متابعة اخبارية:هل مات الرئيس المصري حسني مبارك؟ الجميع يبحث عن اجابة على هذا  السؤال، بعد ان انتشرت اشاعة رحيله واصبحت على كل لسان.موقع "كريستشن ساينس مونيتور" الأمريكي، الصحيفة الورقية الشهيرة سابقا، في تقرير له من القاهرة، اكد إن الشائعات منتشرة بشكل كبير في مصر حول وفاة الرئيس المصري حسني مبارك، رغم وجود تقارير رسمية تؤكد تعافيه بعد إجرائه عملية استئصال مرارة في مسشتفى ألماني الأسبوع الماضي.وأشارت الصحيفة إلى أن حديث الشارع المصري اليوم هو هوية خليفة مبارك القادم، ونقلت عن أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة قوله "إن مصر تعيش لحظة حرجة جدا الآن".
وقال حسن نافعة "إن تساؤلات وشكوك الناس سوف تزداد إذا لم يظهر الرئيس مبارك على التلفزيون خلال الاسبوع المقبل،  في ظل غيابه الطويل الآن".وقالت الصحيفة إن ما حصل في نيجيريا أن الرئيس هناك غاب في رحلة علاج طبي وخلفه نائبه، ولكن في مصر لايوجد نائب، وفي هذه الحالة يعلن رئيس الوزراء أحمد نظيف أن الرئيس غير قادر على إكمال مهامه لأسباب صحية فيتم تعيين رئيس البرلمان كرئيس مؤقت إلى حين إجراء انتخابات خلال شهرين.وبدوره نشر موقع شبكة CBS الأمريكية تقريرا من مصر حول شائعات وجود الرئيس المصري الآن في غيبوبة، مما أدى إلى انخفاض في الأسواق المصرية.إلا أن مصدرا في السفارة المصرية في واشنطن نفى للشبكة صحة هذه الشائعات مشيرا إلى أنه سيخرج من المستشفى خلال أيام.وكانت مسؤولة في مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا أبلغت CNN بالعربية، بأن مبارك الذي يعالج بالمستشفى "يظهر تحسنا، وهو في طور التعافي".وقالت الدكتورة أنيتا تافس مديرة العلاقات العامة والاتصال بالمستشفى عبر الهاتف من هايدلبرغ إن الرئيس مبارك "في طور التعافي،" لكنه ما زال "يخضع للرقابة الطبية مثل جميع مرضى المستشفى".ورفضت تافس إعطاء موعد محدد لخروج مبارك من المستشفى، لكنها أكدت أنه في تطور التعافي، وتحت الرعاية الطبية اللازمة.جريدة الاهرام في طبعتها المسائية ليوم امس الاول لم تنشر تفصيلات عن حالة الرئيس، كما انها لم تحاول التخفيف من حدة الحرج الذي اسفرت عنه شائعات موته، واكتفت بنشر خبر مقتضب عن تقرير طبي "رفض تحديد موعد خروج حسني مبارك".وكان التلفزيون المصري نقل السبت الماضي، عن الدكتور ماركوس بوشلر رئيس الفريق الطبي المعالج لمبارك قوله إن "تعافي الرئيس من التدخل الجراحي الذي خضع له بمستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا يتم بصورة طبيعية."وكان مبارك الذي يبلغ من العمر 82 عاما، وحكم مصر لنحو 30 عاما لستة فترات رئاسية متتالية، خضع لجراحة أزيلت خلالها الحوصلة المرارية يوم السبت الماضي.وأشار الدكتور بوشلر إلى أن قدرة الرئيس على الحركة تتحسن بشكل ملحوظ وجميع الفحوصات والتحاليل المعملية التي أجريت له تسير نتائجها في الاتجاه الصحيح.ومنذ دخوله المستشفى، لم تنفع تطمينات الفريق المعالج لمبارك من انتشار الشائعات حول حالته الصحية، خصوصا أن الرئيس المصري الذي تسلم السلطة لم يعين نائبا له منذ ذلك الوقت، وتتزايد التقارير عن خطة لتوريث نجله جمال، 47 عاما، كرسي الرئاسة.وقبل خضوعه للعملية الجراحية، أصدر مبارك قراراً جمهورياً بتولي رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف، جميع اختصاصات رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، إلى حين عودته من رحلته العلاجية بألمانيا.وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس مبارك نقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة، حيث قام بإجراء مماثل عام 2004، عندما خضع لعملية جراحية في العمود الفقري بألمانيا أيضاً، حيث قرر نقل صلاحياته الرئاسية إلى رئيس الوزراء آنذاك، عاطف عبيد، لحين عودته من الخارج.