بغداد / المدىتوقع جون ويلكس نائب السفير البريطاني في بغداد ان يشهد ائتلاف العراقية الذي يتزعمه اياد علاوي والائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الصدريين والمجلس الاعلى والفضيلة والاصلاح الوطني وغيرهم ، انقساما ما قد يثير المشهد العراقي بمزيد من التعقيد ، على حد قوله.
وقال في مدونة كتبها وارسلتها السفارة البريطانية في بغداد:" من غير الواضح الان بعد اعلان النتائج الاولية ، مَن سيفوز بأكبر عدد من المقاعد في النهاية.. هل هو اياد علاوي ام نوري المالكي ، فهذا يتوقف على أداء كلٍّ من المرشحين في مختلف المحافظات. كما أنه ما زال هناك ما يقارب نسبة 10% من الأصوات التي سوف تضاف ، وعليه فإن أيا منهما قد يصل إلى خط النهاية أولا . ولكن ، وبغض النظر عمن سيفوز ، فالاحتمال هو أن تكون النتائج متقاربة ".واضاف ويلكس:" سيكون التحدي أمام أي حكومة عراقية قادمة هو أن تظهر للعراقيين بأن السنوات الأربع المقبلة سوف تكون مختلفة اختلافا كبيرا جدا عن السنوات الأربع الماضية . بل إن دولة القانون والمالكي نفسه ناديا بتغيير نحو حكومة أكثر مركزية وتلاحما لتستطيع تقديم قدر أكبر وأفضل من الأمن والخدمات".واشار ويلكس الى "ان أية قائمة انتخابية لم تفز بما يكفي من الأصوات كي تستطيع تشكيل حكومة بمفردها أو بالائتلاف مع قائمة واحدة أخرى . وعليه ، تواجه الساحة السياسية العراقية مفاوضات معقدة بين اربع قوائم رئيسة والتي أبلت بلاءً حسنا في هذه الانتخابات ، وهي العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني . ومن الممكن أن تستغرق المفاوضات شهورا كما حدث المرة السابقة".واستطرد:" لقد بدأ السياسيون فعلا بعقد الاجتماعات لوضع أسس ائتلاف . وبدأت كل من دولة القانون والعراقية بتقديم إغراءات للكتل الاخرى . على أن الأمور قد تزداد تعقيدا إذا ما انقسمت العراقية والتحالف الوطني العراقي ، وهو أمر يبدو أكثر احتمالا يوما بعد يوم ".واضاف لقد دار نقاش كثير حول الاتهامات بالتزوير. وقد تسلمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى الآن 275 شكوى ، الكثير منها من نينوى وكركوك والسليمانية . والتحقيق فيها جار الآن . إلا أن الصورة العامة التي تبلورت لدينا نقلا عن معارف سياسيين والمفوضية العليا للانتخابات والأمم المتحدة ، تشير إلى أن هذه الاتهامات لن تهدد مصداقية الانتخابات عموما . أضف إلى ذلك أن الوضع الأمني لا يشهد تدهورا ، كما أن التوترات السياسية لا تتفاقم ، ويبدو أن هذه الانتخابات كانت إنجازا كبيرا للعراق".وكان ويلكس توقع خلال مدونة نشرت قبل الانتخابات بان يتم اختيار شخصية غير متوقعة لرئاسة الحكومة المقبلة.
نائب السفير البريطاني فـي بغداد يتوقع انقسام القائمة العراقية
نشر في: 19 مارس, 2010: 09:12 م