TOP

جريدة المدى > غير مصنف > أسئلة وأجوبة حول البارزاني

أسئلة وأجوبة حول البارزاني

نشر في: 17 مارس, 2010: 04:26 م

محمد الملا عبد الكريمrnالمقدمة قبل سنوات لا أتذكر بالتحديد أي سنة كانت ولكنها على أي حال كانت قبل ثلاث سنوات أو أربع زارنا في دارنا شخص لم أكن أعرفه من قبل عرفني بنفسه على أن اسمه سعد الهموندي وأنه من سكنه أربيل وهو الآن – أي عندما زارنا في دارنا- يعيش في السويد وإن أباه معلم متقاعد بل أنه أعطاني عنوان منزل والده ولكنه ضاع مني،
قال هذا الأخ: إنه ينوي تأليف كتاب عن شخصية المرحوم مصطفى البارزاني ينبني أساساً على مجموعة من الأسئلة والأجوبة يجريها مع أشخاص من الكرد لكل منهم نظرته الخاصة به، وكان هذا الأخ قد قابل عدداً من المثقفين الكرد في بغداد وكان قد وجه أسئلة الى كل واحد منهم وقد زار بغداد لهذا الغرض أكثر من مرة وقابل أشخاصاً وعاد الى أربيل، وكنت أنا واحداً من الذين زارهم ووجه إليهم الأسئلة، وقد وجه إليّ هذه الأسئلة التي أدونها في هذه الصفحات مع أجوبتها.السؤال الأول:من هو البارزاني، وكيف في رأي ومن وجهة نظر السيد محمد الملا عبد الكريم؟- البارزاني زعيم ذاع صيته في الفترة الواقعة بين عامي 1930 -1980 كقائد ثوري للحركة التحررية للشعب الكردي في كردستان الجنوبية بشطريها الشرقي والغربي وطوال أعوام 1943 -1975 من هذه الفترة، وعلى وجه العموم على الدوام على شفاه المتحدثين عن الكرد وكردستان والمسائل الكردية من المحللين ومحرري الأخبار والمذيعين والإذاعات وعلى صفحات الصحف والمجلات بوصفه رمزاً لنضال الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان وفي القسم الشرقي منه بدرجة اقل وفي قسمه الغربي بدرجة أكثر، إضافة الى جماهير الشعب الكردي نفسه وعموم المواطنين الكردستانيين، ولم يظهر بعد صلاح الدين الأيوبي وحتى يومنا هذا قائد على هذا المستوى ذاع اسمه بين الشعب الكردي على النطاق العالمي، لذلك فأني اعتقد ان اسم الملا مصطفى البارزاني سيظل خالداً الى الأبد كأول زعيم للشعب الكردي خلال القرن العشرين.ومع الأخذ بنظر الاعتبار بطولات البارزانيين وقتاليتهم وتضحياتهم بأنفسهم في أي معركة اعترضت طريقهم أو ساروا اليها باختيارهم، كان اسم الملا مصطفى في السنوات القليلة التي سبقت قيام جمهورية مهاباد في اثنائها شائعاً بين عموم الشعب الكردي وفي أوساط الصحافة العالمية كرمز للشجاعة وقهر الأعداء.وبالنسبة لأعوام 1961-1975 يصنف اسمه الى جانب أسماء الأبطال الوطنيين لشعوب العالم، فلئن كان ماوتسي تونغ رمزاً لنضال الشعب الصيني، و(هوشي منه) رمزاً لنضال الشعب الفيتنامي ونهرو رمزاً لنضال الشعب الهندي وتيتو رمزاً لنضال الشعب اليوغسلافي ومصدق رمزاً لنضال الشعب الإيراني وعبد الناصر رمزاً لنضال الشعب العربي وكاسترو رمزاً للنضال التحرري لشعب كوبا ومانديلا رمزاً لنضال شعب جنوب إفريقيا، فان الملا مصطفى البارزاني هو الآخر رمز  لنضال الشعب الكردي.السؤال الثاني:هل كان البارزاني رجلاً سياسياً؟- واضح ان غرضك من كون البارزاني رجلاً سياسياً انه كان يعرف كيف يتصرف ويتعامل مع الأحداث عند كل سانحة وفي كل حادثة وبخاصة في أي أزمة يتعرض لها، ان كنت قد فهمت السؤال وكان غرضكم منه ما ذكرت، عليّ ان أقول كان البارزاني رجلاً سياسياً والدليل على هذا متوفر في مختلف مراحل حياته الا انه من الواضح ان هذا لا يعني أنه كان يصيب الهدف في كل مرة وانه كان على صواب في كل ما كان يذهب اليه، انا لا اصدق ان بين جميع الرجال السياسيين في العالم يمكن العثور على شخص تسنى له هذا الأمر أي عدم مجانبة الصواب في أي قرار يتخذه، وتبقى القضية مرتبطة بقلة مجانبة الصواب وكثرتها فعندما نرى الملا مصطفى أبان انتفاضة بارزان عام 1943 يريد بسبب من تأثير الضباط المنتمين الى حزب (هيوا) ممن كانوا قد التفوا حوله وانضموا الى حركته يريد ان يثير الحزب في مختلف أنحاء كردستان العراق وبمقدار ما كان له من تأثير، متاعب للحكومة العراقية ويبدأ بإطلاق النار على القواعد والحاميات والمعسكرات الحكومية ليخفف بذلك من ضغط الجيش العراقي عليه وعلى مقاتليه، وبديهي ان عمله هذا يعد معرفة على درجة عالية بالسياسة.وعندما يضيق عليه الخناق في عام 1945 ويضطر للانتقال بقواته وعوائلها وبعشيرته الى المنطقة المحررة من كردستان الإيرانية حيث قامت في ما بعد جمهورية مهاباد، فمن الواضح ان تلك حجة دامغة أخرى على اطلاعه على السياسة وحسن تقديره للأمور.وخلال المحادثات التي أعقبت سقوط جمهورية مهاباد بينه وبين السلطات العسكرية الإيرانية أبى البارزاني ان يتوجه الى طهران لإكمال تلك المحادثات هناك الى ان وافقت السلطات الإيرانية على إرسال لفيف من كبار الضباط ليكونوا رهائن لدى البارزانيين لحين رجوعه هو من طهران، فاحتفظ بهؤلاء لدى مقاتليه تحوطاً من ان تحاول السلطات الإيرانية اعتقاله وتصفيته، وهذا أيضاً نموذج آخر من دهاء البارزاني وحنكته السياسية.وعندما أدرك البارزاني بكل عمق أبعاد المعاناة التي كان يحيا فيها شعبه الذي كانت أعباء عام 1963 الشديدة القسوة ما تزال تثقل عليه وانها بلغت مستوى شديد الصعوبة في ظروف المعيشة في ظل الحصار والبطالة، لم يدع التردد في ان يجد لنفسه سبيلاً وعقد اتفاقية شباط 1964 مع السلطات، تلك الاتفاقية التي أتاحت الفرصة لانفراج اقتصادي ولإطلاق سراح ألوف المعتقلين ووفرت المجال لشعب كردستان ليتنفس الص

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram