ذكرت دراسة نشرتها دورية علم الأعصاب أن التدخين لسنوات طويلة يخفض خطر الإصابة بمرض باركنسون.وأفادت شبكة "سي أن أن "الإخبارية الأميركية أن الدراسة التي نشرتها المجلة وشملت أكثر من 300 ألف شخص وجدت ارتباطاً بين طول فترة التدخين، وليس بالضرورة عدد السجائر التي يدخنها المرء يومياً، وبين خفض خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وقال الدكتور هونغلاي تشن من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية الذي أعد الدراسة إن ذلك يجب ألاّ يشكل دعوة لتشجيع الناس على التدخين، مضيفاً: "يجب عدم التشجيع على التدخين بغرض الوقاية من مرض باركنسون".وتابع: "من المهم جداً إيضاح ذلك للجميع بشكل قاطع".وأضاف تشن إن الدراسة أظهرت أن "الذين يدخنون لأكثر من أربعين سنة ينخفض لديهم خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 46% ،في حين أن الذين يدخنون ما بين سنة وتسع سنوات ينخفض هذا الخطر لديهم بنسبة 8% فقط".ولم يستطع تشن ولا فريق البحث تقديم أدلة علمية تربط بين التدخين لسنوات طويلة وبين الإصابة بمرض باركنسون، ولكنهم قالوا إنهم حدودا المواد الكيميائية الموجودة في السجائر التي قد تمنع الإصابة بالمرض، معربين عن الأمل في صنع دواء يحاكي تأثير التدخين لمكافحة هذا المرض من دون أن تكون له أي عوارض جانبية.وختم تشن بالقول " أعتقد أن نتيجة هذه الدراسة مهمة جداً وقد حان الوقت كي يبدأ العلماء في البحث عن المواد الكيميائية في التبغ ومعرفة آليتها البيولوجية"، ومعروف أن التدخين من أكثر العادات ضرراً للصحة وتسببا للوفاة في الولايات المتحدة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية وبعض أنواع السرطان.