بغداد / وكالات قال رئيس مجلس النواب العراقي أياد السامرائي إن العدد الكبير من الأصوات التي حصدها ائتلاف العراقية خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الجاري جاءت من خلال استغلال معاناة المناطق السنية، خصوصًا أن الأحزاب الدينية التي كانت حاكمة قد فشلت في تخليصهم. وشملت تلك الحالة المناطق الشيعية أيضًا.
وأوضح السامرائي القيادي في الحزب الاسلامي وجبهة التوافق خلال حديثه  لموقع ايلاف أن وجود حزبه في الحكومة المنتهية ولايتها لم يكن فاعلاً وشهد إقصاءً وتفرّدًا بالسلطة مما ساعد في نجاح الحملة الدعائية لائتلاف العراقية في جذب أكبر عدد من الناخبين تحت ذريعة فشل الأحزاب الدينية في الحكم وأن الاحزاب العلمانية هي المنقذ للجميع. ورأى السامرائي أن هذه ظاهرة مؤقتة حيث أن نجاح أي كتلة سياسية في برنامجها وليس في الاعتماد على ردات الفعل. وأبقى القيادي في الحزب الاسلامي العراقي الذي حاز على عدد أقل بكثير من المقاعد مما كان لديه في مجلس النواب السابق الباب مفتوحا للمشاركة من عدمها في الحكومة المقبلة.واوضح  السامرائي أن الوضع في العراق لا يمكن  ان يستقر الا من خلال التحالفات او التحالف الواسع، بمعنى ان التحالفات ينبغي ان تعبر عن اكبر عدد من المشاركين في العملية السياسية ومن التمثيل الحقيقي للمكونات المجتمعية في العراق. وعن توقعاته لتشكيل الحكومة المقبلة قال السامرائي: من الصعب التكهن بموعد تشكيل الحكومة. واضاف: وفي واقع الامر قد بدأت الجولات الاستطلاعية بين القوى السياسية لاستكشاف ما هو ممكن وما هو غير ممكن. انا في تقديري ان الجولات الاستطلاعية التي تقوم بها القوى السياسية سوف تجعلهم امام حقيقة انه لا يمكن انحياز بعضهم نحو البعض الاخر، وانما لابد من الاتفاق على صيغة لكي ينبثق شيء مشترك بينهم.