TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > يوم المياه العالمي: الماء الملوث يقتل أكثر من الحروب والزلازل

يوم المياه العالمي: الماء الملوث يقتل أكثر من الحروب والزلازل

نشر في: 23 مارس, 2010: 05:32 م

حذرت تقارير بمناسبة يوم المياه العالمي أن المياه الملوثة تقتل أكثر من الحروب والزلازل، فعلى سبيل المثال، قضى زلزال هايتي علي حياة أكثر 200,000 نسمة مقارنة بمعدل3,6 مليون شخصا، بما فيهم 1,5 طفلا، يلقون حتفهم سنويا بسبب أمراض ناتجة عن المياه كالإسهال والتيفود والكوليرا.
وصرح بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، أن عدد ضحايا المياه غير المأمونة يتجاوز ضحايا كافة أشكال العنف، بما فيها الحروب.واختارت الأمم المتحدة عبارة "صحة العالم من نقاوة المياه" كشعار ليوم المياه العالمي هذه السنة الذي يحتفل به يوم 22 آذار من كل عام.وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة رعاية الطفولة "يونيسيف" دراسة مشتركة حول وضع المياه والمرافق الصحية في 209 دولة وإقليما، أفادتا فيها بأن 87 في المائة في سكان العالم، البالغ عددهم نحو 5,9 مليار نسمة، يستهلك مياه شرب صحية، ما يحقق هدف ألفية الأمم المتحدة في هذا المجال.ومع ذلك، لا تزال غاية توفير مرافق صحية لمليار شخصا بحلول عام 2015 بعيدة المنال.فحسب الدراسة، لا يزال 39 في المائة من سكان العالم، أي أكثر من 2,5 مليار فردا، محرومين من مرافق صحية سليمة.فأعربت سيرينا او سوليفان، من منظمة "إند ووتر بوفيرتي" في لندن، عن تشكيكها في إمكانية تحقيق غاية توفير مياه صحية للجميع.وقالت أن الدراسة المشتركة المذكورة تقول أن العالم يسير نحو بلوغ هدف المياه الصحية "لكن الوضع أكثر تعقيدا".وشرحت "أولا، تحقق هذا التقدم بفضل التحسن السريع المسجل في شرق آسيا وخاصة الصين.وثانيا، تطمس البيانات الإجمالية الفوارق الضخمة في أوضاع مختلف البلدان، وثالثا، ما زال 900 مليون شخصا دون مياه شرب صالحة".وأضافت أن أزمة المرافق الصحية والمياه تضر بالتقدم المحرز في مجالات تنموية أخري، لأنها تؤثر على 2,5 مليار شخصا وتقتل عددا من الأطفال يفوق ضحاياهم بسبب الملاريا والايدز والسل مجتمعة.وبدوره صرح انديرز بيرنتيل، مدير معهد استوكهولم الدولي للمياه قائلا، أن الدراسة المشتركة المذكورة بالغة الأهمية في مجال مواصلة رصد وضع المياه والمرافق الصحية في العالم".ومع ذلك، فالنتائج لا تزال غير مشجعة "إذا يستمر ارتفاع عدد المحرومين من المرافق الصحية السليمة"، هذا وتقضي الأمراض الناتجة عن نوعية المياه والتي يمكن وقايتها وتفاديها علي حياة 4,000 طفلا تحت سن الخمس سنوات، يوميا.كما يشغل نصف أسرة المستشفيات في العالم النامي مرضي مصابون بالإسهال، ما يؤثر بصورة سلبية كبيرة علي النظم الصحية.كذلك، تقدر الأمم المتحدة أن نصف الطفلات في مرحلة التعليم الابتدائية في أفريقيا، يتوقفن عن المواظبة علي الدراسة بسبب عدم وجود مراحيض خاصة مناسبة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram