بغداد / المدى وفقاً لأحدث الأرقام التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس الاول فقد تمكن ائتلاف دولة القانون ، إثر فرز 89 بالمئة من الأصوات، من التفوق مجدداً على قائمة العراقية ، التي اتهمت أشخاصاً لم تسمهم بالتلاعب في نتائج الانتخابات.
وأظهرت المعطيات، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس، حصول ائتلاف المالكي على 2,448,452 صوتاً مقابل 2,408,547 لقائمة علاوي. وبذلك يتفوق المالكي بحوالي أربعين ألف صوت.وكانت أرقام المفوضية بينت في وقت سابق أن ائتلاف «دولة القانون» و «العراقية» سيحصلان على 87 مقعداً لكل منهما من أصل 310 مقاعد.كما يتوقع أن يحصل الائتلاف الوطني العراقي على حوالي 67 مقعداً مقابل 39 مقعداً للتحالف الكردستاني.وتفيد أرقام المفوضية أن ما لا يقل عن 650 ألفاً شاركوا في التصويت الخاص من أصل حوالي 950 ألفاً. ولا تشمل هذه النتائج أصوات العراقيين في الخارج.في هذه الأثناء، حذرت اكثر من قائمة بما في ذلك القوائم الكبيرة ومنها قائمة ائتلاف دولة القانون، من وجود عمليات تزوير مفضوحة في عمليات فرز وعدّ أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية، وقالت إنها قدمت العديد من الطعون إلى مفوضية الانتخابات وهي بانتظار الرد عليها، وكان اخر النتائج قد اوضح تقدم دولة القانون على العراقية بحدود 40 الف صوت.وفي السياق ذاته دعا النائب عن الائتلاف الوطني العراقي كريم محسن اليعقوبي مفوضية الانتخابات الى تسليم جميع الكيانات السياسية نماذج العد والفرز على شكل اقراص قبل اعلان النتائج النهائية، مبينا بعد مفاوضات جادة مع المفوضية استمرت لاكثر من اسبوع حول ضرورة العمل بشفافية مع نتائج العد والفرز حفاظا على نجاح العملية الانتخابية وكذلك على سلامة المفوضية من الطعن فيها، وافقت المفوضية على الطلب المقدم من قبل الائتلاف الوطني العراقي بضرورة وضع نماذج العد والفرز لكل المحطات الانتخابية على الموقع الالكتروني للمفوضية او وضعها في اقراص ليزرية واعطائها للكيانات السياسية". واضاف اليعقوبي في تصريح خص به (المدى) ان هذا الاجراء سيمكن كل المرشحين من معرفة الاصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات من نماذج العد والفرز المعلنة وحسابها يدويا لمقارنتها مع النتائج الالكترونية التي تعلنها المفوضية، مشيرا الى "ان الائتلاف الوطني العراقي قد تسلم يوم امس ، أول وجبة منها ، ووعدت المفوضية بتسليم الباقي خلال الايام المقبلة ، وبين اليعقوبي ان شرط الائتلاف هو "ان تسلمنا المفوضية جميع اوراق العد والفرز على شكل اقراص قبل اعلان النتائج من قبل المفوضية" ، وشدد على ان "هذا الاجراء من شأنه ان يحفظ حقوق الجميع ويعزز الثقة بالمفوضية وننتقل بيسر وسلاسة الى مرحلة تشكيل الحكومة".إلى ذلك، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أمس إنه لا يعتقد أن التوصل الى تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة سيكون سريعاً أو من دون عراقيل». غير أن المسؤول الأميركي أعرب في الوقت نفسه، في تصريحات صحافية أدلى بها في ختام زيارته الرسمية إلى تونس، عن اعتقاده بأن العراقيين سينجحون في نهاية المطاف في تشكيل حكومة تجمع كل العراقيين. واستبعد فيلتمان مخاطر التقسيم في العراق، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات المعلن عنها حالياً ليست نهائية، وأنه ذهب شخصياً إلى العراق مراراً العام الماضي «ولا أعتقد بوجود مخاطر لتقسيم العراق.
أمريكا: لاوجود لمخاطر تقسيم العراق..ائتلاف دولة القانون يعود مجددا للصدارة
نشر في: 19 مارس, 2010: 07:18 م