وضع المنتخب العراقي نفسه في موقف حرج للغاية بعد أن فرّط في تقدمه على نظيره الاسترالي بهدف علاء عبد الزهرة وخسر في الدقائق العشر الأخيرة بهدفي كاهيل وتومبسون في اللقاء الذي ضيفه ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في العاصمة القطرية الدوحة ضمن الجولة الخامسة للتصفيات الآسيوية الحاسمة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014.
رصيد "أُسود الرافدين" توقف عند نقطتين وتراجعوا للمركز الخامس والأخير في المجموعة الثانية بفارق ثماني نقاط كاملة عن المنتخب الياباني متصدر ترتيب هذه المجموعة وثلاث نقاط عن الثنائي أستراليا وسلطنة عُمان ونقطتين عن المنتخب الأردني صاحب المركز الرابع برصيد 4 نقاط.
زملاء نشأت أكرم نجحوا في تصدر المجموعة الأولى في المرحلة الثالثة للتصفيات بعد أن حققوا خمسة انتصارات متتالية على سنغافورة والصين والأردن بعد أن خسروا لقاء الجولة الأولى أمام "منتخب النشامي" بهدفين دون رد على ملعب فرانسو حريري بمدينة أربيل ثم أخفقوا في تحقيق أي فوز في المرحلة النهائية والحاسمة بعد تعادلين مع الأردن وسلطنة عُمان بنتيجة واحدة (1-1) ثم خسارتين في الجولة الثالثة بهدف من دون رد أمام اليابان وبهدف لهدفين أمام "الكانغارو" في لقائهم الأخير.
وبرغم صعوبة مهمة رجال المدرب البرازيلي زيكو الذي قاد اليابان لنهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 وحقق نجاحات كبيرة في كل مهامه مع أندية
فنربخشة التركي وبونيودكور الأوزبكي وسسكا موسكو الروسي وأولمبياكوس اليوناني برغم هذه الصعوبة ومعها خوضه كل مواجهاته المقبلة بعيداً عن "ارض الرافدين" بسبب الظروف الأمنية التي برر بها (فيفا) قراره بفرض الحظر على الملاعب العراقية ، إلا أن الأمل في انتزاع المركز الثاني في هذه المجموعة وبلوغ النهائيات العالمية للمرة الثانية منذ عام 1986 بالمكسيك مع جيل رعــد حمودي وعدنان درجال و أحمد راضي يبقى قائماً لأن الفارق بينه وبين هذا المركز لا يزيد على ثلاث نقاط.
وبعيداً عن المنتخب العراقي تأمل اربعة منتخبات عربية أخرى في انتزاع أحد المقاعد الأربعة المباشرة لبلاد السامبا صيف العام بعد الماضي حيث يحتل الثنائي قطــر ولبنان المركزين الرابع والخامس في المجموعة الأولى برصيد اربع نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن الثنائي المتصدِّر كوريا الجنوبية وإيران ونقطة وحيدة عن المنتخب الأوزبكي صاحب المركز الثالث.
أما في المجموعة الثانية فهناك الثنائي الآخر سلطنة عُمان التي حققت فوزها الأول في هذه الجولة على حساب الأردن بهدفين لهدف وصعدت للمركز الثالث برصيد خمس نقاط مقابل أربع لعناصر المدرب عدنان حمد تراجعت بهم للمركز الرابع.
وحتى حال إخفاق المنتخب العراقي وأشقائه الأربعة في انتزاع أحد المراكز الأربعة في المجموعتين تبقى فرصتهم الأخيرة في احتلال المركز الثالث بالمجموعتين ومن ثم خوض لقاءي الملحق الآسيوي وانتظار خامس تصفيات أمريكا الجنوبية على آخر مقعد في العرس العالمي الكبير.
وكان أبناء لغة الضاد في القارة الصفراء قد أخفقوا في بلوغ نهائيات جنوب إفريقيا 2010 للمرة الأولى منذ نهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978 بعد أن تركوا المقاعد الأربعة للكوريتين واليابان وأستراليا ، كما فشل المنتخب البحريني في تجاوز نيوزيلندا على المقعد المشترك بين آسيا وأوقيانوسيا بعد تعادله السلبي داخل قواعده وخسارته بهدف نظيف خارجها.
مدير تحرير البرامج الرياضية في قناة مودرن
عرب آسيا في ورطة تصفيات مونديال البرازيل 2014

نشر في: 6 نوفمبر, 2012: 08:00 م