TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > رؤى بلا حدود: ديكتاتوريات إدارية!

رؤى بلا حدود: ديكتاتوريات إدارية!

نشر في: 16 مارس, 2010: 04:41 م

علي النعيمي  أخيرا خرج المدرب فيرغسون الصديق الودود لعائلة (جلارز) المالكة لنادي مانشستر يونايتد عن صمته المعهود وأماط اللثام عن مساعيه الجادة بمعية الفرسان الحمر للإطاحة بـ(آل جلارز) واستعادة ملكية هذا النادي لتلك المجموعة المتسلحة بخيرة الاقتصاديين
 وعلى الرغم من النتائج الكبيرة التي حققها فيرغسون مؤخراً لكنه رمى بحجره في بركة عشاق الشياطين الحمر التي اشتاطت غيضاً للتضخم المالي الذي لحق بالنادي حيث أثار موقفه هذا جدلاً ساخناً في الأوساط وعدّه البعض على أنه العصا التي راح يرفرف عليها علم التغيير والإطاحة بملاك المان.قد يتطيراحدهم عندما نقارن واقع أنديتنا المحلية التي تمول بطريقة (لله يامحسنين) وبين أندية مخصخصة بالكامل إذ يصفها البعض بالمقارنة الظالمة التي تنقص من كبرياء الإدارة الرياضية الحالية فهم من جهة يصفون واقع العمل الإداري بـ(الوليد) المدفون الذي خرج لتوه من بين مخلفات الحروب لازال يحبو بشكله الطبيعي وتارة يعتلون المنابرالإعلامية ويتزعمون الصالونات الرياضية مشيدين ًبالحراك الرياضي وديمقراطية التغيير الممنوحة لرياضيي اليوم وتفاخروا كثيراً بأنهم واروا الثرى بأنفسهم على (تابيوهات) استبداد السلطة الرياضية المركزية الماضية، بيد أن هديرهتافاتهم الحماسية وزخات عرقهم المتساقطة كالمطرعلى خطبهم الرنانة التي امتزجت بنبراتهم الجهورية تتوقف فجأةً متى ما عرّج احدهم على مفردة (الكرسي) والمناصب العليا وأتجه الحديث عند رغبة التغيير!إذ يتحاشى الجميع ذلك فتصاحبه لعثمة وارتباك وحشرجة صوتية تزداد حدتها كلما ذكّرنا رؤساء الأندية بمنجزاتهم وما قدموه لفرقهم فيما إذا كانت الجماهير مقتنعة بإداراتهم كون أن جعبة أعذارهم جاهزة ومحامو الدفاع بالإنابة يتواجدون في أروقة الأندية وهناك من أستقدم بعض المشجعين ووضعهم بوجه الإعلاميين والصحفيين للدفاع عن هذه الهيئة او تلك.ان ما قام به فيرغسون بعيداً عن تاريخيه الطويل مع هذا النادي وما جمعه من مودة مع المالك الشرعي لكنه لم يثنه من الوقوف الى جانب الجماهير والمطالبة بضرورة تنحي هذه العائلة التي بددت أموال النادي لذا فأنه لن يخشى أبدا من قرار إقصائه من منصبه لان المالك في الأندية الأوروبية على خطى ملوكهم وملكاتهم لا يتدخلون في السياسيات الإدارية للأندية وليس كما هو الحال في العراق ، فرئيس أي هيئة إدارية يعني استغناءه الفوري عن إي مدرب ينتقده وبالتالي سيرث كل مرافق النادي ، وتجد هناك رؤساء أندية نقشت رؤوسهم بأحجار معارضيهم ورشقوا بالقناني احتجاجاً على بقائهم وفشل إداراتهم والمصيبة هنا أنهم يتصدرون شاشات التلفاز ويتكلمون بكل جرأة عن ديكتاتورية حسين سعيد وتمسكه بكرسي الاتحاد ويغضون الطرف عن تلك الرسائل الشفوية التي تصلهم يومياً من أنصارهم والتي تطالبهم علناً بالاستقالة والرحيل ! فعن أية ديمقراطية يتحدث بها هؤلاء الديمقراطيون أن كانوا قد شرعوا لأنفسهم حصانات لا شرعية ومددوا لأنفسهم ولايات ثانية وبتنا نخشى حقاً من ان نصدّر للعالم ديكتاتوريات إدارية رياضية ترتدي ثياب الديمقراطية وُتطرز بشعارات رنانة؟!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram