بغداد /المدىفي تطور ملفت للنظر، وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني بيانا موجها الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مطالبا فيه بإعادة الفرز اليدوي لقسائم الاقتراع في بعض المحافظات وجاء في البيان " يسير شعبنا قدما على طريق ترسيخ الديمقراطية التي افتقدها عقودا طويلة وفي هذا السياق جاءت الانتخابات الاخيرة " وأكد البيان ضرورة إعادة الفرز اليدوي ابتداء من يوم الاحد " أمس"،
 استنادا الى صلاحيات رئيس الجمهورية، التي كفلها له الدستور، والتي يتوجب على رئيس الجمهورية التقيد بروحه ونصه ، حسب البيان الذي صدر عن مكتبه يوم الاحد 21/3 الجاري. وفي نفس السياق طالب رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان نقل عن مكتبه " نظرا لوجود مطالب عدّة من كتل سياسية بإعادة العد والفرز يدويا، ادعو المفوضية الى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الامني في البلاد وعودة العنف" واوضح البيان: ان المالكي يطالب بذلك "من اجل حماية التجربة الديمقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية " بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة". وتأتي مطالبات إعادة العد والفرز بعد تزايد عديد الشكاوى الحمر الموجهة ضد عمل المفوضية، والتي تعتقد الكثير من الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات، ان خروقا فاضحة ومهمة حدثت في محطات كمثيرة أدت الى تغيير في النتائج وليس كما تدعي المفوضية بان الخروقات ضمن المعايير الدولية المسموح بها حسب وجهة نظرها. وفي الوقت الذي كانت قائمة اياد علاوي، قد حذرت واتهمت بعد انطلاق عمليات العد والفرز مباشرة من التزوير والتلاعب بالنتائج، عادت واعتبرت طلب رئيس الوزراء بإعادة العد والفرز،على لسان انتصار علاوي مرشحة القائمة العراقية" بعد تحسن موقعها في النتائج"، تهديدا واضحا للمفوضية بهدف الضغط عليها لتزوير النتائج لصالح دولة القانون كما انه تهديد للشعب بإعادة العنف والارهاب" بحسب ما اوردته وكالة "فرانس بريس". واضافت انتصار في التصريح الصحفي نفسه" ان العراقية لاترفض طلب المالكي لكنها تحترم القانون وتعمل في اطاره". وحسب تصريحات لـ "قناة الفرات "فقد وصف عضو الائتلاف الوطني العراقي والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "حميد معلة"، المطالبات الاخيرة لبعض الشخصيات والكيانات السياسية بإعادة العد والفرز بانها" مطالبات قانونية "واضاف معلة، في تصريح نقله عنه المركز الخبري التابع للمجلس الاعلى امس الاحد " من حق اي طرف مشارك في العملية الانتخابية الاخيرة ان يطالب بالذي يراه صالحا ومفيدا ، حسب القوانين والتعليمات المرعية من قبل المفوضية العليا للانتخابات " واكد في نفس التصريح " ان الائتلاف الوطني العراقي هو أول من لفت الانتباه لاهمية متابعة العد والفرز". وكانت قائمة " اتحاد الشعب "التي يترأسها الحزب الشيوعي العراقي، قد اصدرت في وقت لاحق بيانا طالبت فيه مفوضية الانتخابات بـ "الشروع فورا بإعادة فرز اصوات الناخبين وادخال البيانات بامانة ودقة ، تحت اشراف لجنة مستقلة تضم اطرافا اممية ومحلية محايدة وممثلي جميع الكيانات المشاركة في الانتخابات". وفيما اكد مصدر في المفوضية لـ"المدى" وجود شكاوى حمر وصناديق محتجزة وتصويت للخارج لم ينته ، وان لجانا ستنظر بالشكاوى والطعونات وسنرى فيما اذا كان الامر يستدعي إعادة العد والفرز مرة ثانية"، رفض رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري إعادة الفرز وقال " ليس هناك اي داع لإعادة العد والفرز في بغداد وعدد من المحافظات "واضاف الحيدري" اننا نستغرب من الدعوات لإعادة الفرز، وقد سلمنا الكيانات السياسية نسخا من نتائج المحطات وعليها مراجعتها وتدقيقها قبل الدعوة لإعادة الفرز". واختتم تصريحه لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا" نحن على استعداد لإعادة العد والفرزفي كل محطة اذا ثبت فيها خللا ، لكن ليس هناك مجال للقيام بذلك في كل البلاد". من جهة اخرى طالبت عضوة التحالف الكردستاني اسيا محمد السياسيين بحسب وكالة ايبا " بالوحدة الوطنية مثلما وحدتهم بالمناسبات الدينية والاعياد ، مشيرة الى "ضرورة ان يكونوا يدا واحدة لخدمة الشعب العراقي". وطالب عمار طعمة عضو الائتلاف الوطني العراقي، بعض الكتل والشخصيات السياسية بعدم الأكتفاء بإبعاد الموظفين المتورطين بالخروقات والتزوير وانما احالتهم الى القضاء لمحاكمتهم. وفي تطور لاحق، اجتمع في محافظة النجف يوم امس، عشرة محافظين يمثلون محافظات الوسط والجنوب، ونقلا عن مراسلنا في النجف فقد اكتفى عدنان الزرفي محافظ النجف بالقول "سيصدر بيان رسمي بعد نهاية الاجتماع". وكانت المئات من انصار ائتلاف دولة القانون قد نظموا مظاهرة في محافظة النجف رافضين نتائج العد والفرز الحاليين ورافعين يافطات كتب عليها " كلا لسرقة أصوات الشعب "و" كلا كلا لعودة البعث". واصدر المجتمعون بيانا اكد ان المحافظين قدموا دعمهم للمفوضية لوجستيا وامني