تشير أرقام احدث الاستطلاعات ان باراك اوباما سجل 48% نقطة مقابل رومني 45% نقطة حسب مركز بيو.
وقد حقق اوباما تقدماً ملحوظاً في الايام القليلة التي تسبق الانتخابات، واعصار (ساندي) هو السبب.
وبينما تتواصل جولات المرشحين في طول البلاد وعرضها، تستمر وسائل الاعلام في متابعتها للتنافس الحاد بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأعلن مركز الاستطلاع (بيو-pew) ان أوباما- كما هو متوقع، سيحصل على 50% من الاصوات مقابل 47% لرومني.
وهذه النتيجة تبدو مقاربة لما اعلنته جريدة (وول ستريت جورنال) التي صدرت في نهاية الاسبوع وتؤكد هاتان النتيجتان على الدور الفعال لاعصار (ساندي) في ازدياد عدد المصوتين لباراك أوباما، بسبب تفاعله المتميز مع تلك الكارثة الناجعة كما تشير ان النتائج الاخيرة ستسجل نسبة تفوق قليلة بالنسبة لاوباما، واقل مما حققه في انتخابات 2008.
وفي يوم الاثنين (الأخير) سيقوم كل من اوباما ورومني 8 جولات انتخابية، مستخدمين الطائرات من الصباح وحتى الليل، عبر ست من الولايات التي تدعى (بالمترنحة) وذلك اشبه بما فعله المرشحان في عطلة نهاية الاسبوع الماضي.
ويقول فريق اوباما ان البرنامج الانتخابي لرومني، يعبر حالياً عن اليأس متجاهلاً زيارة بنسيلفينيا، لحساب زيارة عدد من الكليات في أماكن اخرى للحصول على اصواتها.
وفي مقابلة مع محطة ABC اعلن ديفيد بلوف منظم حملة اوباما، عن تفاؤله وثقته باعادة انتخاب اوباما، ومشيراً الى ما اعلنه، (كارل روف)، من ان اوباما قد استفاد من اعصار ساندي. ويفسر الديمقراطيون ذلك، ان روف، الذي تولى ستراتيجية حملة جورج. و بوش، قد انفق ملايين الدولارات على حملة رومني ومرشحين جمهوريين آخرين.
وقبل بضعة ايام تنبأ (روف) بفوز عظيم لرومني، ومن المتوقع ان (كارل روف) سيقف حائراً في يوم الثلاثاء محاولاً تفسير الامر للناس الذي جمع منهم مئات الدولارات.
ومن القائمين بحملة اوباما، ديفيد اكسيلرود، والذي علق على رحلة رومني لبنسلفينيا لأنباء (فوكس نيوز) قائلاً: (انهم يدركون مدى الصعوبة التي يجابهونها، انهم في المؤخرة، ولا يقدرون على ملاحقة الموضوع، ثم اضاف، (انهم يدركون ان الولايات التقليدية، او (أرض المعركة) والتي نحاول نحن التركيز عليها، لا تعمل لصالحهم.
اما المدير السياسي لحملة رومني، فقد اعلن بدوره، لفوكس: (ان المستقلين سيصوتون بأعداد غفيرة لرومني، وان الجمهوريين ايضاً سيتدفقون كالفيضان الى مراكز الاقتراع وهذا أمر واضح نستدل عليه من كثرة الاتصالات الهاتفية بنا وزيارات الناس لمراكزنا). وكانت حملة اوباما قد دعت الى تجمع جماهيري بحضور بيل كلينتون، ليلة السبت، في فيرجينيا، حيث احتشد اكثر من 14,000 شخص في نيوهامبشير يوم الأحد.
وعلى الرغم من ان الفرق الضئيل بين اوباما ورومني، فان الاول، كما يبدو، اكثر نشاطاً وفاعلية في الولايات التي تعتبر مفتاحاً للفوز، ففي إيوا، اعلنت احدى مراكز الاستطلاعات ان أوباما حقق 47% بالنسبة لرومني 42% أما في أوهايو، فكان نصيب أوباما 50% إزاء منافسه رومني 48%.