بغداد/ علي ناجيمع اقتراب الاعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية ،تشهد الساحة السياسية حراكا موسعا وشاملا بين الكتل السياسية المختلفة من اجل عقد تحالفات تمكنها من تشكيل الحكومة الجديدة.وتناقلت الأوساط السياسية اخبارا عن مباحثات تقارب اراء بعض الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، ما اثار المخاوف بعودة التحالفات المبنية على اساس ديني طائفي وعرقي من جديد.
وفي غضون ذلك  اكدت النائبة عن التحالف الكردستاني تانيا طلعت ان التحالفات ستكون مبنية على الاسس والبرامج الانتخابية القريبة من بعضها.واوضحت طلعت في اتصال هاتفي لـ (المدى): ان اغلب الكتل السياسية دخلت الانتخابات على وفق كيانات تشمل جميع مكونات الشعب العراقي، مشيرة الى ان الحكومة المقبلة ستكون اغبية نيابية وسط توافقات بين الكتل المتحالفة.من جانبه قال النائب عن الائتلاف الوطني العراقي محمد البياتي: لا توجد بعد تحالفات طائفية او قومية سواء في تشكيل الحكومة الجديدة أم طوال العملية السياسية.واكد البياتي في اتصال هاتفي مع (المدى) ان الناخب العراقي انهى الطائفية في البلاد، بانتخابه لمرشحي الانتخابات البرلمانية الذين سيمثلونهم في مجلس النواب، موضحا ان الحكومة المقبلة حكومة قوية ومقتدرة وستكون اغلبية نيابية وسط توافقات وشراكة الكتل البرلمانية التي ستشكلها، مشيرا الى ان مرحلة المقبلة هي بناء المؤسسات وتوفير فرص العمل لجميع الشعب العراقي وانهاء البطالة والقضاء على الارهاب تماما.فيما قالت النائبة عن القائمة العراقية عالية نصيف ان الحكومة ستكون اغلبية نيابية على وفق المعايير المشتركة بين الكتل الفائزة في الانتخابات.واوضحت نصيف في تصريح لـ (المدى) هناك عيوب في آلية الحكومة الحالية بالرغم من انها حكومة توافقية، مؤكدة ان الحكومة الجديدة ستكون اغلبية نيابية وعلى حساب الاستحقاق الانتخابي.الى ذلك قال النائب المستقل وائل عبد اللطيف: ان الحكومة ستشكل على اسس النتائج الانتخابية، موضحا لـ (المدى) ان كل وزير في الحكومة الجديدة يحتاج الى ثقة 163 نائباً، وكذلك رئاسة الوزراء، مشيرا الى انه لم يحصل تغيير كبير في الخريطة السياسية.ومن المقرر ان تعلن المفوضية عن النتائج الأولية لانتخابات أعضاء مجلس النواب غدا وسط شكوك حول نزاهة عملية العد والفرز ومطالبة كتل سياسية عدة بإعادة الفرز يدوياً في بعض المراكز.