 بغداد / المدى   اكد  رئيس الجمهورية جلال طالباني ان تشكيل الحكومة  ينبغي أن يكون على أساس المشاركة الحقيقية." واكد طالباني خلال استقباله رئيس مجلس النواب اياد السامرائي، ان الحزب الاسلامي العراقي هو طرف أساسي من حيث تركيبة الحكومة المقبلة وتمثيل المكونات في مجلس النواب الجديد ويجب أن يكون ركناً من أركان الحكومة الجديدة،
وأضاف "ان تشكيل الحكومة المقبلة يجب ان يكون على اساس المشاركة الحقيقية لكل اطياف المجتمع. فيما استعادت لائحة ائتلاف دولة القانون تقدمها في النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية التي جرت منذ عشرة أيام ،  وتقدم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على قائمة العراقية بزعامة اياد علاوي اثر فرز 89 بالمئة من محطات الاقتراع و86 بالمائة من الاصوات. واظهرت المعطيات حصول ائتلاف دولة القانون على ما مجموعه  2448452 صوتا مقابل 2408547 لقائمة علاوي.وأعلنت مفوضية الانتخابات، امس الجمعة، عن إكمال نسبة 92% من نتائج العد والفرز في الاقتراع العام، مرجحة إعلان نتائج الانتخابات النهائية بعد تدقيق الشكاوى والملاحظات.وقالت رئيس الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني، في مؤتمر صحافي عقدته بمقر المفوضية حضرته المدى إن "نسبة العد والفرز في الاقتراع العام بلغت إلى الآن 92%"، مرجحة في الوقت نفسه إعلان "نتائج الانتخابات النهائية بعد تدقيق الشكاوى والملاحظات والانتهاء من إدخال نتائج انتخابات الخارج".وأوضحت الحسيني أن "نسبة العد والفرز في جميع المحافظات كانت على النحو التالي في بغداد 89 %، ودهوك 94%، واربيل 92%، السليمانية 91%، والانبار 91%، وصلاح الدين 87%، والنجف 95%، وواسط 97%، ونينوى 91%، وكركوك 86%، وديالى 90%، وبابل 93% ، وكربلاء 92%، والقادسية 93%، والمثنى 96%، وذي قار 95%، وميسان96%، والبصرة 95%. وأخذت المشاورات السياسية المبكرة بين قادة اللوائح الانتخابية مسارات متعددة لرسم المشهد السياسي الجديد في العراق، وتمثل بغداد وكردستان ساحتا  حوار معمق بين زعماء البلاد بعد وضوح صورة الكتل الأبرز التي ستشكل البرلمان العراقي الجديد مع تقارب في النتائج بين الكتل البرلمانية الكبرى.ومع ما أظهرته النتائج الجزئية للانتخابات بعد فرز ما يقارب النسبة الأكبر من أصوات الاقتراع العام، من وجود تقارب كبير بالمقاعد التي سيحصل عليها كل من المالكي وعلاوي، فإن الساحة السياسية مرشحة لمزيد من الحوارات والمشاورات بانتظار إعلان النتائج النهائية لمعرفة من سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة خصوصاً وأن الدستور العراقي ينص على أن الكتلة البرلمانية الأكبر هي التي يكلفها الرئيس العراقي بتشكيل الحكومة.رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني  أكد خلال لقائه الخميس  في اربيل برئيس البرلمان اياد السامرائي أن "موقف الكرد من الائتلافات غير مرتبط بعدد المقاعد البرلمانية، بل يرتبط بالعلاقات التاريخية ونهج هذه الاطراف"، مشيرا الى ان "الكرد بانتظار النتائج النهائية، ولم يأخذوا أي قرار بشأن تشكيل تحالف مع أي طرف".حديث تشكيل الحكومة انسحب على بغداد حيث تدارس قادة "الائتلاف الوطني" الحوارات مع كل القوائم والأطراف العراقية من اجل تشكيل الحكومة المقبلة.وقال بيان لـ"المجلس الاعلى الاسلامي ان "قيادات الائتلاف الوطني العراقي عقدت ، اجتماعاً جرى فيه بحث آخر التطورات والرؤى المستقبلية والقضايا الحيوية للوضع في البلاد، وتم التأكيد على وحدة الائتلاف وتعزيز هذه الوحدة والترحيب بالحوار مع كل القوائم والأطراف العراقية مع الالتزام بالثوابت واستحضار وحدة وسيادة العراق".واشار البيان الى انه تم خلال اللقاء "التشديد على أن البيت العراقي يجب أن يضم كل الكيانات والقوى الوطنية العراقية". ونقل تأكيد الحكيم على ان "هذه اللقاءات تأتي في إطار توحيد الرؤية الائتلافية في جميع التفاصيل والخطوات المطلوبة" مشدداً على أن "الائتلاف متماسك وعاقد العزم على أن يبقى في إطار واحد يتحرك وفق برنامج ورؤية واضحة في بناء دولة المؤسسات والالتزام بالقانون والدستور والتطلع لبناء حكومة شراكة وطنية لأن العراق يدار من جميع العراقيين بمختلف أطيافهم".من جانب اخر اكد عضو القائمة العراقية جمال البطيخ  ان القائمة انجزت خطة حواراتها للتحالف مع بقية الكتل السياسية الاخرى، وباشرت في تبادل الاراء مع كتل سياسية رئيسية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد ان عقدت قيادة القائمة جملة من الاجتماعات لتحديد اسس الحوار والتحالفات ،  واضاف البطيخ ان بعض الكتل  السياسية بادرت هي الاخرى في فتح حوار مع القائمه العراقية  .تفاصيل ص3