بابل/ اقبال محمدالقاسم مدينة تقع جنوب غرب محافظة بابل وتعد من المدن الدينية والسياحية المهمة ، فيها مرقد الإمام القاسم بن موسى بن جعفر (عليهم السلام ) والتي تعد مزارا اسلاميا يزوره مئات الآلاف سنويا إضافة لشهرتها بالانتاج الزراعي وتعدد انواعه ووجود العشرات من الأماكن الأثرية المهمة ولكن الى الآن لم يتم التنقيب فيها اضافة الى تنوع الصناعات الشعبية المهمة مثل النسيج وغيره من الصناعات الأخرى عانت من الاهمال والمظلومية في الزمن السابق.
المدى زارت ناحية القاسم والتقت مدير الناحية وبعض المواطنين لمحاولة معرفة اهم المشاكل التي تعاني منها المدينة .المواطن جبار عبد الله قال : هناك نقص واضح في خدمات الماء والكهرباء وتبليط الشوارع وخاصة الريفية منها وباعتباري فلاحاً في الناحية هناك أزمة كبيرة جداً في مياه السقي وكذلك عدم توفر السماد والبذور والوقود. كلفة الإنتاج الزراعي عالية جداً إلا أن محاصيلنا تباع بسعر زهيد بسبب الاستيراد العشوائي للفواكه والخضر من الدول المجاورة.نزار محمد علي أكد أن المدينة لا يوجد فيها أي مشروع للمجاري وأنما المجاري هي سطحية وأغلب بيوت الناحية ترمي المياه الآسنة في جدول القاسم وكذلك عدم وجود فنادق ومطاعم ذات نوعية جيدة من أجل أستقبال زوار المدينة .كشاش كاظم راضي قال : أن شوارع المدينة بحاجة الى إعادة تبليط وخاصة في منطقة الحي العسكري ، هناك نقصاً واضحاً في المدارس وعدم وجود مركز صحي .المواطن : سلمان جاسم أكد حاجتها الى رعاية خاصة من قبل الحكومة المحلية في المحافظة ومنها بناء فنادق ومطاعم وكازينوهات وكذلك بناء مجمعات صحية داخل المدينة لكثرة أعداد الزوار وبناء محطة وقود حديثة بدلاً من القديمة .وأشار وسام شاكر محسن مدير ناحية القاسم أنه على مدى السنوات الماضية وبعد التغيير شملت مدينة القاسم بالبناء والتعمير وفي كافة القطاعات التربوية والصحية والخدمية والكهربائية والماء والطرق وكذلك شملت بمشاريع ستراتيجية مثل مشروع التصميم الأساسي لمدينة القاسم ووضع التصاميم لمشروع المجاري لمدينة القاسم وأنشاء كلية الطب البيطري لتكون نواة للجامعة الزراعية في القاسم ورغم كل هذا الدعم والبناء إلا أن القاسم لها مظلومية كبيرة وتحتاج الى تخصيص مبالغ كبيرة جداً من أجل اعمارها وبناءها لأنها بالأساس مدينة دينية مقدسة .وبين محسن أن هناك نقصاً في عدد المدارس يقدر 65% من حاجتها وهذا النقص موزع في الريف والمدينة ، نحتاج بناء عشرات المدارس الجديدة لأنه هناك زحام غير طبيعي في المدارس الحالية المتواجدة والتي يبلغ عددها 45 مدرسة،الصف الواحد يضم من 80 – 90 تلميذاً وهذا مخالف لكل المقاييس التربوية ، أما بالنسبة لقطاع الماء فنسبة العجز 40% حيث هناك العديد من المناطق لا يصلها الماء الصافي ونقوم بتوزيعه بواسطة سيارات حوضية مشيراً أن هناك مجمع ماء قيد الأنشاء بسعة 200 متر مكعب بالساعة سينجز قريباً وأن هناك مجمعين مائيين ينفذان مباشرة من قبل وزارة البلديات والأشغال بسعة 240 م3/ وهما قيد الإنشاء وهذه المجمعات ستخفض العجز 15% ونحن بانتظار أكمال مشروع ماء الهاشمية الموحد وبطاقة 6000 م3 .وبين أن مدينة القاسم مدينة زراعية مهمة وتشتهر بزراعة الحنطة والشعير والذرة والخضروات ولكن للأسف هي الآن تعاني وخاصة في فصل الصيف من شحة كبيرة في مياه السقي وأصبحت أكثر الأراضي الزراعية ارض جرداء ما عدا الأراضي القريبة من الجداول الرئيسية (الصدور) وبسبب هذه الأزمة بدأ المزارعون يتوجهون إلى بناء البيوت البلاستيكية لزراعة الخضروات.
القاسم .. مدينة بحاجة للمدرسة والماء والأعمار
نشر في: 23 مارس, 2010: 06:03 م