حلبجة الشهيدة / PUKmedia جرت امس الثلاثاء ، مراسيم إحياء الذكرى الـ 22 لقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية، في مدينة حلبجة الشهيدة، بحضور رئيس حكومة اقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح، وعدد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين، ووفود من دول أجنبية وعربية، وحشد كبير من مواطني كردستان والعراق.
بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى قائممقام حلبجة وكالة، كلمة رحب فيها بالحضور، وشكر باسم أهالي حلبجة جميع الجهات المحلية والخارجية التي ساهمت في قرار المحكمة الجنائية العليا باعتبار كارثة حلبجة جريمة إبادة جماعية (جينوسايد)، مسلطا الضوء على التطورات التي شهدتها المدينة كما عرض مجموعة من مطالب أهالي حلبجة. بعدها ألقى رئيس حكومة اقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح كلمة، نقل في مستهلها تحيات الرئيسين جلال طالباني ومسعود بارزاني الى الحضور وسكان حلبجة، وأشار الى ان هذه الذكرى استذكار للمجتمع الدولي بأن النظام المباد ارتكب جريمة ابادة الكرد بالاسلحة المحرمة دوليا على مرأى ومسمع من العالم. وقال: جئنا لإعلان رسالة وهي أننا لن ننسى أبدا هذه الكارثة ولن ندع بإذن الله تعالى وبدعم شعب كردستان وأصدقائه، تكرار مثل هذه الجرائم. وأكد رئيس حكومة الاقليم: "مع أن هذه الذكرى أليمة جدا، إلا أن اعتبار جريمة حلبجة جريمة إبادة جماعية واعدام المجرمين من أمثال صدام وعلي الكيماوي، لهو دليل انتصار إرادة أهالي حلبجة الصامدين الذين ذاقوا الكثير من الويلات وواجهوا العديد من التحديات". وكرر الدكتور برهم الدعوة الى مقاضاة الشركات الأجنبية التي باعت الأسلحة المحرمة للنظام الصدامي المباد، مؤكدا أن من واجب حكومة اقليم كردستان تقديم المزيد من الخدمات للمناطق المتضررة وتحسين الحياة المعيشية لعوائل الشهداء والمؤنفلين وضحايا القصف الكيماوي، معلنا عن وضع الحجر الأساس لجامعة حلبجة، حتى تعود كما كانت مركزا ثقافيا وعلميا هاما في كردستان. وأوضح الدكتور برهم أحمد صالح أن حكومة الاقليم تراجع الوضع الاداري في الاقليم لإعطاء صلاحيات أكثر للوحدات الادارية حتى تسهل على المواطنين إجراء المعاملات الرسمية في مناطقهم. وأشار الدكتور برهم الى الانتخابات البرلمانية في العراق التي تعيد رسم الخارطة السياسية في العراق، داعيا الى توحيد البيت الكردي والذهاب الى بغداد بموقف وخطاب قومي موحد، وقال: نعمل على ترسيخ مؤسات الحكم في كردستان، وفصل سلطة الحزب عن الحكومة وتوحيد مؤسسات البيشمركه والآسايش في كردستان ومواجهة ظاهرة الفساد وسوء الادارة. وأضاف رئيس حكومة الاقليم: في حضور أرواح شهداء حلبجة، لنجعل من ذكرى حلبجة مناسبة لتوحيد الصف الكردي وتجديد عهد الوفاء لشهدائنا الأبرار، نجدد التأكيد أننا لن ننسى حلبجة الى الابد". كما ألقى رئيس حكومة الاقليم كلمة باللغة العربية، أكد فيها وحدة الصف الكردستاني للدفاع عن مكتسبات شعب كردستان والنظام الدستوري والديمقراطي في العراق. كما تليت كلمة رئيس الوزراء الإيطالي من قبل السيدة فولجيتا، وكذلك كلمة ذوي شهداء حلبجة، وأسماء الجهات والشخصيات التي بعثت ببرقيات بهذه الذكرى الأليمة. ووقف الحضور في الساعة 11:35 قبل الظهر صامتين للحظات استذكارا للفاجعة، من ثم وضعت أكاليل زهور المسؤولين والجهات والشخصيات المحلية والأجنبية على ضريح شهداء حلبجة، بدءا من رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة اقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح وبرلمان كردستان والسيدة هيرو إبراهيم أحمد والمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والعديد من الأطراف والشخصيات الأخرى. كما توقفت الحركة في مدينة أربيل وأطرافها كباقي مدن كردستان والعراق لمدة 5 دقائق إجلالا لأرواح شهداء حلبجة الشهيدة وإستذكاراً لفاجعة قصف هذه المدينة بالأسلحة الكيماوية في 16/3/1988، وانزل علم كردستان والعراق من على مباني البرلمان ومجلس الوزراء وجميع الوزارات والدوائر الحكومية الى النصف، وذلك الى جانب رفع أصوت الأذان في جميع جوامع المدينة، ودق نواقيس الكنائس. وفي برلمان كردستان، وقف نائب رئيس البرلمان أرسلان بايز وجميع أعضاء برلمان كردستان خمس دقائق اجلالا لأرواح شهداء وضحايا حلبجة الشهيدة. واصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بيانا بمناسبة الذكرى الـ (22) لفاجعة قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية قال فيه : صادف الذكرى الـ(22) لقصف حلبجة، إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، ولحسن الحظ فقد أنهى شعب كردستان حملة الانتخابات بنجاح، في المدن المحررة والمناطق المتنازع عليها، كامتداد لنضاله التحرري والديمقراطي، وبعكس الدعايات المتعددة لبعض القوى السياسية العراقية والكردستانية، جدد ثقته بالتحالف الكردستاني، لأن شعبنا ثبت له بالتجارب، أن المكاسب المتحققة والأهداف التي ينبغي تحقيقها، متعلقة بقوى التحالف الكردستاني العريقة والمجربة. واضاف البيان صحيح أن الفاشيين في العراق استطاعوا قبل 22 عاما، جعل حلبجة، سيروان، خورمال والقرى المحيطة بها، ضحية لأحقادهم الشوفينية، ونفذوا سياسة الإبادة الجماعية (الجينوسايد) عن طريق استخدام الأسلحة المحرمة، إلا أنهم بهذه الجريم
فعاليـات متنوعـة لإحيـاء ذكـرى فاجعـة حـلبـجـة
نشر في: 16 مارس, 2010: 07:20 م