TOP

جريدة المدى > محليات > نرمين عثمان تؤكد الاهتمام بالعمارة الخضراء لمعالجة أعداد السكان

نرمين عثمان تؤكد الاهتمام بالعمارة الخضراء لمعالجة أعداد السكان

نشر في: 24 مارس, 2010: 06:38 م

بغداد/ سها الشيخلي تصوير/ مهدي الخالدياكدت وزيرة البيئة نرمين عثمان على تحسين البيئة بالحفاظ على اهم العتاصر الاربعة المتمثلة في الهواء ، الماء ، التربة ـ التنوع البايولوجي ـ واشارت عثمان في ندوة الابنية المتوافقة بيئيا التي عقدت يوم امس في مبنى وزارة البيئة الكائن في الوزيرية بالتعاون مع وزارة الاعمار والاسكان وحضرتها المدى ،
ان وزارة البيئة هي جهة رقابية للانشطة البشرية المتنوعة واهمها الانشطة الصناعية وكذلك الناتجة عن التغيرات المناخية التي تحدث في العالم .واوضحت عثمان ان الاهتمام المتزايد بالعمارة الخضراء عالميا جاء نتيجة تزايد اعداد البشرية التي تؤثر سلبا على عناصر البيئة المشار اليها وتؤدي بالتالي الى اضرار كبيرة تطال الارض بما فيها من حياة متنوعة ، واكدت عثمان ان العمارة الخضراء مفهوم جديد الا انه كان موجودا في السابق لكنه بدون مسميات  وان البيت العر اقي سابقا كان من ضمن هذا المفهوم كلنا نعرف ان بيوتنا في السابق كانت قد شيدت بارتفاع عال مما يوفر مناخا جيدا ولم يكن يحتاج الى التكييف وكبار السن وحتى الشباب هنا يتذكرون ان بيوتنا كانت ملائمة للبيئة اكثر مما هي عليه الان ذلك لان نشاط الانسان لم يكن بهذا الحجم الذي عليه الان ،وان تغير المناخ داخل المدينة نتيجة للنشاط الصناعي قد ساهم في ارتفاع درجة حرارة البيت ، ولوجود الزرع والحدائق داخل البيت العراقي في السابق لم يحتج الى التكييف ـ ونتيجة للتطور العشوائي الذي يفتقر الى  التخطيط العمراني فقد تغيرت المعالم داخل المدينة ، كما ان استخدام مواد البناء الكيمياوية قد ساهم في الاضرار  بالبيئة داخل كل من البيت والمدينة ، وعندما نبني يجب ان يكون البناء بشكل وطريقة صحيحة وان توفير الطاقة الكهربائية التي هي الان مشكلة العراق يجب ان تستبدل بالطاقة الشمسية والابتعاد قدر الامكان عن الطاقة الاحفورية او على الاقل الاعتماد على جزء منها ، وات تخفيف وترشيد الطاقة هو من اهم مميزات العمارة الخضراء ، واختتمت عثمان كلمتها بالتمني ان يكون العراق نظيفا بيئيا وليس باستطاعة الوزارة العمل الا بالتعاون مع جهات عدة منها الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وتغيير التفكير النمطي للبيئة .من جانبه اشاد مدير عام المركز الوطني للاستشارات الهندسية التابع لوزارة الاعمار والاسكان جبار  حمزة لطيف ، بالجهود والتنسيق المشترك بين وزارتي البيئة والاعمار والاسكان وصولا الى بيئة نظيفة ، واشارالى ان مركزنا قد اهتم بتنفيذ الابنية المتوافقة مع البيئة ضمن التصاميم التي تعد مستقبلا ـ واكد لطيف ان العناية والاهتمام باقامة مثل هذه الندوات هو لنشر الوعي البيئي مع العلم ان العالم قد سبقنا في هذا المضمار .وقدم المهندس غالب الامين من وزارة الاعمار والاسكان شرحا مفصلا عن تطورات اساليب البناء الحديثة من اجل اقامة العمارة الخضراء المتوافقة بيئيا في العالمواكد الامين ان اشعة الشمس نازلة علينا مجانا وما علينا الا ان نستخدمها بالشكل الامثل الذي يخدم البيئة .وشرحت المهندسة هند احمد مصطفى من وزارة الاعمار والاسكان كيف اقامت  الحيوانات والزواحف والحشرات بيوتها بالشكل الذي يجعلها متوافقة بيئيا وصالحة للسكن ، وخلصت الى القول ان حضارة بلاد وادي الرافدين قد اقامت المستوطنات البشرية بطريقة صحية ونظيفة وان المتتبع لتطور العمارة في بلاد وادي الرافدين سيجد ان البيوت التراثية كانت اكثر ملائمة للسكن مما هي عليه الان حيث لم تكن المواد الانشائية متوفرة انذاك .وافتتحت وزيرة البيئة نرمين عثمان معرضا للصور الفوتوغراقية التي جسدت مباني العمارة الخضراء في العالم واشهر تلك المباني المتوافقة بيئيا .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات
محليات

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات

 جنان السراي تحت شمسٍ ملتهبة، وفي قريةٍ صغيرة على أطراف الجنوب العراقي، كانت "أم علي" تجلس أمام كوخها المصنوع من الطين، تمسح عرقها المتصبب وهي تراقب أطفالها يلعبون حولها بأقدام حافية. كانت حاملاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram