TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك :فـي الصيف ...

شبابيك :فـي الصيف ...

نشر في: 16 مارس, 2010: 05:56 م

عبد الزهرة المنشداويالصيف عندنا من اشد فصول السنة قسوة. فيه تجد من المزعجات ما لا تستطيع عده او حصره ، على سبيل المثال الغبار الذي يغطي المواطن نتيجة حركة السيارات في الشارع والزقاق. تفاقمت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بسبب من ان شوارعنا قد عريت بالكامل من طبقات الإسفلت،
 فصارت ترشه برشات غبار كثيفة تغطي الشجر والجدار وتدخل غرفة النوم . وقعت في مأزق حرج عندما ارتديت سترة سوداء وتنقلت من منطقة مدينة الصدر باتجاه منطقة الشماعية وعندما وصلت المكان المقصود نظرت الى لونها فكانت على غير اللون الذي كانت عليه ، تغيرت إلى اللون (البيجي) من طبقة الغبار التي غطتها فكان موقفي لا احسد عليه وانا بهذا الحال المزري. شحة مياه الشرب تكاد تكون ملازمة لصيفنا منذ عدة سنين ففيه تزداد الحاجة الى الاستهلاك أضعافاً مضاعفة وباعتقادي ان هذا الصيف لن يختلف عن صيف العام الماضي وسيعاني منه المواطن كون المشاريع التي خطط لها لم تزل في طور الانجاز مما يعني ان المواطن سيستعين ثانية بجهاز سحب المياه مما يزيد الأمور تعقيدا. وعن امر التيار الكهربائي فالحديث "ذو شجون" كما يقولون تحسن تجهيز المواطن بالتيار الكهربائي في مختلف مناطق العاصمة لا يعني بالضرورة باننا سننعم بصيف اقل قسوة فالتحسن الذي شهدناه اقتصر على فصل الشتاء وكما نعلم الشتاء غير الصيف. شدة الحرارة ستدفع بالمواطن لاستخدام أجهزة تبريد تحتاج الى طاقة كهربائية عالية ولا نعتقد بأنها متوفرة بهذه الحدود التي تجعل من كل دار تستخدم جهازاً او جهازين اعتقد بأننا سنواجه مشكلة ليست بالهينة في هذا المجال وكل المؤشرات تدفع الى ذلك منها ارتفاع درجة الحرارة وأجهزة التكييف المستوردة عشوائيا،وتدني أسعارها سيدفع اغلب المواطنين للحصول عليها، ومن ثم استخدامها، وبالتالي ستعجز المحطات الكهربائية في إشباع الطلب المتزايد. المطلوب من الدوائر المعنية ان تنتبه الى مشاكل الصيف وتحاول قدر الإمكان التخفيف من وطأتها على المواطن . وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن ان تستعين دوائر البلدية بصهاريج الماء أولاً "لشفط" المياه من المناطق التي تشكو من تجمعات المياه الاسنة في شوارعها واستخدامه في الشوارع التي يشكو المواطن من غبارها المتناثر عليه ليل نهار وبذلك يمكن ان تضرب عصفورين بحجر واحد . اما بالسبة للتيار الكهربائي فلابد من اللجوء الى توعية المواطن في مجال الاستهلاك العالي او العمل على استيراد اجهزة تبريد يمكن تشغيلها باقل قدرة وبذلك يمكن ترويض صيفنا اللاهب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram