يوسف المحمداوي ما تكشفة المدى من تحقيقات بشان الجرائم التي تحدث،في البلد لا يدخل في خانة استقطاب واثارة القارئ بقدر ما هو دعوة ومناشدة لجميع المعنيين، بضرورة معالجة هذه الظاهرة وفق اساليب ومناهج علمية تعيد الروح العراقية التي كانت تتصف بالرحمة والحب والسلام، الامر لايعني وزارة اوشريحة معينة، بل يعني الجميع ومن واجب الجميع المساهمة في ايجاد العلاج،
لامر طارئ او غير مالوف بالمجتمع ومن غير المعقول،الاكتفاء بتوجيه اصابع الاتهام للمجرم وتبرير ماحدث وفق رؤى منفردة فمن السهولة ان تعلق تلك الجرائم، على شماعة الحروب والارهاب لكن الصعوبة تكمن في ايجاد الحلول المنطقية لهذه الظاهرة التي نرى علاجها يبدأ من الاسرة، التي يجب ان تبعد الطفل عن كل ما يغذي خياله بصورة الحروب والقتل فمثلا ابعاده عن افلام العنف ولعب القتل، والأسلحة ونعلمه بان الحب هو المنهج الذي يسير عليه ـ وان صديقة الكردي او المسيحي في المدرسة اقرب الية من ابن عمه الذي لايراه الافي المناسبات، وافهامه بان جميع الاديان السماوية تدعو للحب والسلام ونبذ العنف والقتل، بعد ذلك ياتي دور وزارة التربية، التي تقع عليها مسؤولية كبيرة سواء في تغيير مناهجها اومراجعة كفاءة ودربة مدرسيها فمناهجها ومنذ الصفوف الاولى حبلى بمشاهد الحروب، فتجد فيها (انا جندي عربي.... بندقيتي في يدي)، لينتقل بعدها الى السيوف والرماح،وقصائد الحماسة التي تقطر بالدم فضلا عن البكاء على الاطلال،.........(السيف اصدق انباء من الكتب) وغيرها، نعم هذه مناهجنا ولا سبيل لوزارة التربية غير الالتفات الى تلك الظاهرة التي تربي اولادنا على لغة الموت، لذا يجب ان نملأ مناهجنا بما ينمي عقول اكبادنا التي تمشي على الارض على حب الحياة، حب الناس عشق الوطن، فيجب ان يسير على مبدأ ثابت يشير الى ان الولاء للوطن والانتمــــاء له فوق اي ولاءات اخرى، وان نكتب على كل سبورة في العراق ان النجاح ليس في الحصول على الشهادة فقط، بل في الحصول على اعلى نسبة من محبة الاخرين، هكذا نستطيع القــــــــــول أننا ضمنــا تـأسيس مجتمع يؤطــــــره ويغذيـــــه السلام والحب بديلا عن الجريمة الوافدة الينا من خارج الحدود.
معالجتها تبدأ من الاسرة
نشر في: 19 مارس, 2010: 05:56 م