ذكر المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة أن "تشجير شوارع العاصمة بغداد يقع ضمن مسؤولية الأمانة حصرا، ولا دخل لوزارة البيئة ولا غيرها بعملية التشجير".
وأضاف عبد الزهرة أن "وزارة البيئة ليست جهة تنفيذية وليس لها كادر وخبراء وأنها لم تكن ولن تكون بديلة عن الأمانة ،ولكنها يمكن أن تعطي توجيهات وتحذيرات عن المعايير البيئية التي تخص الوزارات المعنية ومن ضمنها البلديات أمانة بغداد والموارد المائية الصنعة والتجارة والبيئة ليس بديلا عن أي جهة ،وهي لا تمتلك مشاريع ولا مؤسسات ولا كوادر زراعية أو دوائر مشاريع وطرق وإن مسؤوليتها الإرشاد والتوعية والنصح والتنبيه فقط".
وبيّن أن "التشجير للعاصمة من مسؤوليات أمانة بغداد وخارج بغداد تكون ضمن مسؤوليات وزارة البلديات أو الزراعة وخارج بغداد تكون تابعة للمحافظات "
وأوضح أن "أمانة بغداد تقوم بواجبها على أكمل وجه بخصوص عملية تشجير الشوارع كما يحدث في شارع المطار الذي تبلغ مساحته ضعف مساحة مدينة الزوراء السياحية وتحتوي على ساحات خضراء مساحتها 23 كيلومتراً ذهاباً و 23 إياباً ،وبهذا فإن الشارع سيكون منطقة خضراء شاسعة تتضمن قناة مائية صديقة للبيئة معالجة بأحدث الطرق وتكون منطقة ترفيهية متكاملة "
وأشار إلى أن "أمانة بغداد أكملت المرحلة الأولى من مشروع الحزام الأخضر لشمال مدينة بغداد بطرق مهب الرياح القادمة من المنطقة الغربية وهي بصدد إكمال المرحلة الثانية بالزراعة وإيصال الماء إلى هذه الأرض خلال معالجة مياه الصرف الصحي في مبزل الصقلاوية وتحويله إلى هذا المشروع قرب منطقة الغزالية " .
وكانت وزارة البيئة ، قد أعلنت في يوم الأحد الماضي، عن عزمها إطلاق حملة واسعة لتشجير مدينة بغداد للحفاظ على البيئة من زحف الكثبان الرملية، مطالبة القطاعات الحكومية بالتكاتف لإنجاح حملة التشجير. وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة أمير علي الحسون في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، أن "الوزارة فاتحت أمانة بغداد والدوائر البلدية في جانبي الكرخ والرصافة للمساهمة في مشروع تشجير العاصمة"، مبينا أن "الهدف من المشروع هو تقليل آثار العواصف الترابية والحفاظ على البيئة من زحف الكثبان الرملية، فضلا عن امتصاص ضوضاء المرور". وتابع أن "المشروع يعتبر علامة حضارية وجمالية لمدينة بغداد"، مشيرا إلى أن "المشروع سيتضمن زراعة أشجار ذات النمو السريع والقادرة على تحمل الظروف الجوية المتقلبة ،كأشجار الأثل والكالبتوز والسيسبان والنيم". وأوضح المتحدث باسم وزارة البيئة أن "هذه الأشجار ستكون مصدات للغبار والأتربة وخصوصا وأن العراق يمر بفترة هبوب عواصف ترابية متتالية"، مطالبا "القطاعات الحكومية والخدمية والدوائر البلدية بتكاثف الجهود من اجل إنجاح حملة التشجير من اجل حماية وزيادة جمالية العاصمة".
وسبق ان أكدت وزارة البيئة أعلنت، في (31 تشرين الأول 2012)، اتفاقها مع إيران على تبادل الخبرات بشأن مكافحة التصحر والعمل على التعاون البيئي، فيما أبدت الأخيرة استعدادها لدعم العراق بشكل كامل في معالجة العواصف الترابية والتصحر، مؤكدة أنها تعمل جاهدة لإنهاء موضوع المياه بين البلدين .
ويؤكد خبراء في مجال البيئة أن حجم المساحات الخضراء يتراجع بشكل كبير مقارنة مع اتساع مساحة المناطق المتصحرة، فيما تحاول الجهات الحكومية المختصة زيادة نسبة زراعة الشتلات والأشجار في عموم مناطق العراق لتحجيم ظاهرة التصحر المتصاعدة في العراق وسط قلة مناسيب نهري دجلة والفرات.