بغداد/ علي ناجيفي اطار التداعيات التي اعقبت الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار من الشهر الحالي ، واعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الجزئية، اقام مجلس السلم والتضامن جلسة نقاشية بشأن عمل المفوضية في الانتخابات البرلمانية امس الاول السبت بمشاركة ممثل عن منظمة تموز لمراقبة الانتخابات صبري كريم،
وصلاح عبد الحسن من كربلاء عن شبكة شمس، فيما أعلن المتحدث باسم المفوضية قاسم العبودي عن انجازهم 1150 شكوى انتخابية، موضحا أن المفوضية ألغت عددا من المحطات الانتخابية لمخالفتها إجراءاتها.واكد ممثلو المنظمتين ان الانتخابات جرت وفق المعايير الدولية، حيث قال ممثل منظمة تموز: انها شاركت في معظم الانتخابات التي جرت في العراق، ونشرت المنظمة 14600 مراقب في عموم العراق وبدأ عملها منذ اليوم الاول لتحديث سجل الناخبين في16/8/2009، موضحا وجود اخطاء للمفوضية بعدم وجود اسماء المهجرين في السجلات وكذلك بعض المواطنين، وقسم كبيرمن الفرق الجوالة من موظفي المفوضية وزعوا بطاقة الناخب على وكلاء وزارة التجارة "الحصة التموينية"، ما ادى الى اربكاك في عملية التصويت بعدم وجود اسماء الناخبين في السجل الانتخابي.وتابع: حدثت ارباكات في اغلب مراكز تصويت الخارج، بسبب اصرار المفوضية على جلب مستمسكين يدل على ان الناخبين عراقيون، فيما لم تعتمد المفوضية على جواز السفر ناهيك عن شرط الولادة والاتيان بدليل يثبت انهم مولودون في محافظة معينة من محافظات البلاد، مبينا ان نظام الدوائر المتعددة الذي جاء وفق قانون الانتخابات عقد عملية الانتخابات عموما.واوضح ممثل تموز: ان عدد مراكز الاقتراع في الرصافة 10075 مركزا، والكرخ 850 مركزا للاقتراع، وان مراقبينا مدربون على وفق المعايير الدولية، مبينا حصول تاخير في بعض مراكز الاقتراع ، وقسم اخر سبق الافتتاح ، معتقدا ان هذا تصرف شخصي من قبل مدراء المراكز، و75% من المراكز كانت جيدة، كما جرى استبعاد بعض مراقبي الكيانات السياسية بسبب تعاون بعض موظفي المراكز معهم كما حصل في كركرك.وطرد عدد من مراقبينا في شيخان في الموصل بحجة نفاد الباج، وهناك امور فنية مثل ترتيب الطابور وترتيب الاوراق كانت غير جيدة، مؤكدا ان عملية العد والفرز وادخال البيانات معقدة وعملية التزوير صعبة جدا.واوضح ان استمارة 502 هي خاصة لتعليق نتائج التصويت في كل مركز ووزعت المفوضية هذه الاستمارات على الكيانات السياسية والمراقبين، مشيرا الى ان المفوضية قامت بطرد عدد من موظفي ادخال البيانات لكونهم ينتمون الى جهات سياسية، موضحا ان الشكاوى الحمر بلغت بحدود 170 شكوى وصلت للمفوضية، منها حدوث تلاعب في صندوق من صناديق الاقتراع فيغلق وتسمى الشكوى حمراء.فيما قال ممثل شبكة شمس: راقبنا جميع المراحل الانتخابية ابتداء من تحديث سجل الناخبين الى العد والفرز، مبينا ظهور بعض الصعوبات في مرحلة الدعاية الانتخابية بسبب اعطاء المرشحين المال وهدايا للمواطنين، مشيرا الى حدوث تلاعب في التصويت المشروط سيما الاميين منهم، موضحا ان الناخبين انتخبوا الشخصيات وليس البرامج، ورصدت شبكة شمس وجود دعاية انتخابية قريبة من المراكز الانتخابية وكان هناك تعاون بين منظمات المجتمع المدني والمفوضية.اما بالنسبة للعد والفرز فقد اوضح ممثلو المنظمتين ان اعلان المفوضية النسب الجزئية عملت على ارباك الوضع السياسي وجعلت الكتل السياسية تتهمها بالتزوير، مبينين ان مراقبيهم يرصدون الخروقات عبر فاصل زجاجي يفصلهم عن موظفي المفوضية المختصين بالعد والفرز.فيما اكد عضو الهيئة الادارية لمجلس السلم والتضامن حسان عاكف ان الانتخابات محطة سياسية مهمة في مسيرة البلد الجديد واسس البناء الديمقراطي فيه وقدمت عرسا ديمقراطيا جماهيريا بعيدا عن التجاذبات والمناورات.وفي السياق ذاته طالب عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد عامر حسن فياض بان يكون دور المنظمات سياسيا وليس حزبيا.من جهتها قالت الدكتورة فوزية العطية استاذة علم الاجتماع في جامعة بغداد: ان الانتخابات تتأثر بالظروف التي يمر بها المجتمع ، ومن المؤكد ان الظروف التي مر بها الشعب العراقي ألقت بظلالها بشكل سلبي على العملية الانتخابية، وعلى وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني مسؤولية مراقبة العمل البرلماني المقبل.وفي السياق الانتخابي ذاته أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي عن انجاز المفوضية لـ 1150 شكوى انتخابية، موضحا أن ما تبقى منها والتي تبلغ 829 سيتم انجازه خلال اليومين المقبلين.واكد العبودي بحسب راديو (سوا) أن المفوضية ألغت عددا من المحطات الانتخابية لمخالفتها اجراءات المفوضية ، لافتا إلى أن نتائج الانتخابات كشفت حتى الآن عن مشاركة كبيرة للمرأة على صعيد التصويت وحصول المرشحات على أصوات أتاحت لها منافسة المرشحين من الرجال.وانتقد متحدث باسم الم
العبودي: اغلقنا ملفات 1150 شكوى للكيانات للسياسية
نشر في: 21 مارس, 2010: 06:59 م