 السليمانية / PUKmediaيشهد نوروز هذا العام اقبال العراقيين جميعهم على الاحتفال بهذه المناسبة الجميلة والتي استعدوا لها منذ فترة، وخاصة الاكراد هنا في كردستان، وفي السليمانية يكون للعيد النوروزي طعم خاص حيث تتحضر العوائل وتستعد له منذ اكثر من شهر،
 حيث تبدأ النسوة بخياطة الملابس لافراد الاسرة من الاطفال والبنات والاولاد وحتى من كبار السن والرجال ايضا لانها لاتختلف عن اعيادنا الدينية مثل عيد الفطر والاضحى المباركين، وهو يحمل الكثير من القواسم المشتركة في الاحتفال مع جميع مكونات شعبنا من البصرة وبغداد والعمارة ومن جميع المحافظات العراقية الاخرى.كارزان توفيق يقول: ان العراقيين جميعهم يحتفلون بهذه المناسبة الجميلة وكل له فرحة وطبيعته التي ينهل منها السعادة التي يريد، وفي كردستان يعتبر عيد نوروز من اكبر الاعياد والمناسبات الاجتماعية وفي اول ايام الربيع وحين يلملم الشتاء برده القارس  وثلوجه المتناثرة هنا وهناك، تزهو الطبيعة بشكل عام ويبدأ الناس وخاصة الذين يسكنون قرب المناطق الجبلية بإيقاد النيران فوق قمم الجبال ليعلنوا بدء زمن جديد وحياة جديدة متفائلة بالغد المشرق السعيد ،  ثم تبدأ الطقوس الجميلة الاخرى حين تتوجه الاف العوائل صوب الجبال والمناطق السياحية المترامية الاطراف والمنتشرة في كل بقعة من كردستان العراق وهي تحمل متاعها.اما كاك صابر  وهو من اهالي خانقين ويسكن السليمانية فيقول: انا شخصيا اجد ان احلى المناطق التي يمكن ان تفرح فيها الناس هي خانقين وزاخو لذلك وانا لاانحاز لمنطقتي بل بشهادة الناس، لان هذه المناطق معروفة بأجوائها ومناخها الساحر والطبيعة الخلابة والساحرة ،  حيث تنتشر مئات بل الاف العوائل التي تأتي من كل المحافظات العراقية الاخرى وتبدأ رحلة الفرح وسط الرقصات الشهيرة بــ الدبكة الكردية وشدات الرقص ليعزف معها الناي و(الزورنا والطبل) وغيرها من انواع الغناء الكردي، وفي السنين الاخيرة بدأ الناس يستخدمون الاجهزة الموسيقية الغربية والشرقية والتسجيلات من الاشرطة او (السي دي) وغيرها من انواع الموسيقى العربية والغربية والكردية وتنتشر العوائل مابين تلك الجبال وبين بساط الخضرة والماء العذب الذي ينسال من الانهار والينابيع التي تميزت هذا العام بالخير والعطاء بعد اعوام من الجفاف .فيما قال كاك جمال: ان الاحتفال بأعياد نوروز له طعم خاص عندنا، لانه يمثل الربيع والراحة النفسية والابتعاد عن الهموم والاخبار من كل انواعها والهروب نحو الطبيعة الساحرة، هذه الفرصة تاتي مرة واحدة في السنة ومع اني امضيت في بغداد خمس سنوات وصادف ان امضينا احد اعياد نوروز في بعقوبة وتحديدا في بساتينها الجميلة وبرتقالها الشهير الا ان لكل منطقة طعمها الخاص وظروفها التي تسعد اصحاب كل منطقة.المواطنة كويستان تؤكد: نحن الكرد نحتفل كل عام ومع جميع العراقيين في عيد نوروز ونستذكر مع هذه المناسبة المعاني والدلالات التاريخية من كفاح الانسان ضد الظلم والاستبداد منذ عقود من الزمان الغابر، وفي كردستان يحتفل الكرد بطقوسهم الاحتفالية الجميلة لانهم توارثوها من اجيال وفي جميع المناطق وخاصة الجبلية منها، وكل عام نقوم انا وعائلتي زوجي واطفالي الاربعة بتهيئة انفسنا من تجهيز الاطفال بالملابس الجميلة والازياء الكردية الشعبية ولمختلف الاعمار من صغار وكبار نساء ورجالاً وشيوخاً.وعن معنى هذه المناسبة بــ(نـــوروز) ومن اين جاءت تسميتها واصلها وتاريخها تحدث لنا القاص والاديب الكردي المعروف محمد عبد الكريم المدرس قائلا : ان كلمة (نـوروز) تتكون من مقطعين (المقطع الاول نــو ـ تعني بالكردية نـــوي وبالعربية ـ الجديد ) والمقطع الثاني ( روز ــ وتعني بالكردية روز ـ وبالعربية يــــــوم ) اي تعني (نوروز ــ اليوم الجديد ) وقد اعتاد الاكراد والعرب ايضا على تسمية نوروز،  وهي بمعناها تعني القضاء على الظلم والاستبداد والعبودية والقضاء على ديكتاتورية كل حاكم ظالم.