rnيوسف كاظمعملية رفع النفايات في بغداد ابتداء من أماكنها المناطقية وصولا الى المكبات الرئيسة المتوزعة في أطراف المدينة، عملية يومية مجهدة تقتضي عمل الكثير من الكوادر الرسمية والاهلية، ويشاهد المواطن ويلمس بنظرة شاملة ان امانة بغداد تقوم بجهد جبار وكبير من اجل المحافظة على نظافة بغداد وجمالها عبر كوادر عمال النظافة الذين ينتشرون في شتى المناطق وفي كل الاوقات.rnrn
...غير ان بعض الحلقات في تلك العملية تشوبها بعض الهنات سيما الاعمال المنوطة بالمتعهدين الأهليين، وبات يرى المواطن ان اكوام النفايات المتناثرة هنا او هناك، لا يتم رفعها بالكامل ، دائما هناك بقايا تجعل المواطن يأسف للأعمال المنقوصة، ثم ان هناك مشهدا يتكرر بأستمرار يتمثل في سرعة سائقي السيارات المحملة بالنفايات، والتي تخترق المناطق السكنية والشوارع العامة من دون وضع غطاء ما فوق حمولتها، ومن دون مبالاة لما يتطاير منها بفعل عصف الريح، الامر الذي يجعل النفايات مبعثرة في اماكن ليست مخصصة لها، فضلا عن عديد المخاطر المحتمل وقوعها للأشخاص والممتلكات بفعل الأشياء المتطايرة من عربات تلك الشاحنات. حتى بات المواطن يشك في سلامة نوايا المتعهدين الذين يسلك سواقهم هذا السلوك، اذ ربما كان يعني الأمر خلق فرص استفادة اكثر لهم، وربما كان الامر غير ذلك والله اعلم..على العموم الحالة تحتاج الى بعض المتابعة من لدن كوادر الأمانة، وتوجيه بعض الغرامات للمخالفين، حفاظا على عملية النظافة برمتها وحفاظا على الجهود المبذولة فيها من الهدر والضياع.المواطن محمد جميل من منطقة الدورة يقول لنا :عملية تنظيف الشوارع والأزقة يجب ان تعتمد على الية يشترك فيها المواطن والبلدية معا من اجل اعطاء نتائج ملموسة في هذا الجانب .ويضيف لا يقع اللوم على الدوائر البلدية فلدينا على سبيل المثال في منطقة الدورة العديد من الشوارع والازقة لاتصل إليها سيارة نقل النفايات لذلك تنقل أكوام النفايات بطرق لا تؤمن بعثرتها هنا وهناك .اما المواطن سعد حمدون من مدينة الحرية فيقول من جانبه ان على الدوائر البلدية ان تلزم المتعهدين بنقل النفايات الى اماكن الطمر بوضع أغطية من اجل تفادي تناثر الاحمال التي يحملونها.سمير عبد الرزاق صاحب مطعم في شارع السعدون يرى بأن الطريقة غير موفقة في هذا الشارع من اجل تنظيفه مما يلقى من نفايات تطرحها المطاعم والمطابع وورش العمل .انتبه لصاحب سيارة قلاب يقوم بجمع النفايات لنقلها بعيدا ولا اعتقد بأنه سوف يحافظ على حمولته بالكامل بل ان معظمها يتناثر في نفس الشارع .!اما في منطقة البتاويين فيقول المواطن ابو سعد: تعتمد الالية في المحلة 101 على تجميع النفايات وراء مبنى سينما اطلس وترمى على الارض من اصحاب المحال التجارية مما يجعلها عرضة للانتشار قبل ان تمتد ليها يد عمال النظافة .باعتقادي ان حاويات ضخمة و بعجلات يمكن سحبها بواسطة السيارة اعتقد انها الطريقة الاسلم.على العائلة العراقية ان تتعود على استخدام الاكياس البلاستيكية الموزعة من قبل الدوائر البلدية لتسهيل مهمة عامل النظافة يقول ذلك المواطن ابو زيدون من حي الجامعة ويضيف يجب ان نذكر هنا ان الشارع او الزقاق المنظم والنظيف اي المبلط بالاسفلت وخال من الحفر، والمطبات يمكن ان يدفع المواطن للحفاظ على نظافته. ومن ثم الاهتمام بهذا الجانب سيدفع الى الجهتين البلدية والمواطن على الية نظافة معتمدة تنتهج كسلوك .نتمنى ان تسارع امانة بغداد عملية تبليط الشوارع وباعتقادي بانها الاساس الذي سوف يتم في ضوئه مقدار اهتمامنا بهذا الجانب.
نظافة العاصمة.. مهمة الجميع
نشر في: 17 مارس, 2010: 05:03 م