بغداد / المدى الرياضي كان الصحافيون الرياضيون يحرصون في أغلب الأحيان على إحياء ذكرى تأسيس برنامج الرياضة في أسبوع من خلال قيامهم بإجراء حوار مع معد ومقدم البرنامج مؤيد البدري. وكان محور هذه اللقاءات يدور عن انطلاقة البرنامج وابرز الحلقات التي قدمها وبعض الأمور الأخرى.
وفي هذه المناسبة تعيد ( المدى الرياضي) نشر اللقاء المهم الذي اجراه الزميل هادي عبد الله مع البدري يوم 24 آذار 1992 في جريدة الجمهورية (الملغاة) بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس البرنامج، وثقنا فيه الكثير من الأمور التي تخص البرنامج لاسيما كيفية ظهوره وأبرز المحطات التي مرت فيه وفيما يأتي نص الحوار من دون رتوش: هناك من يختارهم النجاح سفراء إلى قلوب الناس بعد ان يهيىء لهم الواسطة التي قد تكون لوحة او كتابا او اغنية او برنامجا تلفزيونيا رائعا مثل الرياضة في أسبوع الذي يدخل اليوم عامه الثلاثين، واسطة تحمل معده ومقدمه مؤيد البدري الى قلوب الناس ويحمل بها البدري كل رائع وممتع وجميل اليهم.مثل هذا اليوم.. قبل 29 عامافي مثل هذا اليوم.. الرابع والعشرين من آذار عام 1963 كان الشاب مؤيد البدري يتهيأ لخوض غمار تجربة جديدة ليست مثل التجارب السابقة..تجربة بعيدة عن الملاعب حيث كان حكما.. وبعيداً عن قاعات التدريس أيضا.. دخل هذه المرة ليواجه الكاميرا التي دارت في تمام الساعة السابعة من ذلك اليوم الذي مضى عليه 29 عاما.فهل كان البدري يخطط في يوم ما لخوض مثل تلك التجربة سألنا البدري فأجاب هادئا حميما متواضعا ، كعادته:- لم اكن افكر قط في اقتحام ميدان العمل الاعلامي عبر الشاشة الصغيرة الا ان الفكرة ولدت فجأة واستطاعت ان تنمو حتى اصبحت برنامجا عمره (29) سنة.* في تلك الايام كنت قد مارست التحكيم والتدريس واعداد وتقديم برنامج الرياضة في اسبوع ، أيّ الثلاثة كان الاصعب عملا؟- لم ازاول التحكيم مدة طويلة وقد كان عدد حكام الكرة قليلا في ذلك الوقت والحق اقول ان ادارة المباريات لم تكن ترهقني..في التدريس الذي بدأت رحلتي معه في كلية التربية الرياضية منذ عام 1961 كنت اواجه مجموعة من الطلاب وذلك لا يسبب ضغطاً على الاعصاب..الا ان مواجهة اعداد هائلة عبر الشاشة الصغيرة هي المسؤولية الكبيرة التي احمد الله انني قد وفقت في تحملها بشهادة الاستفتاءات الكثيرة التي اجريت حول برامج التلفزيون.عرائس العقود!* عبر ثلاثة عقود من الزمن.. هل تذكر عرائس الحلقات في كل عقد؟ـ في العشرة الاولى (1963 ـ 1973 ) كانت الحلقة الخاصة ببطولة كأس فلسطين التي نظمت في كانون الثاني 1971 هي الاكثر تميزا رغم ان اللقاءات التي جرت في تلك الحلقة كانت حزينة بسبب خسارة منتخبنا في المباراة النهائية.. وفي العشرة الثانية (1973 ـ 1983) كانت هناك اكثر من حلقة متميزة رسخت في الذاكرة عن جدارة.. منها الحلقة التي تابعت اول مشاركة عراقية في دورات كأس الخليج عام 1976 وكانت من سمات تمييز هذه الحلقة هو استخدام الاتصال الهاتفي المباشر بالمشاهدين لأول مرة.. ومن الاسئلة التي كانت مثيرة ـ يومها ـ سؤال عن تكريم الفريق الذي لم يكن قد خاض المباراة النهائية بعد!! وبعد لحظات سلمني الفنان صادق علي شاهين ورقة صغيرة تحمل امر تكريم جميع اللاعبين في حالتي الفوز او الخسارة وذلك بتخصيص دار لكل لاعب.وفي نفس المدة ظهرت الحلقة الخاصة عن فوز العراق ببطولة شباب آسيا عام 1977. وحلقة خاصة أخرى عن الفوز ببطولة العالم العسكرية في نفس العام.. وفي عام 1980 كانت هناك حلقة متميزة جدا عن عدم وصولنا الى نهائيات دورة موسكو الاولمبية وقد استضاف البرنامج اللاعب نزار اشرف والمدرب واثق ناجي واذكر ان نشرة الاخبار الاولى قد زحفت على وقت البرنامج ما دعاني الى طلب عدم الظهور الا ان الحلقة ظهرت تحت إلحاح المدير العام آنذاك وكان يمنحنا خمس دقائق كلما انتهى الوقت حتى زحفنا على نشرة الاخبار الثانية لمدة (16) دقيقة وكان ذلك تقديراً للبرنامج.الرياضة في اسبوع من تالوكا المكسيكية:وواصل البدري استرجاع الذكريات التي بدت اكثر حرارة وهو يقترب من حدود العقد الثالث من عمر البرنامج:ـ اما المدة الممتدة من 1983 وحتى الان فقد شهدت اكثر من حلقة رائعة أيضا منها ، عام 1986 عن وصول العراق الى بطولة كأس العالم وفي نفس العام استطعنا ان نبث حلقة من البرنامج من مدينة (تالوكا) المكسيكية حيث كان يقيم المنتخب العراقي.. وفي عام 1988 كانت هناك حلقة متميزة لمناسبة مرور (25) سنة على ولادة البرنامج فضلا عن الفوز بكأس الخليج التاسعة التي اقيمت في الرياض.برنامجنا حي... وتلك ميزة!* البث المباشر على الهواء ألم يثر قلقك؟ـ على النقيض تماما،لان البرنامج الحي هو البرنامج الاكثر حيوية وقربا من المشاهد وقد كانت وما زالت تلك من ابرز ميزات البرنامج اذ تساعده على التواصل وبث آخر الاخبار اولاً باول.* هناك رأي يقول:رغم ان البدري استاذ لقانون كرة القدم في الجامعة الا انه لم يعمق فهم الجمهور للقانون من خلال البرنامج بماذا تردّ؟ـ (يضحك) لا أعتقد ان تلك هي مهمة البرنامج.. فالرياضة في اسبوع برنامج العائلة وليس برنامج النخبة او اهل الاختصاص..ورغم ذلك فإن البرنامج كان وما زال يرصد الحالات التي تثي
كأس فلسطين وخليجي الدوحة ومونديال مكسيكو أبرز حلقات برنامجي
نشر في: 23 مارس, 2010: 04:59 م