بغداد / أبو مهند الأمين القرار الجريء والشجاع الذي اتخذته اللجنة الاولمبية الوطنية يوم الخميس الماضي 11 / 3 / 2010 قرار صائب يصب في مصلحة كرة القدم العراقية والرياضة في العراق بشكل عام ، إذ يعني هذا القرار في ما يعنيه إن كرة القدم العراقية وهي اللعبة الشعبية الاولى في العالم ستظهر الى الواجهة مرة اخرى عبر النهائيات الآسيوية لمختلف الفئات العمرية :
 الناشئين ، الشباب ، المنتخب الوطني ، كرة الصالات إضافة الى تصفيات كأس العالم لعام 2014 .ولعل ما يثلج الصدر أن القرار جاء بعد نجاح الانتخابات التشريعية العراقية التي أبهرت العالم بحسن تنظيمها ونسبة المشاركين فيها متحدين كل الارهابيين الذين أرادوا ثني العراقيين عن المشاركة في الانتخابات ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع ، واثبت العراقيون أنهم شجعان لا ترهبهم المفخخات والهاونات والعبوات وكل ما أعدّه أعداء العراق لإفشال العرس الانتخابي .أجل لقد جاء قرار اللجنة الاولمبية الأخير بتعليق حل الاتحاد العراقي لكرة القدم ليكون رديفا لكرنفال الانتخابات البرلمانية .لقد عاش العراقيون النجباء جميعاً وليس الرياضيين فقط منذ 16/11/2009 وهو التاريخ الذي حُلت فيه اللجنة الاولمبية الوطنية الاتحاد العراقي لكرة القدم وحتى الحادي عشر من الشهر الجاري ، عاشوا أياماً عصيبة بحق ، إذ حتى المخلصون انقسموا على انفسهم بين مؤيد لقرار الحل وبين معارض ، ناهيك عن الذين يتصيدون في الماء العكر والمنافقين والمتذبذبين الذين مرة كانوا مع قرار الحل وفي الأخرى مع المعارضين له!تحية للجنة الاولمبية العراقية التي اتخذت قرارها الشجاع بتعليق قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم وتحية للاتحاد العراقي لكرة القدم الذي هيأ من خلال كتابه الموجه الى اللجنة الاولمبية الوطنية بتاريخ 10/3/2010 المتضمن تقديم خريطة طريق تؤكد محاولته الجادة ومن خلال خطوات قانونية يلتزم بها ، لحلّ الازمة .أما المعترضون على قرار اللجنة الاولمبية الوطنية القاضي بتعليق قرار حل اتحاد الكرة ، فأقول : إن على الجميع احترام ما يطرحونه خاصة ونحن نعيش زمن الديمقراطية وحرية إبداء الرأي ، لاسيما أن لديهم هواجس وظنوناً تجعلهم يتصورون بأن هناك نية مبيتة طرفاها رعد حمودي وحسين سعيد تضمن لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الاستمرار في منصبه . ولكن اناشدهم ( المعترضين) حرصاً على وحدة الكلمة وعلى الرياضة العراقية بكل مفاصلها الانضمام الى ركب الاكثرية ، لان بوادر انفراج الازمة قد لاحت في الافق بعد الرسالة التي وجهها الاتحاد الدولي لكرة القدم الى اللجنة الاولمبية الوطنية يثني عليها للقرار الذي اتخذته بتعليق قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم ، وإذا ما كانت هناك نيات سيئة من هذا الجانب أو ذاك فإن كل الرياضيين بل كل العراقيين سيلفظون كل من تسوّل له نفسه النيل من العراق العظيم.ختاماً لابد لي من ان أشيد بدور كل الذين دعوا إلى الحوار وحلّ أزمة الرياضة العراقية وأخص بالذكر منهم : الرائد الاعلامي مؤيد البدري والخبيرين د.عبد القادر زينل ود.شامل كامل والمحلل الكروي د. جمال صالح ونجمي الكرة السابقين هشام عطا عجاج وعدنان درجال والصحفيين صفاء العبد وإياد الصالحي .