TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > وجهة نظر: تعمد لفت الانظار

وجهة نظر: تعمد لفت الانظار

نشر في: 16 مارس, 2010: 04:47 م

خليل جليل يبدو ان البعض من المسؤولين في انديتنا وعلى وجه التحديد في هذا البعض من رؤساء اندية جماهيرية اخذت تستهويهم لعبة مفضلة لديهم على امل ان تساعد في لفت الانظار وتحويل دائرة الاهتمام التي كانت تحيط بانديتهم وهي تواجه اسوأ موسم لها وأسوأ مصاعب مادية كانت ام فنية او ادارية.
ففي الوقت الذي يفترض ان تأخذ على عاتقها ادارات هذه الاندية مهمة انتشال فرقها من الواقع المرير الذي تعانيه في مسابقة الدوري التي فضحت تلك الاحوال السيئة التي تعيشها هذه الفرق وسط مظاهر التداعي والتراجع ، بل الانقسام الذي تعيشه هذه الاندية هذه الايام ، راح مسؤولو هذه الاندية يتحدثون في مناسبة ومن دونها عن احوال الكرة العراقية واهمية تخليصها من هذا او ذاك تاركين انديتهم وفرقهم الكروية غارقة في مشاكل النتائج الهزيلة التي نالت من مكانة وتاريخ هذه الفرق وهي تصطدم بتخبط اداري ومواقف مبهمة غير واضحة مكرسة لازمة كرة القدم العراقية عبر مواقف مجانية لا تتصل باي صورة من الصور بطبيعة مسؤولياتهم الادارية. ان الواقع المرير والاوضاع الشائكة لعدد من انديتنا بسبب انصراف مسؤوليها لقضايا لا ناقة ولا جمل لهم فيها سوى الاهتمام بتصفيات الحسابات الشخصية لا غير. نعتقد بان ما نتحدث اليه وما ذهبنا اليه وهو بطبيعة الحال يستند على الحقائق الجارية الان على ساحتنا الكروية ، واضحا ومعلوما لاوساطنا الكروية على وجه الخصوص التي ترقب الموت البطئ الذي تتعرض له فرقنا ومنها هناك فرق جماهيرية راح مسؤولوها يبحثون عن سبل تأجيج المشاكل بدلا من الانصراف لبحث الحلول المفيدة لانديتهم وفرقها التي تئن تحت وطأة التراجع المخيف والخطير الذي تحول الى نار هادئة تغلي عليها مشاعر جمهور هذا الفريق او ذاك وكان هذا الجمهور لم يعد قادرا لتحمل ما يراه ويشاهده من واقع مؤلم لفرقه التي كانت الى وقت قريب عناوين لمسابقة الدوري العراقي.لقد تحدث رؤساء بعض الاندية عن الكثير الكثير هذه الايام وخلال الاشهر القليلة الماضية مبتعدين عن جوهر قضايا انديتهم ومشاكلها ومبتعدين عن الدور المفترض ان يأخذوا على عاتقهم مهمته بشكل جاد لانقاذ اندية باتت مغمورة بالمشاكل لم تنفك وسائل الاعلام من تسليط الضوء عليها باستمرار هذه الايام. فبعد مواسم سابقة كان لبعض الفرق فيها تقليد تنافسي سائد في بطولة الدوري العراقي للاسف نرى هذا الموسم ان مثل هذه الاندية وفرقها اخذت تنحدر باتجاه لا يسر القاصي والداني وكان هذه الادارات جاءت لحساب قضايا اخرى تتفرغ لها وليست لمصلحة الاندية ، فهل يعقل ان ناديا يمتلك الكثير من مقومات الدعم المادي الذاتي صارعرضة للانتقادات الساخرة لمسيرة فريقه ومشواره في المسابقة في حين فضل المسؤولون عن هذا النادي الانصراف لمناقشة ازمة كرة القدم وكيل الاتهامات وتوزيعها مرة على اللجنة الاولمبية وتارة على اتحاد الكرة العائد الى شرعيته وكذلك الحال لناد اخر ما زال الجدل والاستياء يحيط بقلعته ومعقله الملتهب بعد ان صار فريقه انموذجا للتندر والتقليل من شأنه. عموما يبدو ان مثل هذه المواقف المنصرفة عن الواقع المؤلم لبعض الاندية يسعى من خلاله البعض لصرف الانظار عن انديتهم وما تعانيه من ترد وتراجع خطير، وان لم يبق هناك شيء غير واضح وغير معروف وغير مفهوم لجمهور الكرة. لكن يبقى السؤال المشروع هنا كم ستستمر محاولات هؤلاء في غض الطرف عن مجمل ما تواجهه تلك الاندية وما يحصل الان في داخلها وفي صلب اوضاع فرقها الكروية والى اي مدى ستستمر محاولات صرف الانظار التي وجدت لها احيانا من يتستر عليها ويروج لها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram