كتابة وتصوير/ أفراح شوقيفي بداية غير مألوفة، أفتتحت دار ثقافة الاطفال منهاجها الاحتفالي بمناسبة مهرجان ربيع الاطفال السنوي الثاني، بعرض جديد لمسرحية (الديك الامبراطور) تأليف واخراح  الفنان سليم الجزائري بأسلوب عرض مثيرومشوق حضره  جمهور من الاطفال الذين تصدروا واجهة المسرح بدلاً من الكبار كما يحصل في مناسبات مشابهة.ويتواصل المهرجان حتى الخامس عشر من نيسان المقبل.
جواد عبد الحسين مدير اعلام الدار  قال: ان الاحتفال الرسمي بالمهرجان ونشاطات كثيرة  سيكون في الاول من نيسان المقبل الذي يتزامن مع مناسبة  يوم اليتيم العالمي، وهيأنا اليوم منهاجاً احتفالياً يختلف عن سابقه، يبدأ باستقبال الاطفال في ملاعب الدار واقامة معرض للرسم الحر وتقديم الهدايا لهم واصدارات الدار من كتب ومطبوعات وقصص منوعة، وعرض مسرحية نفذت بأسلوب جديد يقترب فيه من عالمهم واخيراً القيام بجولة ترفيهية في متنزه الزوراء وحديقة الحيوانات القريبة من موقع الدار.وخلال الاستعداد لعرض المسرحية التقينا مخرج العمل الفنان سليم الجزائري الذي قال لنا عن فكرتها: انها تتعرض لاحلام الشباب وطموحاتهم وهي تصطدم بالواقع احياناً، لانها لم تبن على اسس واقعية، وتحكي قصة ديك يتمرد على واقعه ويحلم بأن يكون امبراطوراً  على زملائه  بالرغم من اعتراض عائلته واصدقائه، ويغامر لاجل ذلك مغامرات كثيرة توقعه في مشاكل عدة حتى يقتنع بان عليه  عدم التعلق بالاحلام غير المجدية او الممكنة، وهو يتعرض لمخيلة الطفل بأسلوب عرض اعتمدنا فيه على اشراك الممثل في محاكاة الحضور اثناء العرض ومزج الدمية مع الممثل بطريقة واضحة وكذلك قمت بألغاء منصة العرض ليكون الصغار بالقرب من الممثلين ويتفاعلوا معهم، عبر السوال والجواب وايراد الامثال  الشعبية من واقعنا المعيش بأسلوب كوميدي بسيط.واضاف ان المسرحية تتعرض للواقع السياسي المعيش في حاضرنا، من حيث دعايات المرشح والانتخابات والوعود التي يقدمونها بطريقة تربوية جديدة تبتعد عن النصح والارشاد في لهجة تمزج اللغة العامية البسيطة باللغة الفصحى. الاطفال مهند وسلمى ووصال وزينب من طلاب مدرسة الامل  عبروا عن سعادتهم بالعرض الذي جربوه لاول مرة وتفاعلوا مع فصوله وقالوا:  الفكرة واضحة واعجبتنا شخصية الديك بالرغم من طموحه وطمعه بالشهرة والجاه لكن اسلوبه كان ساخراً وجميلاً، واضافوا ياريت يعاد عرض المسرحية في مدارسنا او مناسباتنا القادمة.وجسد العمل كل من الفنان يوسف جلوب بشخصية الديك الذي اجاده وعادل جواد وامير رضا في التمثيل والموسيقى والتأثيرات الصورية، والاشعار كانت للفنان محمد جبار حسن ورسوم عبد الرحيم ياسر والعمل هو انتاح مشترك للدار بالتعاون مع الجمعية العراقية لدعم الثقافة.