إكرام زين العابدين عجيب أمر بعض العاملين بالوسط الرياضي الذين يدعون شيئاً ويفعلون شيئا آخر خاصة عندما تتعارض بعض القرارات مع مصالحهم الخاصة جداً . ويبدو ان البعض بات لا يعرف حجمه الطبيعي ويعاني عقداً قديمة بعد ان أوهم من قبل أشخاص بانه الشخص المناسب لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم ويستطيع ان يستلم مهمته
ويقدم نموذجا ناجحا للإدارة الحديثة والجديدة نظرا للخبرة التي اكتسبها من تجاربه الماضية ويعطي رسالة للآخرين مفادها بان الدورة الماضية لعمل الاتحاد كانت فاشلة ولم تحقق شيئا لكرة القدم العراقية وانه المنقذ الذي سيصحح كل الأخطاء الماضية. وظهر جليا ان اغلب الذين عارضوا عمل الاتحاد دون وجه حق ولأسباب مختلفة لم يقدموا لنا أسلوباً مميزا بالعمل الاتحادي الناجح ووقعوا في العديد من المطبات وأولها عندما اوحت اللجنة الاولمبية العراقية بان الأشخاص الذين سيعملون في الهيئة المؤقتة لا يحق لهم الترشيح للانتخابات المقبلة لاتحاد كرة القدم واعترض اغلبهم وبعدها عدلت الفقرة وتم السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات المقبلة. وللأسف لم نلاحظ عملاً مهنياً صحيحاً للهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة خاصة بعد ان تضاربت التصريحات وعقوبات الحرمان في المباريات التي شهدت اعمال شغب وفوضى، ولم تنجح الهيئة للأسف في تنظيم مسابقة الدوري بالشكل الصحيح وكانت المطبات والعراقيل موجودة أمام هذه الهيئة ولولا وجود باسم جمال والدكتور صباح قاسم لما استطاعت الهيئة ان تخرج مسابقة الدوري الممتاز بكرة القدم للوجود لان اغلب أسماء الهيئة لا يجيد العمل الإداري ولا يعرف معنى المسابقات وأكثر ما يجيده فن التصريحات التي تثير هذا الجانب او ذاك وبشكل استفزازي. وتعجبنا كثيرا من كثرة تغير وتبديل مواعيد وأماكن مباريات الدوري بين يوم وآخر وعندما سألنا عن السبب قيل عدم وجود الملاعب الكافية لإقامة المباريات وأمور أخرى خارجة عن إرادة الهيئة، وكنا نتمنى ان يكون الجميع واعيا لدوره التاريخي في هذه الفترة وان يبحث عن سبيل للخروج من الأزمة الحقيقية للكرة العراقية وان يسعى لتواجد الفرق العراقية في المشاركات الخارجية والطواقم التحكيمية والمشرفين في بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ولكن يبدو ان الجميع بات ينظر للأمر وفق منظاره الخاص والضيق ولا تهمه المصلحة العليا للرياضة وكرة القدم، ولا يعني له امر ابتعاد كرتنا عن البطولات الخارجية شيئا طالما هو باق في منصبه، ولتذهب أحلام الأجيال الجديدة للكرة والمنتخبات الوطنية وكل الجماهير الرياضية عرض الحائط مادام البعض متمسكاً بمنصبه الجديد ويريد ان يعمل وفق منهاج غير صحيح . ان اللجنة الاولمبية عندما واصلت الحوار مع الاتحاد العراقي لكرة القدم أرادت ان تنهي مسلسل العقوبات عن الكرة العراقية وان تفتتح أملاً جديدا لها، وطالبت جميع العاملين بالهيئة المؤقتة والاتحاد والأندية بالتعاون من اجل مصلحة الكرة العراقية من خلال استمرار مسابقة الدوري. ولكن سياسة بعض الأندية التي لم تكن حكيمة قررت إجهاض العمل الايجابي للاولمبية من خلال الانسحاب من الدوري الممتاز، وبالمقابل سيعمل الاتحاد على الوصول لحلول منطقية مع هذه الأندية، واذا لم ينجح فان قرار تنزيل الأندية الى الدرجة الأولى وشطبها من الهيئة العامة موجود ولا يحتاج الا لمصادقة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة.
في المرمى :فشل وانسحابات
نشر في: 24 مارس, 2010: 05:00 م