TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات: موقــف واحــــد

كردستانيات: موقــف واحــــد

نشر في: 22 مارس, 2010: 06:06 م

وديع غزوانتتفق غالبية القوى السياسية الكردستانية على اهمية توحيد الموقف ازاء القضايا الستراتيجية ومن ابرزها المحافظة على المكتسبات المتحققة للشعب الكردي من خلال الخطاب السياسي الموحد في مجلس النواب القادم . واذا كان من الطبيعي ان تتنافس الاطراف السياسية الكردية للحصول على اكبر عدد من مقاعد مجلس النواب , فان من غير المنطقي ان يتبنى اي طرف موقفاً مختلفاً بل ومتناقضاً عما يريده ويطمح اليه الشارع الكردي .
ومع ان البعض اخذ ومنذ فترة يروج لنظرية احتمال انفراط عقد التحالف الكردستاني بعد ظهور نتائج الانتخابات  في محاولة , كما يبدو لترجيح كفة الاختلافات الفكرية بين اطرافها  , فان ملامح البرنامج السياسي الذي التقت عليه كتلة التحالف اقوى من  عوامل الاختلاف الفكري .. برنامج كانت ركيزته ثوابت قومية تتلخص بحماية حاضر ومستقبل الكردستانيين  لذا لايمكن لاي طرف القفز على هذه الثوابت كونها تتعلق بمصير ما حققه الشعب الكردي بتضحياته العزيزة .ولسنا في معرض الدفاع عن هذا التحالف اوذاك وهوليس من مهامنا , ولكن خطورة المرحلة تقتضي من الجميع الحفاظ على وحدة الموقف السياسي ازاء القضايا المصيرية للكرد . . هذا الموقف الذي دعا اليه واكد ه في اكثر من مناسبة الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اثناء لقاءاتهما المتعددة مع عدد من القوى السياسية في كردستان.. موقف مبني على بعد نظر ورؤية يضعان مصلحة المواطن وقضاياه فوق اعتبارات المصالح الحزبية الضيقة و امتيازاتها .ولايختلف اثنان على حقيقة لاتقبل الجدل , متمثلة بكون ثقل التحالف الكردستاني السياسي مستمد ونابع من الدور الرئيس للحزبين الرئيسيين الديمقراطي  والاتحاد الوطني الكردستانيين , كما انه ليس هنالك من يناقش حقيقة ما اوضحته المؤشرات التي نتجت عن عملية العد والفرز للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي اكدت تقدم التحالف الكردستاني على منافسيه بفارق كبير , لكن هذا كله لم يكن في يوم ما مدعاة تغافل من قبل اطرافه للقوى السياسية الاخرى سواء ما كان منها ضمن التحالف او خارجه , بل كان الصوت القوي الذي لايعلو عليه صوت آخر هو ان ليس هنالك من فضل لاحد في ما تحقق  في كردستان غير الشعب بمجموعه . فالتجربة الكردستانية هي  نتاج تضحيات كل الشعب بنسائه ورجاله وشيوخه وشبابه  وفي مقدمة ذلك الشهداء والمؤنفلون, وهنا تكمن قوة الكرد في معادلة العملية السياسية التي دفعت الى تسابق الائتلافات السياسية في العراق للتشاور المستمر مع الرئيسين طالباني وبارزاني بشأن بحث قضايا تشغل بال كل العراقيين من اهمها اسس تشكيل الحكومة المقبلة بضوء ما ستفرزه نتائج الانتخابات .ومن الوفاء للشعب ان نكون بمستوى تضحياته ونؤكد له بالملموس حرصنا كقوى سياسية على التمسك بموقف واحد لتعزيز ما حصل عليه المواطن من مكتسبات دستورية هي محل فخر الجميع . rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram