اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > نتناياهو ينهي زيارة واشنطن خائبا واوباما لم يعد حليفا مرنا لاسرائيل

نتناياهو ينهي زيارة واشنطن خائبا واوباما لم يعد حليفا مرنا لاسرائيل

نشر في: 26 مارس, 2010: 05:12 م

متابعة اخبارية:أنقلب السحر على الساحر؛ بنيامن نتناياهو ترك واشنطن حتى دون ان يلتقط صوراً فوتغرافية مع اوباما، وعاد الى تل ابيب دون احراز اي تقدم، الرئيس الامريكي كان عصيا على التفاهم.تفاؤل اسرائيل باستقبال واشنطن مسؤوليها بعد ايام متوترة لم يكن في محله، فرئيس الوزراء الاسرائيلي، تخيل ان دعوة الرئيس الامريكي لزيارة البيت الابيض قد تعبر عن موقف مرن من جهة الادارة الامريكية. لم تكن الامور تسير على ما يرام مع الرئيس الجديد.
جلسة الساعات الاربع بينهما، لم تسفر عن شيء، أوباما، وفي سابقة امريكية، عارض فكرة توسيع الاستيطان، ورفض الفكرة الاسرائيلية القائلة " الامتداد في عمق القدس الشرقية، ومواصلة الحديث عن مفاوضات السلام".قبل اجتماع الرئيسين ليلة الاربعاء، كان اللوبي الاسرائيلي عقد اجتماعا ضيف فيه نتناياهو، والقى الاعضاء خطبا رنانة حول مستقبل الدولة العبرية واهمية وفائدة قرار توسيع الاستيطان، بينما توقع الرأي العام في المنطقة العربية ان ما يقوله اللوبي سيحرف القرار الامريكي الى مسارات في مصلحة تل ابيب.وهكذا فشل الجانبان في التفاهم حول القضايا الخلافية بينهما، فيما قفل نتناياهو عائداً إلى تل أبيب، حتى دون التقاط صورة مشتركة لهما. اللقاء انتهى بالهدوء والصمت، وهذه إشارة إلى أن أوباما لم يقتنع من محاولة نتنياهو إقناعه فيما يخص عملية البناء في القدس الشرقية، ما يؤشر على أن التوتر بينهما قد وصل إلى طريق مسدود، بعد رفض نتنياهو تقديم أي تنازل للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني.وفي وقت لاحق، وصل المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى مقر إقامة نتنياهو في واشنطن لبحث هذا الموضوع معه، غير أن جميع هذه الجهود باءت بالفشل، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.لم يمض وقت طويل حتى تسربت الانباء المزعجة للاسرائيليين:" قمة فاشلة في اقناع اوباما بمواصلة الخطط الاستيطانية". الجميع في تل ابيب يفكر في طريقة جديدة للتعامل مع الادارة الجديدة. فهذه هي المرة الاولى، منذ زمن طويل، التي تتوتر فيها العلاقات التاريخية بين البلدين.القلق يطغى على جميع تصريحات الحكومة في تل ابيب. المتحدث باسم نتنياهو قال امس الجمعة ان الولايات المتحدة لم توافق على المزيد من عمليات البناء في القدس الشرقية.ليس هذا وحسب، فالمتحدث مارك ريجيف قال انه حينما قال مسؤولون في الحكومة انه تم التوصل لتفاهمات كان "يشرح الموقف الاسرائيلي ولم يكن يشرح موقفا مشتركا".لكن ياترى أ ثمة سيناريو امريكي جديد سيغير خارطة الصارع العربي الاسرائيلي؟ عوامل كثيرة تؤسس لمشهد جديد:ضفوط داخليةالعامل الاول، الحاضر اليوم في المشهد الامريكي الداخلي، هو ان معظم الامريكيين ممتعضون من تواصل الاحباط في الملف الفلسطيني ويعتقدون انه يشكل خطرا على بلادهم. استطلاع للرأي اجراه معهد زغبي الامريكي أظهر ان 81 في المئة من الامريكيين يعتقدون ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يضر بمصالح الولايات المتحدة.واضاف المعهد الذي نشر تقريره يوم الخميس الماضي ان 51 في المئة يرون ان واشنطن غير قادرة على وقف الاستيطان الاسرائيلي. وركز المعهد على ان رأي الغالبية يشير الى ان الولايات المتحدة تفقد هيبتها عالميا بسبب عدم قدرتها التأثير على اسرائيل في ما يتعلق بموضوع الاستيطان.وهنا يبدو واضحا ان اوباما يحاول اظهار قوة بلاده وتأثيرها حتى على الحليف الستراتيجي. وحسب الاستطلاع الصادر عن المعهد الذي يعتبر من اهم المراكز في مجال استطلاعات الرأي والاكثر صدقية في الولايات المتحدة ان خمسين في المئة من الامريكيين ومعظمهم من الديموقراطيين يريدون ان يسلك الرئيس باراك اوباما خطا معتدلا في حل الصراع.وفي السياق ذاته انخفضت نسبة التأييد بين الامريكيين لاسرائيل بحسب الاستطلاع من واحد وسبعين في المئة العام الماضي الى خمسة وستين في المئة هذا العام، اما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد خسر بدوره عدة نقاط على صعيد دعم الامريكيين لسياساته.العامل الاخر، هو ان الرئيس لامريكي خرج للتو، منتصرا، من معركة داخلية حسم فيها امر قانون اهرق، كثيرا، الادارات الامريكية السابقة، واقر قانونا يرفع من سيطرة الحكومة على قطاع الصحة ويضمن التامين للامريكيين. هذا الفوز منح اوباما دفعة معنوية كبيرة، دون شك ستجعل موقفه قويا في الداخل ويحسم به معركة التأييد الشعبي. وكذا يتخذ قرارات اكثر قوة في الشان الخارجي.وهنا لا بد من التأشير الى شعور عارم بدخول البلاد في ورطة أسمها الشرق الاوسط،   فهناك الكثير من جوانب السياسة الخارجية الأميركية التي لا تلاقي النجاح وخاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر عندما توضَّح للكثيرين من الأميركيين أن سياستنا تحث على الكثير من الغضب والكراهية. فهل تتغير مسارات السياسة الامريكية تجاه الملف الفلسطيني، الواقع لا يشير الى قطيعة نهائية مع أسرائيل. لكن الرأي العام في المنطقة العربية يعول كثيرا على محاولات اوباما في طرح عقيدة امريكية معتدلة جديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram