TOP

جريدة المدى > سياسية > أضواء جديدة على قضية المياه المشتركة بين العراق وسوريا وتركيا

أضواء جديدة على قضية المياه المشتركة بين العراق وسوريا وتركيا

نشر في: 23 مارس, 2010: 09:48 م

بغداد/ اذاعة العراق الحرسلّطت خدمة إخبارية دولية الأضواء على قضية المياه المشتركة بين العراق وسوريا وتركيا باعتبارها من الأسباب المحتملة لصراعات إقليمية في حال عدم إيجاد حلول بعيدة المدى لها. وكان وزراء من هذه الدول الثلاث وقّعوا في العاصمة التركية أنقرة على "مذكرة تفاهم"
 في الثالث من أيلول 2009 من أجل تعزيز التعاون في قضية المياه المشتركة، علماً بأن هذه القضية كانت محور محادثات ثلاثية الأطراف منذ ثمانينيات القرن الماضي. وفي العام الماضي، أبدى العراق اعتراضاتٍ رسمية على مشروعٍ تركي لبناءِ سدٍ على نهر دجلة بتمويلٍ أوربي قائلاً إن إقامة سد إليصو سيؤثر في مياه النهر والمزارعين المحليين. فيما ذكر خبراء في شؤون المياه: إن إنجاز مشروع هذا السد سيؤدي إلى تراجعٍ كبير في حصة العراق وسوريا من مياه دجلة على نحوٍ يزيد من الآثار السلبية لسنوات الجفاف الأخيرة. محلل الشؤون الدولية والخبير في قضايا المياه عادل درويش الذي شارك في تأليف الكتاب الموسوم "حروب المياه.. الصراعات القادمة في الشرق الأوسط"، قال لإذاعة العراق الحر: "إن تركيا في هذا الملف بالذات من الدول التي لم تُبدِ مرونة في التعاون بمعنى أن الأنهار العابرة للحدود لا تستطيع دولة المنبع بسبب السبقية الجغرافية، لكون المنبع عندها، أن تفرض شروطها على دول المصبّ أو دول أسفل النهر." وأضاف درويش: أنه على الرغم من عدم وضوح القانون الدولي للأنهار والملاحة إلا أنه اعترف منذ أكثر من مئة وخمسين عاماً بما يسمى (customary use)، أي "الاستعمال المعتاد التاريخي" لدول المصب. وفي توضيحه لهذا النقطة فيما يتعلق بالعراق تحديداً، ذكر أن كل الكتب التاريخية التي تتحدث عن بلاد وحضارة ما بين النهرين تؤكد حق هذه الأرض، أي دولة المصب، في الاستخدام التاريخي للمياه على أراضيها. ووفقاً لكل كتب التاريخ القديم عن العراق، فإن حق دولة المصب هو أسبق من حق دولة المنبع، أي تركيا، ذلك أن الدولة لم تكن قد تشكّلت هناك بشكلها الحديث مثلما كان عليه الوضع في بلاد الرافدين قبل آلاف السنين. من جهته، قال الكاتب والصحفي السوري راضي محسن: إن الخلاف بين سوريا وتركيا في شأن المياه المشتركة لم يكن على خلفية سياسية موضحاً: أن العوامل الاقتصادية كالجفاف وشح المياه هي التي تتحكم بهذا الجانب. وأكد أهمية مواصلة الحوار واللقاءات بين الدول الثلاث المتشاطئة على دجلة والفرات من أجل تفعيل التعاون الذي نصّت عليه مذكرة التفاهم الموقّعة بين العراق وسوريا وتركيا في أيلول 2009 مشيراً إلى خطوات التقارب الستراتيجي التي بدأت أنقرة باتخاذها تجاه كلٍ من دمشق وبغداد خلال السنوات الأخيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

سياسية

"الإطار" يراقب سوريا بحذر بعد سقوط الأسد.. وأنباء عن تواصل بغداد مع الجولاني

بغداد/ تميم الحسن سقط نظام بشار الأسد بعد أقل من 10 أيام على تحرك فصائل مسلحة من شمالي سوريا، بينما يترقب العراق ما سيحدث في الدولة الجارة، التي سبق أن أعلنت بغداد دعمها للنظام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram