بانكوك / اف بجدد رئيس وزراء تايلاند ابهيسيت فيجاجيفا امس الاحد عرضه التحاور مع المتظاهرين الذين يحتلون بانكوك منذ اسبوع مطالبين بتنحيه، مؤكدا انه يوافق على مقابلتهم شخصيا لكن بشروط.واعلن رئيس الوزراء الاحد انه اقنع «القمصان الحمر» انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا بالتفاوض مع اثنين من موفديه الاثنين من اجل التوصل الى حل للازمة.
لكن قادة «الحمر» نفوا بعد ساعات قليلة التوصل الى اي اتفاق، مؤكدين انهم لن يتفاوضوا الا مع ابهيسيت شخصيا.ورد ابهيسيت الاحد في برنامج تلفزيوني اسبوعي «لست ارى مشكلة»، مضيفا «في امكانهم ان يتحدثوا معي ولكن قبل ذلك يجب ان يتناقشوا مع موفدي حول مضمون المناقشات وتنظيمها».ويتظاهر نحو 65 الفا من «القمصان الحمر» في شوارع العاصمة لليوم السابع على التوالي بكثافة مفاجئة بالنسبة الى حركة كانت تبدو نهاية الاسبوع الماضي متداعية. ويراهن قياديوها على الحصول على مكاسب.واتهم ابهيسيت مجددا تاكسين الذي يخاطب انصاره كل مساء عبر الفيديو من دبي، بانه اكبر عائق امام المناقشات.وقال «يبدو ان تاكسين لا يريد التحاور»، مضيفا «اذا اراد الحمر التحاور فان ذلك يعني انهم يريدون الديموقراطية، لكنهم اذا رفضوا فانهم يفعلون ما يطلبه منهم تاكسين».ويقول «الحمر» ومعظمهم من فلاحي شمال وشمال شرق البلاد، ان ابهيسيت في خدمة نخب بانكوك التقليدية، اي القصر الملكي والعسكريين وكبار الموظفين والقضاة الذين يحتكرون السلطة وثروات البلاد.واطاح انقلاب بتاكسين في 2006 لكنه ما زال يتصدر الحياة السياسية التايلندية ويحظى بشعبية كبيرة بين «الحمر» في حين يثير نفورا كبيرا لدى النخبة.من جهة اخرى  اعلنت الشرطة ان انفجارين منفصلين وقعا ليل السبت الاحد في تايلاند اسفر احدهما عن سقوط جريح بينما يستمر عشرات الاف المتظاهرين في المطالبة بتنحي رئيس الوزراء ابيسيت فيجاجيفا في بانكوك.واعلن الميجور براوت ثافورسيري ان قنبلة يدوية القيت مساء السبت امام مباني المكتب الوطني للجنة مكافحة الفساد في ولاية نونثابوري (شمال غرب بانكوك).والحق الانفجار اضرارا بالمبنى لكنه لم يخلف جرحى.واضاف ان «القنبلة الثانية انفجرت قرب وزارة الدفاع وجرح احد عمال النظافة. وفتحت الشرطة تحقيقا» مؤكدا ان جروح العامل طفيفة.ويتظاهر نحو 65 الف شخص السبت لليوم السابع على التوالي في بانكوك مطالبين بانتخابات مبكرة والاطاحة بحكومة ابهيسيت فيجاجيفا.ولم تسجل اي اعمال عنف باستثناء القنبلتين اليدويتين اللتين لم تخلفا اصابات خطيرة.ويقيم ابيسيت منذ الاحد الماضي في ثكنة عسكرية مع حكومته وقيادة الاركان العسكرية بينما انتشر خمسون الف عنصر من قوات الامن.لكن قيادي «القمصان الحمر» نفوا التوصل لاي اتفاق مؤكدين انهم لن يتفاوضوا الا مع ابهييت شخصيا واشترطوا حل مجلس النواب قبل اي تفاوض.