ترجمة: عمار كاظم محمد   ينظر المحققون في عمليات فساد تتعلق بمشاريع اعادة اعمار العراق حيث يقال انهم فتحوا  أكثر من خمسين قضية جديدة خلال ستة اشهر من خلال تدقيق صفقات النقد الكبيرة وهي تتضمن البنوك ،صفقات ارض ، دفعات قروض، كازينوهات وحتى جراحات تقويمية تمت بواسطة بعض الامريكان استلزمت ما يقرب من 150 مليار دولار في برنامج  اعادة الاعمار.
وتتضمن البعض من تلك الحالات اناسا مشكوك فيهم قاموا بارسال عشرات الالاف من الدولارات الى انفسهم من العراق او قاموا بحشو المال في حقائب من القماش الخشن او الحقائب العادية حينما قاموا بمغادرة البلاد واضاف المحققون الاتحاديون قائلين ، في حالات أخرى تم نقل ملايين الدولارات عن طريق الحسابات الالكترونية وقد قام المشتبه بهم بعد ذلك باستخدام النقد لشراء سيارات الـ (B.M.W) والهمفي ومجوهرات غالية الثمن او لدفع ديون الكازينوهات الهائلة.وقال المحققون ان المشتبه بهم قاموا باخفاء ارصدتهم في مصارف اجنبية في غانا وسويسرا وهولندا بينما في الحالات الاخرى وجد النقد ببساطة مكدسا في خزانات بيوتهم. يقول ستيوارت دبليو بوين الذي يقود مكتب المفتشين الخاصين العام لأعادة اعمار العراق " كان لدي احساس يتردد بان هناك احتيال مستمر لم نكن قادرين على اثباته وهذا السيل من القضايا الجديدة هو دليل على ان ذلك الاحساس كان معقولا وفي محله". لقد وافق مكتب السيد بوين على الاجابة عن الاسئلة العامة التي تتعلق بالتحقيق الجديد لكنه رفض الكشف عن اسماء المشتبه بهم والتي تتضمن اسماء المقاولين الخاصين وضباط عسكريين ومسؤولين مدنيين واوضحت وزارة المالية الامريكية ان جهود الرقابة المالية تسعى الى تسمية الشبكة التي تقوم بتنفيذ الجرائم المالية حيث تقوم بتكوين بيانات بشكل مستمر على الصفقات المالية المريبة باسناد 275 وكالة اتحادية رسمية لتطبيق القانون طبقا لتقرير شهر كانون الاول بمكتب المحاسبة الحكومي.وقال الناطق باسم وزارة المالية ستيف هوداك "بان هناك ما يقرب من 15 مليون الى 16 مليون تقرير في العام حول فعاليات مالية مريبة او صفقات تجارية جارية تتضمن الودائع النقدية للمبالغ التي تزيد عن عشرة آلاف دولار مضيفا أن الصفقات في البنوك والأموال الداخلة والخارجة والخدمات الالكترونية المصرفية والكازينوهات ومكاتب سماسرة البورصة وشركات التأمين قد تم تغطيتها وقال هوداك " اننا نلاحق الأموال القذرة بشكل اساسي ونحن نخول المشتركين للدخول في البيانات  للأتصال بنا في التحقيقات الجنائية المالية " وقد اكد السيد هوداك أن بيانات التمويل كانت تستعمل اساسا للتحري عن الفساد في برنامج اعادة اعمار العراق.ولكون التحقيق يغطي فقط منطقة محددة في الولايات المتحدة حتى الآن لكن السيد بوين قال انه يخمن بان هناك عشرات القضايا الاضافية  سوف يتم فتحها مع نهاية هذا العام. السيد بوين الذي كان يتحدث بالهاتف من بغداد وصف ذلك الجهد بانه مراجعة مالية عدلية مركزة تتضمن كل تمويلات مشاريع اعادة اعمار العراق .وكان الكونغرس الأمريكي قد خصص مبلغ 53 مليار دولار لمشاريع اعادة الاعمار اما بقية الأموال فقد جاءت من اصول عراقية  والضمانات  الدولية. واين وايت الذي كان حتى عام 2005 احد كبار مسؤولي الاستخبارات في وزارة الخارجية الامريكية والذي ركز على العراق قال انه لم يتفاجأ بانكشاف تلك القضايا الجديدة فمنذ ان انهار الاقتصاد العراقي عام 1991 وحرب الخليج  تعاملت الحكومة العراقية آنذاك مع شركات اجنبية ومتعاقدين تم الارتباط بهم عن طريق الرشوة والرسوم وانواع اخرى من الاحتيال مضيفا ان الاشراف الضعيف على جهود اعادة الاعمار ضمن عدم استئصال مثل هذه المشاكل.