بغداد/ نورا خالد تصوير/سعدالله الخالدييحتفل العراقيون كرداً وعرباً من كردستان الى الجنوب، بأعياد نوروز، وهم يخرجون الى الحدائق للتعبير عن فرحهم  والتمتع بالازهار والخضرة، ومازالت مظاهر الاحتفال بهذا اليوم تتجدد  كل عام،  على ضفاف نهر دجلة، وعلى حدائق ابي نواس تجمعت العديد من العوائل للاحتفال بهذا اليوم.
المدى كانت هناك والتقت عدداً من المحتفلين الذين عبروا عن فرحتهم  بهذا اليوم وسط أجواء آمنة. حدثتني أم أحمد التي جاءت بصحبة عائلتها وجيرانها عن الاحتفال بهذا اليوم قائلة: اعتدنا كل سنة في مثل هذا اليوم ان نجتمع نحن واقربائنا لنلتقي في احدى الحدائق للترفيه عن أنفسنا،وتمنت أم أحمد  في هذه المناسبة ان يديم الله الفرح والســــــرور على كل العراقيين وأن يعـــــــــــم الأمن والأمــــــــان في كل شبر من ارض العـــــــــــــــــــراق.اقتربت من عائلة كبيرة تفترش الأعشاب الخضر، وتضع أمامها اصنافاً مختلفة من الطعام، أبرزها كان صحن (الدولمة). دعتني ربة العائلة، ام علي  لاتناول معهم الغداء فشكرتها، وسألتها عن احتفالات عيد الربيع  فأجابتني قائلة: هذا أول عيد للربيع أو نوروز كما نطلق عليه، أحتفل فيه ببغداد، فأنا من محافظة ميسان،  وجئت الى بغداد في زيارة الى بيت شقيقتي، ولم أجد اختلافاً كبيراً في الاحتفال بعيد نوروز بين بغداد وميسان،  ففي كلتا المدينتين تخرج العوائل للمتنزهات والقيام بالسفرات السياحية، الا انه في محافظة ميسان تستقطب أضرحة الأولياء الصالحين آلاف الزائرين في مثل هذا اليوم، حيث يزور الناس الاضرحة  ثم يفترشون الأعشاب الخضر، التي بدأت تظهر بعد انتهاء فصل الشتاء، ليعدوا طعامهم ويقضون وقتاً جميلاً.  وتضيف أم علي: تتميز الاحتفالات بعيد نوروز في محافظات الجنوب بكثرة الطبخ وتعدد الاصناف وشراء الحلويات والفواكه وايقاد الشموع.الاطفال كانت لهم حصتهم في الاحتفال بهذا اليوم، فتواجدوا مع أهاليهم، فرحين بهذا اليوم، اذ انتشر العديد منهم في الحدائق يلعبون ويمرحون، وهم مسرورون بهذا الاحتفال قالت زهراء(ام حسن)والتي كانت متواجدة واطفالها الأربعة في حدائق ابي نواس:   هذه المناسبة فرصة للتنزه والاستمتاع بالطبيعة، خصوصاً أن الأوضاع الأمنية مستقرة، حيث تتجدد هذه المناسبة كل عام مع اطلالة الربيع، بأزهاره وهوائه العليل. اذ تخرج العوائل العراقية للاستمتاع والاحتفال بهذا اليوم، كما انها فرصة ليستمتع الاطفال بالالعاب وقضاء يوم بين أحضان الطبيعة.ام آزاد التي كانت ترتدي الملابس الكردية الجميلة بألوانها الزاهية حدثتني عن أهمية هذا العيد بالنسبة للكرد فقالت: عيد نوروز عيد الحرية والتخلص من الظلم فهذا التاريخ يوم جديد ومميز للشعب الكردي وله طعم خاص ليس فقط عيد للربيع انما عيد تاريخي للنضال المقدس لشعب كردستان،كما ان شهر آذار يعني الفرح والتزاور بين الأهل والأقارب وامتداد جلسات السمر، وطبخ الأكلات والحلويات غير التقليدية، إضافة الى الخروج الى المتنزهات واقامة الاحتفاليات الجميلة.جارنا جاء من السليمانية لزيارة والدته المريضة قال: الطريق الموصل الى مابين بغداد والسليمانية مكتظ بالسيارات وهي تحمل العوائل للذهاب الى هناك وقضاء يوم سعيد وجميل.