بغداد / هشام الركابي في الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية العليا للانتخابات أمس الجمعة عن فوز ائتلاف العراقية بالمركز الأول يليه ائتلاف دولة القانون في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من شهر آذار الحالي.اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان هذه النتيجه ليست نهائيه وقال المالكي في كلمة ألقاها بعد الاعلان عن النتائج: ان النتائج التي اعلنت من قبل المفوضية ليست نهائية وتثير الشكوك، مؤكدا ان موقف المفوضية الرافض لاعادة العد والفرز غير مقبول وغير مفهوم في الوقت نفسه.
واوضح المالكي في مؤتمر صحافي لقائمة ائتلاف دولة القانون حضرته "المدى" ان النتائج التي اعلنتها المفوضية اليوم ليست نهائية ولاتمثل الواقع الذي صوت له الشعب العراقي"، مبينا ان "ائتلاف دولة القانون سيطعن في هذه النتائج امام المحكمة الاتحادية ولديه وثائق دامغة بشأن التلاعب بها" على حد قوله. واشار المالكي: الى ان "الاسباب التي طرحتها المفوضية لاعادة عد اصوات الانتخابات في المناطق المشكوك بها غير مقنعة وغير مقبولة"، لافتا الى ان "الولايات المتحدة الامريكية استخدمت العد اليدوي عندما تم التشكيك بنتائج الانتخابات عام 2000 الرئاسية بين جورج بوش الابن ومنافسه". واكد المالكي ان "ائتلاف دولة القانون له حاليا اتصالات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة مع الكيانات المؤمنة بالدستور العراقي والنظام الاتحادي في العراق"، مشيرا الى " اننا سنعمل وفق السياقات الديمقراطية لتكوين الكتلة الاكبر في البرلمان المقبل القادرة على تشكيل الحكومة العراقية". وكان عدد من اعضاء المفوضية قد تناوبوا في مؤتمر صحفي للإعلان عن النتائج النهاية للانتخابات عقد بفندق الرشيد بالمنطقة الخضراء حضرته "المدى على قراءة النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن فوز قائمة ائتلاف العراقية بالمركز الأول بعد حصولها على 91 مقعدا تليها قائمة ائتلاف دولة القانون التي حصلت على 89 ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعدا.وأظهرت النتائج النهائية أن التحالف الكردستاني حصل على 42 مقعدا، وقائمة التوافق على ستة مقاعد، وقائمة التغيير على ثمانية مقاعد، والاتحاد الاسلامي الكردستاني على 4 مقاعد، ووحدة العراق على 4 والجماعة الاسلامية على مقعدين.وكانت المفوضية العليا للانتخابات وبعثة الامم المتحدة في العراق قد دعت جميع الكيانات السياسية الى تقبل نتائج الانتخابات والتعامل معها بروح المسؤولية.ودعت المفوضية العليا للانتخابات وبعثة الامم المتحدة في العراق جميع الكيانات السياسية الى احترام نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي اجريت في السابع من شهر اذار الحالي. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري في مؤتمر صحفي مع اعضاء المفوضية وممثل الامم المتحدة بالعراق اد ملكرت عقد بفندق الرشيد بالمنطقة الخضراء وحضرته "المدى" ان "على جميع الكيانات السياسية تقبل نتائج الانتخابات البرلمانية وعدم التشكيك بعمل مفوضية الانتخابات". واضاف الحيدري: ان على "الكيانات السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات اللجوء الى الطعن بالنتائج امام الهيئة التمييزية في المفوضية خلال الايام الثلاثة التي تلي اعلان نتائج الانتخابات في الصحف الرسمية"، مؤكداً في الوقت نفسه ان "التشكيك بعمل مفوضية الانتخابات لايخدم المصلحة العامة في البلاد". من جانبه دعا رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق اد ملكرت جميع الكيانات السياسية العراقية الى احترام نتائج الانتخابات وتقبلها بروح ديمقراطية. وقال ملكرت ان "الانتخابات العراقية كانت بحق انتخابات نزيهة وذات مصداقية لدى المجتمع الدولي"، مشددا على ان "الانتخابات جرت وفق ضوابط دولية للانتخابات". واضاف ملكرت: ان على "جميع الكيانات السياسية التحلي بروح المسؤولية وتقبل نتائج الانتخابات واتباع السبل الديمقراطية في قيادة البلاد". من جانبها دعت السفارة والقوات الامريكية الاطراف السياسية الى القبول بالنتائج وطالب بيان مشترك للسفارة الاميركية في بغداد والقوات الاميركية في العراق تلقت "المدى"، نسخة منه، "بقبول نتائج الانتخابات عند توثيقها من السلطة القضائية العراقية، لاسيما بعد أن اثبتت الانتخابات عدم حدوث تزوير كبير فيها". وأضاف البيان"نحن نؤيد قرارات المراقبين الدوليين والمستقلين العراقيين والذين اكدوا نزاهة الانتخابات بصورة عامة، وعدم وجود أدلة على تزوير واسع وكبير". وحث البيان "الكيانات السياسية على استخدام آليات المفوضية المستقلة بتسجيل اي اعتراضات او شكاوى تثبت"، مطالبا "الكيانات السياسية باجراء محادثات تشكيل الحكومة الجديدة بروح من التعاون والاحترام لارادة الناخبين والابتعاد عن الخطابات والاعمال الاستفزازية".
العراقية تتقدم بمقعدين والمالكي يؤكد: الأرقام ليست نهائية
نشر في: 27 مارس, 2010: 12:33 ص