TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في أوروبا.. العنف ضد المرأة ينذر بالخطر

في أوروبا.. العنف ضد المرأة ينذر بالخطر

نشر في: 15 مارس, 2010: 07:08 م

وكالة انتر بريس سيرفس التقدم لا يحمي المرأة. فقد بلغ عدد النساء ضحايا العنف البدني والنفسي المنزلي معدلات تنذر بالخطر في جميع أنحاء أوروبا المتقدمة. فعلى  الرغم من تشديد القوانين والسياسات، لا تزال ممارسات العنف ضد المرأة في تصاعد بين الفئات الإجتماعية كافة، وذلك وفقا لتقرير مجلس أوروبا الذي يضم 47 دولة مدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.
ويشير تقرير المجلس لعام 2006، إلى أن ما بين 12 و 15 في المائة من نساء أوروبا فوق سن 16 عاما يقعن ضحية مختلف أنواع العنف المنزلي. وتعاني المرأة في مختلف الأوساط الإجتماعية والقانونية، العنف اللفظي والعاطفي والبدني والجنسي، الذي يتسبب في عواقب متعددة، منها الآلام المزمنة، والأمراض المنقولة جنسيا، واضطرابات النوم والطعام، وتعاطي المشروبات الكحولية، ضمن قائمة طويلة من العواقب. وفي بريطانيا على  سبيل المثال، تتلقى الشرطة، كل دقيقة، مكالمة طلب إغاثة من ضحايا العنف المنزلي. كما تشهد إنجلترا وويلز مقتل إمرأتين، أسبوعيا، على  أيدي رفقاء حاليين أو سابقين، وفقا لبيانات شرطة ساسيكس التي أدرجتها شبكة "النساء ضد العنف في أوروبا" (وييف) الأوروبية. وصرحت نيكول هاروين، المديرة التنفيذية لاتحاد مساعدة النساء، وهي أقدم شبكة وطنية لأخصائي العنف المنزلي في بريطانيا، أن "مستوى التوعية السياسية والشعبية بمشكلة العنف ضد المرأة قد تحسن، وهناك تطورات مهمة في مجال استجابة الخدمات القانونية". “ومع ذلك، ما زال هناك الكثير مما ينبغي فعله من أجل ضمان حماية فعالة ودعم كامل لضحايا العنف المنزلي ضد المرأة وأطفالها". هذا ولقد ساعدت خدمات العنف المنزلي والجنسي التابعة لمساعدة النساء، ما يزيد على  108,690 إمرأة و 39,130 طفلا في العام الماضي وحده، إضافة إلى الرد على أكثر من 150,000 مكالمة لطلب الإغاثة على  هاتف العنف المنزلي. أما إيطاليا، فتشهد زيادة في حالات العنف ضد النساء. وقدر معهد الإحصاء الوطني أن 6,7 مليون إمرأة وقعن ضحية للعنف الجسدي أو النسبي في وقت ما من حياتهن، علما بأن تعداد إيطاليا يبلغ 60,3 مليونا. وذكرت بيانات المعهد أن أكثر من مليوني إمرأة قاست التحرش فيما وقعت 690,000 ضحية ممارسات العنف المتكررة على أيدي رفاقهن وغالبا على  مرأى من أطفالهم. وأشار المسؤولون عن منظمات مساعدة النساء ضحايا العنف أنه تم تأسيس المزيد من مراكز مكافحة العنف ضد المرأة بمبادرات من أطباء وحقوقيين، تحولت فيما بعد إلى  مراكز مؤسسية. وصرحت الطبيبة ايمانويلا مورولي، رئيسة منظمة "نساء مختلفات" التي تشرف على  خمسة مراكز لحماية المرأة وإيوائها خصص واحد منها  للمهاجرات "نوفر مساعدات أولية للمرأة التي تجازف بحياتها، ثم نساعدها تدريجيا على  استرداد ثقتها بالنفس قبل مواجهة العالم من جديد". هذا وتساعد المنظمة 1,500 امرأة سنويا في روما وحدها، وقع نحو 90 في المائة منهن ضحية إعتداءات من رفاقهن. وشرحت مورولي أنهن "عانين من عنف نفسي وجسدي على  مدى سنوات طويلة، تحت تهديد الرجال "إذا اشتكيت، لخسرت أطفالك". أما في فرنسا، فتفقد امراة حياتها كل ثلاثة أيام في المتوسط نتيجة العنف المنزلي، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية، ما يمثل 16 في المائة من مجموع جرائم القتل في البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram