نواكشوط / اف باعرب موفد الامم المتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس في نواكشوط عن "اقتناعه" بان "حسن نية الجميع" ستقود الى حل مشكلة هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب عام 1975.وقال روس للصحافيين بعد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "ما زلت مقتنعا انه مع حسن نية الجميع سوف نتوصل قريبا الى تسوية هذه المشكلة".
 ويقوم موفد الامم المتحدة بجولة اقليمية لاستئناف المفاوضات حول مستقبل هذه المنطقة.واوضح ان "المفاوضات التي ستفتح الطريق امام حل سياسي مقبول من الطرفين هي في طريق مسدود ودعونا الجميع الى التفكير من اجل ايجاد افضل طريقة للخروج من المأزق".وذكر روس الذي وصل مساء الاحد الى نواكشوط بان موريتانيا "البلد المجاور للصحراء الغربية" وجميع الاطراف الاخرين مدعوون من قبل مجلس الامن الى "التعاون كليا مع الامم المتحدة ومع بعضهم البعض من اجل الخروج من المأزق الحالي".ووصل روس مساء الاثنين الى العاصمة الجزائرية بعد موريتانيا التي زار قبلها المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (الجزائر).وقال قبل توجهه الى الجزائر انه بلد "مهم جدا في البحث عن حل" لمسألة الصحراء الغربية. ولم تنشر تفاصيل عن برنامجه في الجزائر.وهي ثالث جولة اقليمة يقوم بها روس منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/يناير 2009.وكان ممثلون عن طرفي النزاع افترقوا في شباط/فبراير بعد اجتماع غير رسمي استغرق يومين قرب نيويورك من دون التوصل الى تجاوز خلافاتهم.ولم تسمح اربع جولات رسمية سابقة جرت قرب نيويورك بتقريب مواقف الطرفين.والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة غنية بالفوسفات وضمها المغرب في 1975 بعد مغادرة الاسبان. ويعتبر المغرب ان الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من اراضي المملكة.وقاتلت جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر لنيل استقلالها. وتطالب اليوم بتنظيم استفتاء حول مستقبلها يكون الاستقلال احد خياراته.ويقترح المغرب حكما ذاتيا واسعا في اطار السيادة المغربية لانهاء النزاع في حين ترفض جبهة البوليساريو ذلك.