بغداد / وائل نعمة اختار ابراهيم الجعفري ان يطلق صرخته (الشوفينية) من جريدة الحياة اللندنية ربما ليعطي لكلامه صدى واسعا ولتعرف كل الدول العربية شخصيته القومية الجديدة الراعية لمشاعر العرب والحامل لهمومهم القومية. ففي آخر تطورات قضية منصب رئاسة الجمهورية طالب الجعفري في جريدة الحياة اللندنية بأن يكون منصب رئيس الجمهورية عربيا سنيا لارضاء الدول العربية المجاورة،
ولم تكن هذه التصريحات الاولى من نوعها بل انها جاءت متناغمة مع ما ذهب اليه طارق الهاشمي وعبدالكريم السامرائي اللذان اكدا اكثـر من مرة ضرورة ان يكون هذا المنصب لعربي سني بسبب طموحاتهما السياسية وافكارهما الشوفينية.رئاسة الجمهورية والدستور تقول آلا طالباني (التحالف الكردستاني) "حول هذا الموضوع: ان نتائج الانتخابات النهائية لم تظهر بعد والكل يتحدث الان عن الرئاسات للبرلمان والجمهورية وحتى رئاسة الوزراء والمناصب السيادية وحول مصالح الكتل واتجاهاتها في المرحلة القادمة ، وهذا وضع طبيعي للاعداد للحكومة القادمة ولملامح السياسة القادمة التي ستبدأ بعد اعلان النتائج الانتخابية النهائية. وترى آلا طالباني بأن الحديث عن رئاسة الجمهورية يعتمد على الدستور العراقي وفقراته الواضحة والتي تؤكد ان المنصب ليس حكرا لأحد وان اهم معيار للرئاسة في الدستور العراقي هو مبدأ المواطنة والمساواة امام القانون لكل مواطن دون الاهتمام بقوميته او طائفته.وعن تصريحات الجعفري التي اشار فيها الى مراعاة المشاعر العربية وطالب بأن يكون رئيس الجمهورية عربيا سنيا، اوضحت آلا طالباني بأن هذا الكلام لو كان صحيحا لقاطع العرب العراق ، لكن رغم وجود رئيس كردي كان العراق يحتفظ بعلاقات طيبة مع الدول العربية المجاورة. وتستغرب طالباني من هذا الحديث بسبب ان الدول العربية لم يكن لها الدور الايجابي في العملية السياسية في العراق ولكن دائما ماحاولوا ان يحرفوا العملية السياسية والديمقراطية في العراق وان يهددوا الانتخابات ويروجوا لسقوطها لكن رغم هذا ذهب العراقيون وحققوا انجازا تاريخيا لرسم خريطة السياسة العراقية القادمة.كلام لاجدوى منه فيما قال الاعلامي صباح زنكة " بأن الكتل السياسية اعتمدت في اطلاق تصريحاتها على النتائج الابتدائية التي ظهرت من فرز جزء من اصوات المحافظات وبعض الارقام التي تجلبها المنظمات التي تراقب عمليات الفرز والعد ومن خلال ممثلي الكيانات السياسية ، وعلى هذا الاساس غير السليم اوضحوا من الفائز ومن الخاسر في الانتخابات وبدأوا يتحدثون عن تحالفات ليست في الحقيقة هي تحالفات بل هي بالونات اختبار سياسية مؤقتة ستزول عند انعقاد البرلمان وستنسحب المكونات من الكتل الواحدة تلو الاخرى ولذلك ربما ستكون هذه الاحاديث غير ذات جدوى وستزول .ويرفض زنكة بأن تكون رئاسة الجمهورية او توزيع المناصب السيادية ارضاء للدول العربية المجاورة ، والتي ربما لها حساسية مفرطة من ان يكون الرئيس كرديا او من اية قومية اخرى غير العربية، وهم يبحثون عن عروبة الرئيس اكثر من شخص الرئيس نفسه وقدرته في ادارة دفة البلد.rnتصريحات تضر بالعملية السياسية واعتقد حازم الشرع (اعلامي) بأن هذه التصريحات التي تطلق من هنا وهناك ربما ستضر بالواقع السياسي العراقي وبالسلم الاهلي ، لاننا للتو قد خرجنا من اختناقات وازمات طائفية وكدنا ان نقع في شرك الحرب الطائفية ، لذلك ان الكلام بهذا النفس سيعيدنا الى الاصطفافات الضيقة. ويجد الشرع بأن لاضير في ان يكون الرئيس عربيا او كرديا ، بقدر ان يكون قادرا على توحيد الصفوف ولملمة الشمل العراقي، وان طارق الهاشمي وجوده خطر على العملية السياسية لانه يحمل خلافات وصراعات مع كل المكونات السياسية واختلف مع الجميع وهو اليوم يختلف مع الجانب الكردي والذي ربما كان يعد حليفا له ، ويعتبر الهاشمي على حد تعبير حازم الشرع من الصقور وليس من الحمائم وتصريحاته شديدة وحادة وشخصيته وتصرفاته لاتنبع من قدرة في الوقوف بمسافة واحدة من الجميع.ويعتقد الشرع بأن الاحزاب الشيعية والسنية (إذا صح التعبير) والعلمانية تؤيد ترشيح طالباني لرئاسة الجمهورية لانه رجل قادر على ان يقف على مسافة واحدة من كل اطياف الشعب وان يكون ممثلا للجميع ولن يكون طارق الهاشمي لانه سيكون قرارا غير موفق. وعلق الشرع على تصريحات الجعفري بأنه يقبل بالتدخلات العربية وهو يخرق الدستور ، ونحن قد وصلنا الى مرحلة متقدمة في العملية السياسية ومن غير المعقول ان نعود الى المربع الاول ، ولن تكون للدول العربية قدرة في التدخل كما السابق لكن الوضع الامني قد تغير واصبح مستقرا وليس للتدخلات مكان في الخارطة السياسية القادمة ، والعراق الان يتجه بعلاقاته مع الدول الاوروبية والاميركية لانه يملك معهم عهودا دولية واتفاقية أميركية مع تأكيدنا اهمية العلاقات العربية ولكن دون ان تضر بمصالحنا.اسس المواطنة الحقيقية فيما قال المحلل السياسي ابراهيم الخياط "بأني كنت اتمنى حينما ذهب الرئيس طالباني لحضور القمة العربية ان يذهب بالملابس الكردية ليس لان العراق كرديا ولكن لنظهر للدول العربية والعالم اجمع بأن اساس المواطنة سيسحق كل الانتماءات القومية والدينية، ويمكن لاي شخص في العراق ان يكون رئي
تصريحات الجعفري واسترضاء الأشقاء العرب
نشر في: 15 مارس, 2010: 09:11 م