاقتصاد الألماني في بغداد يعمل على دعم الشركات الألمانية للدخول الى البيئة العراقية لغرض الاستثمار والمساهمة في بناء وإعمار العراق، بالإضافة الى مساعدة الشركات العراقية التي تبحث عن شريك من ألمانيا بالتعرف على الشركات الألمانية واختصاصاتها.
وأشار إلى وجود جملة من المعوقات حالت دون دخول الشركات الألمانية للاستثمار في العراق منها التشريعات القانونية وتأخر النظام البنكي وبيروقراطية العمل وعدم وجود ضمان فعلي لأموال المستثمرين، لأن الألمان يبحثون عن بيئة آمنة وضامنة لأموالهم.

ضرورة الاستفادة من الشركات المشاركة
 أكد أمين بغداد عبد الحسين المرشدي على أهمية الإفادة من تقنيات الشركات العالمية الرصينة المشاركة في معرض بغداد في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، داعيا الملاك المتقدم في الأمانة لزيارة أجنحة الدول والشركات المشاركة في المعرض والإفادة من احدث آلياتها ومعداتها. وقالت الأمانة في بيان صحفي عقب زيارة أمين بغداد عبد الحسين المرشدي معرض بغداد الدولي إن "المرشدي تجول في أروقة عدد كبير من أجنحة الدول والشركات الأجنبية والمحلية"، مؤكداً "أهمية مشاركة الشركات العالمية الرصينة في المعرض والإفادة من تقنياتها الحديثة والمتطورة في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والبناء في العاصمة بغداد وسائر محافظات العراق".
وأضاف المرشدي أن "أمانة بغداد تسعى للتعاون الثنائي مع عدد من الوزارات بضمنها وزارة الزراعة التي يمكن أن تزود الدوائر البلدية بالمواد والتقنيات الداخلة في أعمال الزراعة والتشجير للشوارع والساحات"، داعيا "الملاك المتقدم في الأمانة لزيارة أجنحة الدول والشركات المشاركة في المعرض والإفادة من احدث الآليات والمعدات والتقنيات الداخلة في عمل الأمانة للارتقاء بواقع عمل الدوائر البلدية والفنية".
وشدد المرشدي على ضرورة "الإفادة من المنتجات الموجودة في المعرض لاسيما تلك المتعلقة بقطاعات النظافة والزراعة والطرق وتقنيات الإنارة والتزيين والشاشات التلفزيونية العملاقة".