اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مهجرات وأرامل يطرقن أبواب مراكز تعليم المهن

مهجرات وأرامل يطرقن أبواب مراكز تعليم المهن

نشر في: 26 مارس, 2010: 04:54 م

كتابة وتصوير / افراح شوقيكانت تقدم الخطوة وتبعد الأخرى، وتلقي ببصرها الى ما حولها  وجلة وهي تحاول تخطي حاجز الرقيب قبل ان يحاصرها مثلما يفعل في كل مرة،(قاهرة) الأرملة ابنة العشرين عاماً والتي هجرت من دارها قصرا أربع مرات أيام العنف الطائفي  الذي اجتاح مدينتها بغداد ،  تدخل اليوم عتبة حلمها الذي طال انتظاره لتصنع  مستقبلاً ترسمه بنفسها لها ولولدها احمد الذي كبرته السنون وصار رجلاً وهو لم يزل في عمر الورد، هي اليوم حزمت أمرها لتكون منتجة وصاحبة مهنة  ممكن ان تحمل عنها بعضاً من ذكرياتها الأليمة التي غيبت فرحتها بلا ذنب اقترفته...
مستقبل لا يلفه السواد(قاهرة) وزميلات لها يحملن قصصاً تفتت الحجر من هول ما لقين من قساوة الحروب والعنف  الذي اجتاح بلدهن، وكان السبب في فقدانهن أزواجهن و بيوتهن، وما بقي من  أفراحهن،  فضلن اليوم ان ينخرطن في دورات للتأهيل والتشغيل وفرتها لهن إحدى المنظمات الإنسانية وكان الأمل أن يغيرن الواقع ويمسكن بحاضر جديد يمنحهن فرصة العيش بكرامة ومستقبل لا يلفه السواد. 270 امرأة مهجرة وأرملة التقيتهن في حفل افتتاح أول مركز لتأهيل النساء المهجرات  في منطقة الراشدية،  كن متأهبات للعمل وعيونهن برغم صمتها وخجلها ألا أنها تحكي قصة تمسكهن  بأصالة وطن تضرب بجذورها  الأرض، ووسط  زغاريدهن ، قص  شريط الافتتاح  وولجنا المركز الذي يستوعب أكثر من ( 540) امرأة، في ناحيتي الاستقلال وبوب الشام، رعته  المنظمة  العالمية  (نساء لأجل نساء العراق) والمسجلة في دائرة المنظمات الإنسانية  غير الحكومية، والتي شيد المبنى على مساحة واسعة وخصصت قاعاته لإقامة دورات في مهارات الخياطة والحاسوب والتمريض وإدارة الأعمال والحلاقة، وجهزت بالمستلزمات المطلوبة،  وفيه انتظمت  المستفيدات يجمعهن أمل واحد هو صياغة قصص أخرى للحياة، كن كفراشات بثياب زاهية، يجمعهن إقبالاً ورغبة كبيرتين  للتعلم، وقد حضرن منذ الصباح برغم ان اليوم الأول اعد للاحتفال فقط على أن تبدأ الدورات في اليوم التالي.العمل في سبيل العيشلا يخفى ان  عمليات التهجير الطائفي برزت على أيدي ميليشيات مسلحة متشددة دينيا بعد الحرب الأخيرة عام 2003، وغدت واحدة من المشكلات الكبيرة التي واجهت  الحكومة العراقية ، خصوصا بعد أن تزايدت إلى مستويات غير مسبوقة بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء يوم 22 شباط فبراير 2006.. قبل ان يطرأ التحسن الأمني منذ نحو عام  الذي ساهم في الحد من هذه الظاهرة، لكن الكثير من العوائل المهجرة لم تعد الى مناطقها الأصلية بعد.وكانت النساء اللاتي فقدن أزواجهن خلال تلك العمليات أكثر من تحمل أعباء إعالة عوائلهن، وبرغم المساعدات التي تقدمها الحكومة لكن الكثير من تلك النساء اضطررن للعمل في سبيل العيش. ضحايا الاغتصاب في كلمة موجزة للمشرف على مركز التشغيل  الإعلامي لطيف الطيب ألمح   فيها:  ان المركز ما كان ليرى النور لولا جهود الجميع ورجاحة الفكرة التي ساعد على انطلاقها وقدم التسهيلات المطلوبة لها  رئيس مجلس قضاء الاستقلال الشيخ موحان الفياض،  فقد وفر لمنظمة نساء من اجل نساء العالم كل الظروف المواتية للعمل، عن بداية  تأسيس المنظمة التي تأسست  في عام 1993 باسم (نساء من اجل نساء العالم)من قبل امرأة عراقية الأصل واسمها زينب سلبي، وقامت بمساعدة آخرين  بتخصيص ميزانية وفريق عمل صغير من المتطوعين تلبية لاحتياجات بعض النساء اللواتي نجون من حوادث الاغتصاب وبقين في مخيمات في البوسنة، اما اليوم فقد توسعت  المنظمة لتشمل سبعة بلدان، ومنها العراق، ولعل أهم مهمة تقوم بها المنظمة هي  توفير  المواد والمصادر للنساء اللواتي نجون من الحروب والنضال المدني من اجل تحقيق مساعدتهن ومنحهن الاكتفاء الذاتي، وتزويدهن ببرامج توعية لمعرفة حقوقهن في الحياة والمجتمع. وما يخص المرأة المهجرة في العراق فقد كان الهدف هو تمكينها لتكون أداة فاعلة في المجتمع. مخصصات ومشاغل للمؤهلاتالمدير المالي للمركز عبد الله عبد الكريم حدثنا عن برنامج التأهيل في المركز قائلاً : يتضمن البرنامج قسمين عملياً ونظرياً، النظري  يشمل محاضرات حول المبادئ الأساسية لتطوير المهارات لمدة عام بواقع 24 محاضرة، اعد لها خطة مناسبة، ويستمر التدريب الحرفي على مهارات في الخياطة والحاسوب وإدارة الأعمال والحلاقة وتربية النحل وتعبئة التمور والأغذية. وأضاف:  افتتحنا مركزين احدهما في قضاء الاستقلال والآخر في بوب الشام. يحويان الأقسام ذاتها، وسيتم صرف مخصصات  نقل للنساء المستفيدات،  كما ان  المركز بصدد افتتاح ورش منزلية للمشاركات بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني أخرى. وعن شروط استقبال المستفيدات  قال: يجب ان تكون المرشحة  من ذوات الدخل المحدود او من الأرامل او المهجرات او زوجة شهيد او مطلقة، وهي بحاجة للمساعدة.معظم العراقيات يجهلن حقوقهن ريان محمد مسؤولة المراقبة والتقييم في المركز قالت: النساء هنا يعانين من الإهمال والاضطهاد بسبب الأوضاع العامة، والكثيرات منهن لا يعرفن تدبير أمور حياتهن صحياً واجتماعياً واسرياً، وهن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram