بغداد/ ضحى المحمداوي rnبسبب الاختناقات المرورية التي لازمت شوارعنا اضطر سائق سيارة الكيا الانعطاف يسارا ودخول شارع الربيعي في (زيونة).هذا التغيير في المسار اتاح لنا رؤية مناطق ومحطات غير التي تعودنا رؤيتها صباح كل يوم ونحن متوجهون نحو دوائر عملنا.
كانت مشهد رؤية احدهم وهو يتسلق شجرة النخيل من اجل الحصول على (الطليع) حبوب اللقاح مشهدا تحلو رؤيته لنا، ففيه دلالة على ان الحياة بدأت تاخذ مسارها المعتاد وان وتيرة العمل التي شابها الخمول والتعطل في مرافق الحياة بدأت تنشط من جديد وان الاهتمام بالنخلة ورعايتها قد عاد من جديد.لم نبتعد كثيرا حين لمحنا عدداً من العاملين وهم في سبيل اصلاح عدد من القضبان الحديدية في مساحة خصصت لالعاب تسلية الاطفال ،كان البعض منهم يقوم بدهن القضبان والآخر يصل قطعة حديدية بأخرى. بدا لي وكأن العراقي صباح هذا اليوم كالفراشة التي نفضت عن أجنحتها الغبار وراحت تحلق عاليا بأجنحتها الملونة الزاهية.على مقربة كان عمال النظافة يعملون بجد من اجل جعل رصيف الشارع خالياً من النفايات والأتربة ومن خلفهم كان العديد من المواطنين امام مطعم لبيع الاطعمة الجاهزة (لفات كص).كان في الشارع وحياة وصباح مشرق .وما تمنيناه ان يكون الاهتمام اكثر بهذا الشارع الحيوي والذي يضم على جانبيه العديد من المحالات التجارية وهي غنية بمعروضاتها من السلع المختلفة. تمنينا على وجه الخصوص الاهتمام بجزرة الشارع الوسطية والعناية بجعل مساحتها الخضراء ابهى وتطريزها بالورد الملون لاسيما ونحن في شهر تفتحها ونموها.
من الشارع:صباح هذا اليوم
نشر في: 16 مارس, 2010: 05:54 م