TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > رؤى بلا حدود: أمّا نحن أو هم!

رؤى بلا حدود: أمّا نحن أو هم!

نشر في: 23 مارس, 2010: 04:43 م

علي النعيمي يقولون في اوروبا " لن ينفعك البكاء شيئاً مادمت أمام القانون وإرادته "عبارة بليغة جداً فصلت ما بين العاطفة والقانون معاً وفطمت حليب رغباتنا الانانية عن ضرع المحسوبية والنفوذ بيد أن هذا الأمر يبدو مختلفاً معنا إذ كثيراً ما أقترن القرار بمفهوم (النجدة والنصرة)
 وعلى أثرهما نأخذ قراراتنا من عواصف انفعالاتنا وردات أفعالنا الهوجاء نسبغها تارة بالحرص وتارة بالوطن وإذا ما عجزت قريحتنا نبحث عن أعذار(الانتخاء) لهذا الواقع المرير من دون أن نفكر إن كنا حقاً جزءاً من مرارته ام لا ! وكأن الموضوع برمته هي جلسة أصدقاء في مقهى شعبي انفضت الى عراك! باختصار هذا هو واقع أنديتنا الإداري والتي اثبت بالدليل القاطع صدق ما كتبناه لأننا لم نتجن على احدهم في نقدنا وقد أيدناه ببراهين دامغة دللت على خواء فكرهم الإداري، فبعدما أضحت الأندية بيد ان أصدقاء الأمس حسنتهم الوحيدة أنهم مثلوها بإخلاص واجتهاد هاهم اليوم يحولونها إلى إقطاعيات رياضية وملكيات ناديوية يتصرفون بمصائرها كما يشاؤون ويتخذون القرارات كيفما اتفق من دون إن يراعوا حقوق إدارتهم أو ان يتذكروا صرخات الجماهير ومشاعرها وهي ترتقب إطلالة عشاقها من النجوم.إن قرار انسحاب الأندية من الدوري ما هو إلا قرار هش لا يرتق إطلاقا مع مفاهيم القرار الحكيم ، بل هو حاله كحال قرارات (المزن العابرة) التي تتلاشى غيومها على رنات الخطوط الحمر الساخنة وعكس لنا ذلك النفس الناقم وخيبة الأمل القوية بعد قرار الاولمبية الأخير (نكسة آذار) كما اسماه احد أقطاب المعارضة كون أن حجم الوعود إبان التجميد كانت كثيرةً حتى وصلت سعة آفاقه درجة المناصب الكبيرة وراح البعض من رؤساء الأندية يفكر في لحظة التتويج واعتلاء العرش وهو يقف إمام الكاميرات من دون أن يستذكر للحظة مصير الكرة العراقية التي لا تزال تكظم غيظها حتى استفاق من حلمه هذا على نداء قراري إيقاف التجميد وعودة الأندية إلى الاولمبية لحظتها بان معدن الرياضي الحقيقي المضحي الصبور عن ذلك الوصولي المصلحي المتسلق الذي امتطى صهوة الإدارة خدمة لنفسه وبعضهم تعكز بحجج إيقاف الدعم الحكومي لناديه لكنه لم يطبخ زاد ادعائه جيداً بعد أن نفى الذي يدعمه علمه بهذا الإيقاف ومهما يكن فإن التلويح بتجفيف أموال الدعم ماهو إلا دليل آخر على هشاشة هذه الهيئات الكارتونية التي فشلت في إيجاد أي مصدر بديل آخر يدعمها في أزماتها إن صدقت نواياها في مواصلة اللعب لكنها أوحت للرأي العام بأن أسباب هذه الانسحابات منها ما هو حكومي وهو تدليس واضح على الحكومة ومن شأنه أن يعطي حجة دامغة للاتحاد الحالي لاتهامهم مجدداً بأن هناك تدخلاً حكومياً مبطناً في حين أن الاخيرة هي التي أعطت ضوءها الأخضر لحمودي بقرار التعليق والاهم من هذا وذاك أن فيفا لن يكترث لدموع رؤساء تلك الأندية ولا حتى لمسيراتهم المليونية أو المئوية بقدر ما يهتم بفحوى القانون ومدى تطبيقه واقعاً.مشكلتنا هي أن طريقة تفسيرنا وتطبيقنا للقرارات الدولية الملزمة وحتى رفضنا لها يتم بمزاج شرقي وبمفهوم عاطفي واحياناً عشائري، وبقراءة محلية صرفة نستنبطها من مقولتنا الغارقة بالتوعد والتهديد (إما نحن او هم) في حين أن فيفا لا يرى في غزارة دموعنا شيئاً غير الإذعان الحرفي لقراراته المزلزلة احيانا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram