TOP

جريدة المدى > تحقيقات > علاقةمحرمةبين يتيمة ومتبنيها..تدفعها الى قتل زوجته التي احتضنتها واحسنت اليها!

علاقةمحرمةبين يتيمة ومتبنيها..تدفعها الى قتل زوجته التي احتضنتها واحسنت اليها!

نشر في: 24 مارس, 2010: 05:34 م

بغداد/ سها الشيخلي دارت أحداث هذه الجريمة في احدى محافظات العراق وكانت الجانية فيها فتاة جميلة وخجولة ذات ملامح وديعة يتيمة الابويين لجات الى احدى قريباتها لرعايتها بعد تهجير اسرتها ومقتل ابويها لتجد الملاذ الامن في كنف اسرة كانت تواقة الى الابناء وصارت جميلة وهذا هو اسمها الابنة المدللة..
وأشاعت البهجة والفرح في اركان ذلك البيت الهاديء الساكن سكون الموتى لكن جميلة لم تحفظ لذلك البيت حرمته ولا هدوءه بل إحالته الى جحيم .. فما هي قصة جميلة ؟ وكيف انقلبت تلك الفتاة الوديعة الى امراة  شريرة قاتلة؟ أمنية تتحققلم تكن دوافع ارتكاب هذه الجريمة مقنعة وان كانت الجريمة بحد ذاتها عملا مخلا بالاخلاق الانسانية والاعراف والاديان السماوية الا ان ظروف ارتكاب هذه الجريمة لها ابعاد عديدة منها التنكر لسيدة طيبة اوت فتاة يتيمة وعاملتها كابنتها بعد ان عانت من عدم الانجاب مع ما تملكه من اموال طائلة الا ان تلك الاموال عجزت عن تحقيق حلم السيدة كريمة إنجاب طفل يشيع الفرح والسعادة في ارجاء البيت الذي ظل ينتظر صخب الاطفال ومرحهم بفارغ الصبر ولكن دون جدوى، وبعد طول انتظار جاء الفرج عن طريق سيدة قريبة لكريمة لتخبرها بأن عوائل عديدة قد تم تهجيرها في احدى مناطق العراق ( وما اكثر المهجرين في العراق قبل اعوام ) وان ابنة عم لها قد قتلت هي وزوجها في انفجار لغم في تلك المنطقة ولم يبق لهم سوى ابنة واحدة لا يتجاوز عمرها الـ15 عاما وهي الان وحيدة دون معيل ومن واجب القرابة ان ترعى كريمة تلك الابنة لانها الاقرب اليها من الجميع، رغم المأساة التي حلت على راس الفتاة جميلة فانها في الاخير حلت ضيفة على ابنة عم امها، لكن السيدة كريمة فرحت بالفتاة جميلة واوتها واحسنت اليها وعاملتها كابنتها وكانت فرحة زوج كريمة كبيرة هي الاخرى فقد وجد في الفتاة جميلة صورة لابنته التي ظل ينتظرها طويلا ..وتحققت امنية كل من الزوجين في وجود ابنة لهم والتي صارت محط رعاية و اهتمام من قبل الزوجين، اما جميلة فقد وجدت في ذلك البيت ضالتها في الرعاية والاهتمام فقد كانت عائلتها السابقة تعيش شظف العيش والفاقة.الرغبة في العملومع ان جميلة كانت غير محتاجة الى العمل الا انها ابدت رغبتها في الدخول الى اعدادية التمريض لتكون ممرضة في المستشفى العام في المحافظة، وكانت تحمل شهادة الدراسة الابتدائية، مانعت في بداية الامر امها الجديدة  لانها لم تكن بحاجة الى ان تعمل جميلة لكي تعيل نفسها فكل شيء متوفر لها بل يزيد عن حاجتها، التجات جميلة الى متبنيها (زوج كريمة) لكي يقنعها  في امر الانخراط في دراسة فن التمريض، ذلك ان كريمة كانت تعاني من أمراض مزمنة عدة منها ارتفاع ضغط الدم والسكري وان كانت الاعراض في البداية بسيطة الا ان جميلة أقنعت عمتها بأنها عند التخرج ستكون ابنة وممرضة لها، ولما كانت كريمة لا تقوى على رد طلب جميلة مهما كان صعبا فقد رضخت في النهاية لذلك الطلب وبتشجيع من زوجها، ذهبت جميلة الى الدراسة وكانت المتفوقة على قريناتها، الا ان خروجها من البيت كل يوم للدوام قد قادها الى الاهتمام بمظهرها واناقتها لاسيما وان عمتها لم تكن تبخل عليها بالمال فاخذت تذهب الى صالون الحلاقة والى الخياطة وتشتري اجمل واغلى الملابس حتى بدت فتاة اخرى غير تلك اليتيمة البسيطة، وصارت لها شخصية قوية وثقة بالنفس عالية مع جمال اخاذ وساحر، وصار الجميع ينظر اليها بإعجاب، وأولهم عمها الذي وجد فيها امراة جميلة وفاتنة وذات حضور كبير وصارت عندما تعانقه في خروجها او رجوعها لا تجد تلك البراءة ولا ذلك الحنان الابوي الذي عاشته معه منذ 4 سنوات، وتمادت هي الاخرى في تلك العلاقة التي تطورت من الابوة الى شيء اخر تشعر به لاول مرة، وسالت صديقاتها عن اسرار الترابط العاطفي بين الجنسين فكانت الاجابات تاتيها مشوشة غير واضحة المعالم، أرادت جميلة ان تجرب تلك العاطفة التي تتهامس بها الزميلات في مدرسة التمريض فوجدت في عمها كل الشروط المطلوبة لكي يكون فارس احلامها لاسيما وان عواطفه هو الاخر بدات تتغير نحوها،خاصة وانه كان اصغر من عمتها بعشر سنوات وانه كان على درجة من الوسامة وفوق هذا وذاك فهو اول رجل تفتحت عيناها عليه منذ ان كانت في سن الخامسة عشرة، كما صارت تسمع منه كلمات الغزل الرقيقة التي يهفو اليها قلب كل فتاة مراهقة، وتطورت العلاقة بينهما وصار لا يقوى على فراقها حتى عندما تذهب الى اعدادية التمريض، وكانت العمة غافلة عما كان  يدور في ذلك البيت. ظروف ارتكاب الجريمةومرت السنوات وتخرجت جميلة بتفوق من اعدادية التمريض واشتغلت في المستشفى العام في المحافظة وكانت محط اعجاب وتقدير الجميع وكانت تقدم العناية الفائقة للمرضى وخاصة النساء والاطفال  واصبحت جميلة اجمل ملاك رحمة عرفتها تلك المستشفى،  وكانت تغيب عن البيت في خفارات ليلية الا ان زوج عمتها كان لا يقوى على فراقها فكان يحضر للاطمئنان عليها وتطورت العلاقة بينهما لتصبح علاقة محرمة بين رجل وامراة ولكون  الحب الجارف الذي جمعهما قد قادهما الى ذلك  ، واخبرها عمها انه سوف يتزوج بها اذا ما توفت زوجته لانه لا يستطيع ان يتزوجها الان لان ز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram