TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > تميز بصناعة الأهداف وتسجيلها..سعد جاسم: بدأ في الزوراء وانتهى فيه

تميز بصناعة الأهداف وتسجيلها..سعد جاسم: بدأ في الزوراء وانتهى فيه

نشر في: 16 مارس, 2010: 04:40 م

بقلم/ زيدان الربيعيهناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي. في زاوية (نجوم في الذاكرة) سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها،
 حيث صمدوا في البقاء فيها برغم  مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.نتحدث في الحلقة الثامنة والأربعين عن مسيرة لاعب فرق الزوراء والجيش والشباب والرشيد والمنتخبات العراقية السابق سعد جاسم الذي ولد في عام1957 لعب 29 مباراة دولية وترك الملاعب في العامين الأخيرين من العقد الثمانيني من القرن الذي انقضى، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.بداياته:بدأ اللاعب سعد جاسم حياته الرياضية مع فرق المدارس ثم سرعان ما وجد نفسه يحط في ناشئة فريق نادي الزوراء في عام 1974، حيث تعلم أسس وفنون اللعب النظامي مع هذا الفريق الذي كان يحظى بمتابعة من الطاقم التدريبي لفريق الزوراء آنذاك والذي كان يقوده الثنائي سعدي صالح وأنور جسام وقد استطاع إقناعهما، بل وتشجيعهما على ضمه إلى صفوف الفريق الأول الذي كان يعج بالأسماء الكبيرة ليس في الزوراء فقط وإنما في سماء الكرة العراقية والعربية. فقد وجد سعد جاسم، اللاعب الشاب الذي يطمح بالتألق في عالم الكرة نفسه يتدرب بين حازم جسام، علي كاظم، فلاح حسن، جلال عبد الرحمن وهذه الأسماء كان أي لاعب عراقي يطمح بالتواجد معها لما تحمله من مستوى فني كبير وشهرة واسعة محليا وعربيا. وبعد مدة قليلة أصبح من اللاعبين المهمين في فريق الزوراء، لكن التحاقه بالخدمة العسكرية اجبره على الانتقال إلى صفوف فريق الجيش الذي مثله منذ عام 1977 ولغاية عام 1982 وبعد ذلك انضم إلى فريق الشباب الذي هو الآخر ضم اللاعبين الدوليين المعروفين الذين ما زالوا مرتبطين بمهمة الخدمة الإلزامية وبعد موسم واحد فقط انتقل إلى نادي الرشيد ومثله لموسمين متتاليين. وفي عام 1985 سنحت له الفرصة في العودة إلى نادي الزوراء ثانية. وقد وجد الفرصة سانحة للتألق والإبداع مع هذا الفريق الذي كان يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يقودهم النجم الكبير فلاح حسن لاعبا ومدربا في آن واحد حتى انه أصبح من أهم الهدافين فيه وتمكن من تسجيل (هاترك) في مرمى التجارة في المباراة التي انتهت بفوز الزوراء بثمانية أهداف مقابل لا شيء وبرغم  انه كان في قمة مستواه إلا أن الإصابة اللعينة التي تعرض لها في العمود الفقري أسهمت في تركه اللعبة بشكل نهائي لتخسر الكرة العراقية لاعبا مميزا كان يمكنه أن يقدم لها من العطاء أكثر وأكثر.مسيرته مع المنتخبات الوطنية: نظرا للمستوى المتميز الذي قدمه مع فريقي الزوراء والجيش تم ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني في عام1977 وقد سنحت له الفرصة أن يخوض مباراته الأولى وكانت مباراة شهيرة ما زال الجمهور يذكرها لغاية الآن ضد نادي داربي كاونتي الانكليزي التي جرت في بغداد وانتهت بالتعادل السلبي وبعد ذلك وتحديدا في عام1978 تم ضمه إلى منتخب الشباب الفائز في بطولة آسيا التي جرب في بنغلاديش وقدم فيها عروضا جيدة وحصل على المركز الثاني في قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف بعد زميله اللاعب حارس محمد الذي أحرز لقب الهداف بفارق هدفين فقط عنه.. ثم شارك مع المنتحب الوطني في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة في بانكوك عام 1978 التي حصل فيها منتخبنا على المركز الرابع بعد أن كان قريبا من بلوغ المباراة النهائية لولا خسارته غير المتوقعة أمام المنتخب الصيني(صفر ـ2) في المباراة شبه النهائية. وفي عام 1979 تم اختياره للمنتخب العسكري الفائز ببطولة العالم العسكرية التي جرت في الكويت عام 1979، لكنه لم يشارك في أية مباراة بهذه البطولة بسبب تكامل صفوف المنتخب يومها الذي كان مزدحما باللاعبين الكبار. وفي عام 1980 انتبه له مكتشفه الأول المدرب المعروف أنور جسام الذي عينه الاتحاد العراقي لكرة القدم مدربا للمنتخب الاولمبي ليعيده ثانية إلى صفوف المنتخب الاولمبي المشارك في نهائيات دورة موسكو الاولمبية عام 1980. وكانت هذه الالتفاتة قد أعادت سعد جاسم من جديد إلى صفوف المنتخبات الوطنية، ثم أصبح من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة المنتخب الوطني المشارك في تصفيات كأس العالم في الرياض عام 1981 واسهم بصناعة هدف العراق الوحيد في مرمى المنتخب القطري الذي سجله اللاعب حسين سعيد في الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى في التصفيات.. وشارك عام 1982 مع المنتخب الوطني في دورة الخليج العربي السادسة في الإمارات العربية المتحدة التي انسحب منها منتخبنا برغم صدارته لفرق الدورة حتى انتهائها.وقد ظهر في هذه البطولة بصورة طيبة وشارك في أكثر من مباراة. وفي العام ذاته أسهم سعد جاسم مساهمة فعالة في فوز منتخبنا الوطني في الوسام الذهبي لدورة الآسيوية التاسعة التي جرت في الهند، كما له انجاز خارجي مزدوج  مع فريق الجيش تمثل بإحراز الفريق المذكور بطولة الجيوش الصديقة في مالطا عام 1979 وتوج هدافا للبطولة المذكورة برصيد خمسة أه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram