بغداد / هشام الركابيفي الوقت الذي اعلنت فيه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن انتهائها امس الجمعة من ادخال 94 الى 95 بالمئة من اصوات المقترعين في الانتخابات البرلمانية. بدأت الاصوات تتعالى من قبل بعض الكيانات السياسية مطالبة بإعادة عمليات العد والفرز التي اجرتها المفوضية بدعوى وجود خروقات واخطاء رافقت جميع مراحل العملية الانتخابية سيما عمليات العد والفرز.
حيث هددت تلك الكيانات بأنها ستلجأ للطعن في الانتخابات في حال ثبت وجود اختلاف في النتائج التي اعلنتها المفوضية . المرشح عن ائتلاف دولة القانون والقيادي في حزب الدعوة الاسلامية علي العلاق قال ان كتلته شكلت فريقا للتدقيق في النتائج التي زودتهم بها المفوضية. واضاف في تصريح خص به (المدى): ان عملية التدقيق لم تنته لحد الان لكن بعد الانتهاء منها سننتظر النتائج النهائية التي ستعلنها المفوضية لنقوم بعملية المطابقة بين تلك النتائج والنتائج التي توصلنا اليها . وتابع في حال وجود مايثبت وجود اخطاء وخروقات سنطعن في النتائج لان بموجب الدستور يحق لاي كيان سياسي ان يطعن بالنتائج خلال 3 ايام من اعلان النتائج من قبل المفوضية . من جهته طالبت قائمة اتحاد الشعب التي تمثل الحزب الشيوعي العراقي، مفوضية الانتخابات بالشروع فورا بإعادة فرز أصوات جميع الناخبين، وادخال البيانات بأمانة ودقة، تحت اشراف لجنة مستقلة تضم أطرافا أممية ومحلية محايدة، وممثلي جميع الكيانات المشاركة في الانتخابات . وقالت القائمة في بيان تلقته (المدى) نسخة منه: إن الانتهاكات والخروقات التي رافقت جميع مراحل العملية الانتخابية ومراكزها ومحطاتها، لا يمكن ان تمر مرور الكرام كما حدث بعد انتخابات مجالس المحافظات، حيث ما زال لغز المرشحين الذين لم يحصلوا فيها الا على رقم (0) محيرا وغير قابل للتفسير. واضاف البيان: إيمانا منا بضرورة ترسيخ أسلوب الانتخاب كواحد من آليات الديمقراطية، التي نسعى مع بقية القوى السياسية العراقية الى تعزيزها في وطننا، والى قيام نظام سياسي يضمن التداول السلمي للسلطة، ويؤمن مشاركة المواطن ومساهمته في رسم مستقبله ومستقبل البلاد، شاركنا في الانتخابات العامة التي جرت في 7 آذار الجاري. وجاء في البيان: ان ما أعلنته المفوضية لغاية اليوم من أصوات لقائمتنا عبر ما تم فرزه من نسب، لا تتناسب مع الأرقام الحقيقية لعدد المصوتين للقائمة. كما انها تقل كثيرا عن الأصوات التي حصلنا عليها في الانتخابات السابقة، وهذا أمر غريب بالنظر الى ما تتسم به طبيعة ناخبينا من ثبات نوعي. وهي من جانب آخر لا تنسجم مع النسب التي أعلنتها مراكز الاستطلاع، وابعد من ان تعكس قوة حملتنا الانتخابية وفعاليتها، والتي جاءت أوسع من جميع حملاتنا الانتخابية السابقة. فضلا عن تناقضها اللافت مع ما أورده وكلاؤنا السياسيون الذين تمكنوا من البقاء في مراكز الانتخابات، الأمر الذي يجعلنا نشك في كل عمليات العد والفرز وإدخال البيانات.وانتهى البيان الى القول: اننا إذ ْ نعلن عزمنا على طرق كل الأبواب الشرعية والقانونية، دفاعا عن حقوق ناخبينا وحرصا على أصواتهم، نطمئن كل من اختار قائمتنا ان جهودنا ستتواصل من اجل خير العراق وكرامة مواطنيه. وفي ذات السياق اكد مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان وجود شكاوى حمر تقدمت بها بعض الكيانات لاتزال المفوضية تحقق فيها. وابلغ المصدر (المدى) لايوجد موعد محدد لاعلان النتائج النهائية لان هناك شكاوى حمراً وصناديق محتجزة وتصويت للخارج لم ينته بعد. وبذلك فان هناك لجانا ستنظر بالشكاوى والطعونات وسنرى فيما اذا كان الامر يستدعي إعادة العد والفرز مرة ثانية.
لكثـرة الشكاوى الحمر..تصاعد المطالب بإعادة عمليات العد والفرز
نشر في: 19 مارس, 2010: 07:19 م