بغداد/ علي ناجيمع اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية، وبداية الحراك السياسي للكتل الفائزة لتشكيل حكومة جديدة. وبالرغم من تأييد فريق الامم المتحدة في العراق (يونامي) وبعثة الجامعة العربية والمراقبين الدوليين والمحليين نجاح الانتخابات،
 اتجه بعض السياسيين الى اتهام المفوضية بالتزوير والتلاعب بالنتائج وارتكابها خروقات وتزوير في المراحل الانتخابية، فيما اكدت المفوضية وجود استمارات خاصة للشكاوى في حال ورود تزوير في احد المراكز ويسمح لمراقبي الكيانات ان يدلوا بمعلوماتهم عن التزوير فيها، الى ذلك انقسم برلمانيون الى قسمين.الفريق الاول أكد وجود التزوير والانتهاكات قبل بدء عملية الاقتراع، فيما اكد الفريق الثاني ضرورة الالتزام بمبادئ المفوضية. وتعقيبا على ذلك قال رئيس المفوضية فرج الحيدري: نحن نتعجب من التصريحات التي نسمعها من قبل بعض الكتل السياسية بشأن اتهامنا بالتلاعب في نتائج الانتخابات. وقال الحيدري في تصريح لـ (المدى): بذلنا جهودا حثيثة على منع التزوير في جميع المراحل الانتخابية، موضحا: ان تصريحات بعض السياسيين لا تخدم كياناتهم ولا العملية الديمقراطية الجارية في العراق ، مبينا ان سير عملية الاقتراع كانت جيدة . من جهته قال النائب المستقل يونادم كنا في اتصال هاتفي مع (المدى): ان الانتخابات الحالية افضل بكثير من الانتخابات السابقة، موضحا خشية الكتل السياسية من التأخر في اعلان النتائج الانتخابية، ما يزرع الخوف من امكانية التلاعب في النتائج النهائية. فيما اكد النائب المستقل وائل عبد اللطيف ضرورة كتابة الملاحظات الفعلية والجدية لوكلاء الكيانات السياسية على استمارات الشكاوى في المراكز الانتخابية.واضاف عبد اللطيف لـ (المدى) : يجب ان ننصرف الى الشكاوى الجادة، وان تكلم بعض السياسيين عن التزوير، وفي حال عدم ثبوت التزوير سيؤثرذلك على العملية السياسية والديمقراطية في البلاد. الى ذلك قال النائب عن الائتلاف الوطني العراقي صباح الساعدي: لم تشكل الشكاوى حتى الان خطورة على الانتخابات، موضحا لـ (المدى): ان مراحل العد والفرز مازالت مستمرة، مضيفا ان من حق اي كيان ان يقدم شكوى وفق القواعد والاليات التي وضعتها المفوضية. من جهته قال مدير العلاقات والاعلام لمنظمة تموز لمراقبة الانتخابات ايفان كريم: لاحظنا وجود حالات تزوير في بعض المراكز الانتخابية لكن بنسبة ضئيلة، موضحا انه تم ادراج الملاحظات ورفعها الى الجهات المختصة في الامم المتحدة.واكد كريم لـ (المدى) ان عملية ادخال البيانات الانتخابية وتصويت الناخبين للمرشحين وفق القائمة المفتوحة وآلية توزيع المقاعد البرلمانية على الفائزين معقدة جدا وتحتاج الى وقت كبير. الى ذلك قال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الاديب: ان جزءا قليلا من التشكيك بالانتخابات قالته بعض الاحزاب قبل الانتخابات.واوضح الاديب لـ (المدى): ان بعض الاحزاب والكتل السياسية تدرك انها ستفشل في الانتخابات فلجأت للترويح عن وجود حالات تزوير في المراحل الانتخابية في بعض المناطق، مبينا ضعف قاعدتها الجماهيرية في تلك المناطق وفي المناطق التي حصلت فيها على نتائج عالية لا تقول بوجود تزوير في مراكزها الانتخابية. واكد الاديب ان نسبة نجاح الانتخابات معقولة وفقا للمعايير الدولية، مشيرا الى تقارير المراقبين الدوليين والمحليين التي اكدت نجاح الانتخابات، معتقدا ان من الصعب جدا ان تتلاعب المفوضية بالنتائج. فيما اكدت النائبة عن التحالف الكردستاني تانيا طلعت وجود خروقات ومن الضروري ان ترفع هذه الخروقات الى مفوضية الانتخابات.واشارت طلعت الى انه في محافظة كركوك ارتكبت خروقات في قضاء الحويجة والمناطق الاخرى، مبينة ليس علينا ان نلغي الانتخابات، لكن يجب علينا معالجتها برفع الشكاوى الى المفوضية. من جهتها قالت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي:ان هناك شكاوى عديدة من قبل العراقية رفعت الى المفوضية.واضافت الدملوجي في اتصال هاتفي مع (المدى): ان الكثير من الخروقات والتجاوزات ارتكبت ضد (العراقية) قبل يوم الاقتراع، مثلا استشهاد احدى مرشحات واعتقالات بعض مرشحي القائمة، مشيرة الى وجود بعض التلاعب في نتائج انتخابات الخارج. وفي السياق ذاته قالت النائبة عن جبهة التوافق العراقية اسماء الدليمي: في جميع دول العالم تعلن نتائج الانتخابات الجزئية فيها بعد يومين والنهائية بعد اسبوع.واوضحت الدليمي في اتصال هاتفي مع (المدى): انه كلما تأخر اعلان النتائج سيزرع الشك في قلوب المواطنين والسياسيين منهم، مضيفة: انه لا داعي للتأخير في الاعلان، حتى ان كان هناك دعم من قبل فريق الامم المتحدة والمراقبين الدوليين.