السليمانية/ مؤيــد الخالدي احتفل الكرد في كل بقاع العالم باعياد نوروز , وفي كردستان العراق كان الفرح يتألق في عيون ابنائه وهم يتطلعون الى مستقبل زاهر وواعد. العراقيون جميعا احتفلوا بهذه المناسبة الجميلة وشاركوا هذه الفرحة اخوانهم في السليمانية, حيث  كانواعلى موعد مع نوروز الفرح و الانتصارآلاف العوائل التي قدمت من بغداد ومن محافظات العراق الاخرى,
 قبل ايام من اعياد نوروز بحيث تم حجز جميع الفنادق داخل السليمانية و من كل اطرافها و حتى( الفيلل و الكابينات السياحية) تم حجزهامما  اضطر بعض تلك العوائل الى النوم داخل السيارات و الشاحنات الخاصة بنقل الركاب التي جاءوا بها من اجل المشاركة باعياد نوروز و كانت فرحتهم كبيرة ليشاركوا اخوانهم الكرد عيدهم التاريخي . في هذا اليوم انطلقت منذ ساعات الصباح ا لباكر السيارات الشخصية وباصات ومنشات نقل الركا ب الاهلية والحكومية  متجهه صوب المصايف و المنتجعات السياحية و الجبال و الوديان لتمضي افراحها هناك  :  ويحدثنا المواطن عبد الودود من اهالي بغداد فيقول:   جئنا  من اجل ان نشارك الفرحة  اخواننا الكرد لانهم اناس طيبون وودودون جدا و يسعدنا ان نرقص ونمرح معهم في هذا العيد و نتمنى من الله عزوجل ان يحفظ هذا الشعب الطيب و يجعل كل ايامه افراحا و سروراويحقق امانيهم في كل شيء . اما كريم وادي فيقول: ان عيد نوروز اليوم يختلف عن السابق فقد كانت العوائل تتجه الى اماكن قريبة من سكنها فمثلا كنا في بغداد نذهب الى مناطق البساتين في الراشدية لانها تطل على نهر دجلة و تحمل انسام الهواء الطيب في بساتينها و لكنها اليوم اصبحت شبه مهجورة لان اصحابها ولظروف معروفة اضطروا الى تسييجها و غلقها فكان منفذنا ان ناتي الى كردستان الحبيبة حيث الاستقرار والامان لنشارك اخواننا الكرد فرحة نوروز . من بين تلك العوائل التي شغلت مساحات كبيرة من الجبال والوديان كانت هناك مجاميع من الشباب الذين جاؤوا من محافظات العراق الاخرى فقالوا : لقد قررنا و منذ ايام ان ناتي الى السليمانية و نفرح مع شبابهاو عوائلها بعيد نوروز لانه عنوان للمحبة والتآلف و عمق العلاقة بين ابناء هذا الشعب الذي تجمعه مثل هكذا مناسبة ليكون عنوانا بارزا للتلاحم  وقررنا ان نحتفل هنا في مصايف السليمانية بيوم الفرح الكبير نوروز . وهذا ابو معتــــــز الذي نصب خيمته منذ ايام في مصايف دوكان فيقول : تلاحظون اننا نصبنا هذه الخيمة منذ اكثر من 3 ايام وذلك لعدم وجود حجوزات لافي الفنادق و لا في المنتجعات السياحية لانها محجوزة من قبل الاف العوائل  فقررنا ان نقيم هنا بعد ان شاركنا شعبنا الكردي فرحة نوروز و سوف نبقى هنا الى يوم الجمعة بسبب توفر الامان و السلام و الماء و الخضرة و الوجه الحسن و كل ما نحتاجه موجود في الاسواق العامرة. ـــ وهذا ابو كرار الذي جاء من النجف فيقول  : هذه المرة السادسة التي ناتي فيها الى السليمانية و هي بالتاكيد لن تكون الاخيرة لنا لاننا قررنا ان ناتي كل اسبوعين و نمضي ايامنا في مصايف كردستان و طبيعتها الساحرة و مناظرها الخلابة و مياهها العذبة و ناسها الطيبين الذين نشاركهم فرحتهم في نوروز عيد المحبة حيث وجدنا هذه الاجواء و الطبيعة هو ملاذنا و الناس الطيبيين هم ناسناو اهلناولتعم بيوتهم الفرحة  . ـــ واثناء تجوالنا بين العوائل التي افترشت الارض كسجادة خضراء منها في التلال و الوديان و السهول و قرب جداول الانهار و الواحات التي شكلتها الطبيعة  و قد لفت انتباهنا ان بعض العوائل تتحدث باللغتين العربية و الكردية في نفس اللحظة و لمعرفة ذلك التقينا بعائلة ابو كرار حيث قال : لاتستغرب يا اخي من هذا التكوين لانه هذا هو العراق و هذا هو شعبه الذي لا يفرق بين عربي او كردي او تركماني او مسيحي فانا عربي و متزوج من كردية كما ان ابني متزوج من كردية و مع اختلاف اللغة و اختلاف الاشكال يبقى جوهرنا واحداً فنحن نعشق الاكراد و الاكراد يعشقوننا و ليذهب الحاقدون الى الجحيم , وان عيد نوروز هو عيد كل العراقيين وكل الطيبين وهذا اليوم هوالذي يجمعنا مع اهالينا واقاربنا ومن كل مكان من ارض العراق العزيز .